وأرفق بولعراس مع التغريدة صورة لحماره وسط العاصمة، قائلا: "أول رحلة من نوعها في الجزائر، أحتاج الدعم المعنوي من عندكم".
وتابع ساخرا: "أريد أن أجد اسما لصاحبي الجديد (في إشارة إلى حماره)".
وبدأ الشاب رحلته من "ساحة البريد المركزي" بالعاصمة نحو مدينة جانت، حاملا على ظهر الحمار زاد السفر من طعام وثياب.
ويُعرف عن بولعراس، من خلال حساباته الإلكترونية، حب السفر والمغامرات والرحلات في المناطق الطبيعية والتقاط الصور والمقاطع المصورة.
كما يتخذ من عبارة: "لا تقبل بحياة لا تشعر فيها بالحياة"، شعارا له عبر حسابه على موقع انستغرام، للتعبير عن عشقه للسفر والاكتشاف والمغامرات.
وكعادة الغرائب تباينت ردود الفعل بشأنها، إذ عدها البعض نوعا من "التحديات الهزلية للباحثين عن الشهرة"، فيما وصفها آخرون بـ"الطرفة".
وتعليقا على رحلة بولعراس، قال الصحفي الجزائري مسعود هدنة، للأناضول، إنّ "بعض التحديات فرط هباء وخواء، فقد قرر الشاب خوض رحلة تستغرق أيام وشهور بلا هدف أو عائد".
ودعا الصحفي صاحب الرحلة إلى الشفقة على الحمار بقوله: "أفلا رحمت صاحب الكبد الرطبة".
فيما اعتبر الصحفي سعيد باتول، تلك المبادرة "فردية ومغامرة يعشقها محبي الطرائف والغرائب في العالم".
في المقابل، انتقد الإعلامي جلال مناد، التزام وزارتي الفلاحة والتنمية الريفية والسياحة بالصمت حيال "هذا المشهد العبثي" للشاب الجزائري.
وقال مناد للأناضول: "مشاهد الشاب على صفحات مواقع التواصل بمعية حماره الذي تدهورت صحته تدعو إلى التساؤل عن غياب الحركة الجمعوية عن قضية تعذيب الحيوان والعبث بالسياحة الداخلية".
بدوره تساءل المخرج السينمائي عصام تعشيت، معلقا على صورة بولعراس: "إذا أراد السفر إلى الصحراء أو حتى إلى الهند فعليه السير على قدميه، لكن على ظهر الحمار فهذا حرام".
على الجانب الآخر، أثارت رحلة بولعراس، موجة سخرية من الشاب وتعاطف مع الحمار على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الناشط زكريا فريد، عبر تويتر، ساخرا من الرحلة: "مرر لي الحمار لأتحدث معه، سأنبهه بوجود منعرجات وحفر وممهلات في الطريق".
فيما أعرب الناشط إسلام معمر، عن تضامنه مع الحمار، قائلا: "سيصل الشاب إلى جانت وسيصبح مشهورا والكل يتكلم عنه، ولا أحد سيذكر الحمار".
وتابع: "مؤسف أن تصل على ظهر أحدهم ولا أحد يذكر صاحب الفضل (..) متضامن مع الحمار".
بينما وصف الناشط عبد الحق بلحسن، الشاب بولعراس بـ"ابن بطوطة الجزائري"، قائلا: "ربما سيصل إلى محافظة إليزي شيخا وفي طريقه سيتزوج وينجب أطفالا، وربما يصير جدا".
------------
الأناضول