نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


ثلجية "بطلة السلام الفلسطينية" تناشد أوربا سحب بطولتها لكرة القدم من اسرائيل




نيقوسيا - زياد رعد - ضمت الفلطسينية هني ثلجية، التي اختيرت مؤخرا بطلة السلام من قبل مؤسسة السلام والرياضة العالمية، صوتها الى اصوات كثيرين من بينها مواطنها محمود السرسك لاعب كرة القدم السابق الذي اعتقل في السجون الاسرائيلية لمدة ثلاث سنوات قبل اطلاق سراحة في تموز/يوليو الماضي بعد اضراب طويل عن الطعام، الذين انتقدوا بشدة قرار الاتحاد الاوروبي لكرة القدم منح استضافة بطولة اوروبا تحت 21 عاما لاسرائيل.


 ثلجية "بطلة السلام الفلسطينية" تناشد أوربا سحب بطولتها لكرة القدم من اسرائيل
ومنذ نعومة اظافرها، خاضت ثلجية تحديا قويا مع الذات لانها تملك ايمانا لا يقبل الشك باحقية ما تطالب به على الرغم من الانتقادات الكثيرة التي طالتها طوال مسيرتها. ولطالما دافعت ثلجي وهي اول قائدة لمنتخب بلادها للسيدات عن حقوق المرأة الفلسطينية وشعبها الذي عانى الامرين من قبل اسرائيل، كما تنشط لاحلال السلام لكنها تدرك بان "هذه الكلمة ليست موجودة في قاموس اسرائيل التي ضربت عرض الحائظ بالقوانين الدولية وميثاق شرعة حقوق الانسان".
ويقوم ناشطون في حقوق الانسان بحملة كبيرة لثني الاتحاد الاوروبي عن قراره وقد اشارت ثلجية في حديث لوكالة "فرانس برس" بانه كان حريا بالاتحاد الاوروبي ان ينظر الى معاملة سكان الاراضي المحتلة قبل ان يتخذ قراره، وقالت في هذا الصدد "هذا القرار يؤكد على عدم احترام حقوق الانسان والمساواة. لقد جاء منح البطولة لاسرائيل كمكافأة لها على كل اعمال التنكيل والتدمير والقتل بحق الشعب الفلطسيني، بدل ان يأخذ الاتحاد القاري اجراءات رادعة ردا على ما تقوم به اسرائيل من اعمال شنيعة بحق شعب اعزل".
وتابعت ثلجية المولودة في بيت لحم "هناك حملات عربية واوروبية تطالب الاتحاد الاوروبي بالعودة عن قراره واتمنى ان يؤثر هذا الضغط على المسؤولين في الاتحاد الاوروبي لتغيير رأيهم".
واضافت "اعرف جيدا بان الامر قد لا يصل الى النتيجة التي اتمناها، لكني اطالب من جميع الشعوب التي ستشارك في هذا الحدث ان تعرج على الضفة الغربية لكي تشاهد عن كثب الفارق الشاسع بين حياة الفرد الفلسطيني هناك والفرد الاسرائيلي، وان تمر على الجدار الفاصل وتشاهد بام العين المآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وعن امكانية تحقيق السلام بين اسرائيل وفلسطين قالت ثلجية "لا يعجبهم الامر (الاسرائيليون) عندما يبدأ الناس بالحدث عن السلام لان هذه الكلمة غير موجودة في قاموسهم، ولا يشعرون بالراحة عندما يقوم احد الاشخاص بمحاولة احداث تغيير ايجابي لفلسطين من خلال الرياضة". واضافت "امل ان تصحو ضمائر الشعوب لتحقيق سلام شامل وعادل".
وتابعت "دائما ما ينقلون صورة سلبية عن الفلسطنيين في الصحافة العالمية ويتهموننا باننا ارهابيون وغير متعلمين وما اشبه ذلك من نعوت. لدي مهمة في تغيير هذه الصورة".
واعتبرت ان اقامة مباريات بين الاسرائيليين والفلسطينيين معقدة جدا لا بل مستحيلة في ظل عدم المساواة وقالت في هذا الصدد "الامور معقدة جدا لتحقيق هذا الامر. في ظل عدم المساواة، ومعاناة الشعب الفلسطيني على الحواجز الاسرائيلية والمشاكل التي يواجهها وتوجيه البنادق الى صدورنا بالاضافة الى الجدار الفاصل بيني وبين جيراني، كيف يمكن القبول بخوض لقاءات بين الطرفين".
وعادت ثلجية التي دافعت عن الوان منتخب فلسطين لكرة القدم للسيدات على مدى ست سنوات قبل ان تضع اصابة في ركبتها حدا لمسيرتها عام 2009 بالذاكرة الى الصعوبات التي واجهتها عندما كانت صغيرة وقالت "عشت في ظل الانتفاضتين الاولى والثانية، ووسط الاحتلال والحواجز والجدران وكان الناس يسألونني لماذا تريدين ممارسة كرة القدم. لقد عشت في ظل هذه المتاعب لاني كنت مؤمنة بقدرة الرياضة على المساعدة في مواجهة التحديات في هذه الظروف الصعبة. اردت كسر الحواجز واظهار صورة مشرقة للمرأة الفلسطينية وقد ساعدني اهلي كثيرا في هذا المجال".
وتابعت "الرياضة تحرر الذهن وتجعلك تشعر بان السماء هي حدودك وليس الجدار او الحواجز او الحدود".
واعتبرت بان الشعب الفلسطيني يواجه تحديات يومية ليس فقط على صعيد الرياضة بل ايضا في كل الامور من ادوية وماء وغذاء.
وثلجية حاصلة على ماجستير في الادارة الرياضية بعد اجتيازها بنجاح ثلاث دورات باشراف الاتحاد الدولي اقيمت في لندن وميلانو ونوشاتيل، وهي تعمل حاليا في قسم التطوير في الفيفا.

زياد رعد
الاربعاء 27 مارس 2013