نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


جديد هوليوود: ليام نيسن يعود للأكشن مع فيلم "المسافر"






لوس أنجلوس - ليليانا مارتينيث سكاربيلليني - يعتبر النجم المخضرم ليام نيسن من أكثر الممثلين تنوعا من حيث الأدوار التي قدمها على الشاشة عبر مشواره الفني المستمر إلى الآن، فهو يتنقل بكل سلاسة ويسر من الدراما للكوميديا، ومن الأكشن للعاطفي الرومانسي بدون أدنى مشكلة، هذه المرة يعود إلى الأكشن من خلال فيلم "المسافر"، وهو من نوعية الإثارة البوليسية، ومن إخراج الإسباني جوام كوليت سيرات في رابع تعاون فني بينهما بعد "مجهول"، و"بلا توقف"، و"الركض طوال الليل".


 
يلعب نيسن في الفيلم قصة مندوب التأمينات مايكل ماكولي، يمارس عمله بشكل روتيني، قاطعا المسافة بين عمله ومنزله، بالقطار ذهابا وإيابا، طوال عشر سنوات. لم يتعرض لأي حوادث ذات أهمية على مدار تلك الفترة، إلى أن يلتقي بجوانا، إنسانة غريبة الأطوار، تلعب دورها الفنانة فيرا فارميجا بطلة "عاليا في الفضاء"، أمام جورج كلوني. تطلب منه جوانا طلبا من أغرب ما يمكن، وفي الوقت نفسه لا يستطيع رفضه: العثور على راكب مختبئ على متن القطار، مقابل الحصول على 100 ألف دولار، بشرط إنجاز المهمة قبل انتهاء القطار من مسار رحلته.

عندما يرى مندوب التأمينات المال، يخلب بريقه عقله، فيقرر قبول العرض، بدون أن يدري أنه ورط نفسه بهذه الطريقة مع شبكة إجرامية في منتهى الخطورة، سوف تعرض حياته وحياة باقي ركاب القطار لخطر داهم.

يعتبر الممثل ذو الأصول الأيرلندية الشمالية أن التحدي بالنسبة له بعد أن تجاوز الـ(65) هو الاستمرار في تقديم هذه النوعية من الأفلام التي تحتوي على جرعة عالية من الأكشن ترفع معدلات الإدرينالين لدى المشاهد، ويعتمد في ذلك على مخرج مثل كوليت سيرات المتخصص في هذه النوعية من الأعمال، خاصة مع وجود هذا التفاهم الرائع بينهما.

"يروقني العمل معه"، يوضح نجم سلسلة "حرب النجوم"، مشيرا إلى أنهما التقيا لأول مرة قبل ست سنوات، وأن التناغم في العمل بينهما تم منذ الوهلة الأولى. ويضيف "لا يعنينا تحليل السيناريو بعمق شديد، بل نعمل سويا بصورة مباشرة، ونشكل سويا ثنائيا جيدا في أي فيلم نقدمه، وفي كل مرة أصبحت طباعنا أكثر تقاربا، وهذا يجعل مهمتنا أكثر سهولة، وهو يقول نفس الشيء عن تجربته في العمل معي. إنه مخرج حقيقي".

من جانبه ،يشيد جوام كوليت سيرات بالنجم المخضرم وبأسلوب عمله، قائلا "إنه نجم رائع لا يتوقف عن إثارة دهشتي في كل مرة. أنا على دراية بكل تفاصيل وجهه وكل حركاته وإيماءاته، ومع ذلك تدهشني قدرته على التنويع في كل مرة يجسد فيها شخصية جديدة أمام الكاميرا. أقدر كثيرا هذه الموهبة الكبيرة وهذه القدرة على التحول المستمر".

من ناحية أخرى يعتبر هذا العمل التجربة الثانية للمخرج الإسباني مع فارميجا بعد فيلم "اليتيمة" (2009) بطولة بيتر سارسجارد، والذي ساهم في حصول كوليت سيرات على الشهرة التي يحظى بها إلى الآن منذ استقراره في هوليوود.

"كم كنت اتمنى العودة للعمل معها مجددا، وعندما وجدت هذه الشخصية (جوانا)، لم اتصل بأحد آخر غيرها لكي أعرض عليها القيام بالدور، لأنه كان من أحلامي أن تقبل تجسيد هذه الشخصية. ولحسن الحظ أنها وافقت واعتقد أنها قدمت دورا جيدا. سأظل دوما من أشد المعجبين بها وبفنها".

بدورها تعترف النجمة الأمريكية بأنها لم تلتق بالمخرج الإسباني منذ عشر سنوات، ولكنه كان من دواعي سرورها العودة للعمل معه مرة أخرى بعد كل هذه المدة. "تجمعنا علاقة شديدة الود، خاصة وأن أهم ما يميزه كمخرج أنه يقف باستمرار خلف الكاميرا".

أما عن الجوانب الإيجابية في العمل فتوضح فارميجا "إنه أمر مثير أن تراقب سلوك إنسان في موقف مصيري. لدينا فيلم يحتوي على جرعة كبيرة من الأكشن، وتتخلله الكثير من الأحداث المثيرة، وبالتالي لا يشعر المشاهد معه بالملل، بل سوف يستمتع كثيرا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواجهة بين ما هو أخلاقي وما هو مادي، تحت ضغط الحاجة، وهو موقف مررنا به جميعا وخضعنا لتجربته مرة من المرات. اعتقد أنه سيكون فيلم شيق جدير بالمشاهدة".

جدير بالذكر أن هذا الفيلم، سيكون عنصر جذب مهم بين الأعمال المطروحة في دور العرض خلال هذه الفترة من العام، التي تتميز بالفتور التام والترقب في آن واحد تحسبا لإعلان الجوائز الكبرى، وهو ما يؤثر بدوره على إقبال الجماهير على دور العرض. وقد جرت العادة أن تلاقي أفلام جوام كوليت سيرات حفاوة لا بأس بها من قبل الجمهور، ومن ثم يكون لها في الغالب مردود طيب فيما يتعلق بالإيرادات، ويبدو أن العمل الجديد الذي يقدمه، يحتوي على جميع العناصر التي تضمن له هذه النتيجة، بكل تأكيد.

ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
الاربعاء 17 يناير 2018