نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


جزار حلبجة .....القضاء العراقي يحكم باعدام "علي الكيماوي " للمرة الرابعة




بغداد - للمرة الرابعة منذ مثوله امام القضاء العراقي، يصدر حكم بالاعدام بحق علي حسن المجيد احد ابناء عمومة الرئيس السابق صدام حسين وذراعه اليمنى المتخصص بقمع حركات التمرد، لادانته في قصف حلبجة الكردية بالاسلحة الكيميائية العام 1988.


علي حسن المجيد الملقب بعلي الكيماوي
علي حسن المجيد الملقب بعلي الكيماوي
وقد صدرت ثلاثة احكام بالاعدام بحق المجيد في قضايا "حملات الانفال" بين العامين 1987 و1988، والانتفاضة الشيعية العام 1991، و"احداث صلاة الجمعة" التي اعقبت اغتيال المرجع الشيعي محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر.

لكن حكما بالسجن 15 عاما صدر بحقه في قضية اعدام 42 تاجرا ابان فترةالحظر الدولي العام 1992، وتعتبر هذه العقوبة خفيفة مقارنة باحكام الاعدام.

ويلقب المجيد، المكلف القضاء على حركات الاحتجاج والعصيان، ب"علي الكيماوي" اثر قصف مدينة حلبجة الكردية باسلحة كيميائية في 16 اذار/مارس 1988 قبل ان يشارك في اجتياح الكويت العام 1990، وقمع الانتفاضة الشيعية بعدها العام 1991.
وتراوح التقديرات الكردية لاعداد القتلى في قصف حلبجة بين اربعة وسبعة الاف بينهم نساء واطفال.

كما يلقب المجيد ب"جزار كردستان" اثر ادانته في قضية حملات الانفال التي اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن مئة الف شخص بين العامين 1987 و1988 وتدمير نحو ثلاثة الاف قرية.

و"علي الكيماوي" (70 عاما) وزير سابق للداخلية يتحدر من تكريت (180 كلم شمال بغداد) ويعتبر من رفاق الدرب الاوائل لصدام ومن اوفى الاوفياء.
وقد اوقف المجيد في 21 آب/اغسطس 2003، وكان الذراع اليمنى لصدام.

وسعيا منه لاثبات الولاء الذي لا لبس فيه والطاعة العمياء، قرر المجيد شخصيا الانتقام من صهر الرئيس الذي فر الى الاردن مع شقيقه وعائلاتهما العام 1995 وقتلهما بيده فور عودتهم الى بغداد في شباط/فبراير 1996 بعد العفو عنهما.
واقدم المجيد على قتل صدام حسين كامل وشقيقه وهما ابناء احد اشقائه، "غسلا للعار".

وقد تم تعيينه في اذار/مارس 1987 مسؤولا عن حزب البعث في منطقة كردستان العراق وسيطر على الشرطة والجيش والميليشيات في هذه المنطقة.

وبعد شهرين من توليه هذا المنصب، قام الجيش العراقي بعملية اخلاء واسعة لمناطق عدة في كردستان، اذ اقتيد سكان وماشيتهم بالقوة الى مناطق صحراوية متاخمة للحدود الاردنية والسعودية، اي بعيدا من مناطق وجود الاكراد.

وشكل ذلك بداية لسياسة "الارض المحروقة" التي اعتمدت في كردستان وتعززت بعدما دعم الاكراد حملة "نصر 4" التي شنتها ايران على العراق في حزيران/يونيو 1987.

وتؤكد منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان اعداد الذين قضوا في حملات القمع التي قادها المجيد تراوح بين خمسين الفا ومئة الف شخص.

وكان المجيد اكد اثناء محاكمته في قضيةالانفال "لقد اعطيت الاوامر للجيش لكي يدمر القرى وينقل السكان الى مكان اخر. لن ادافع عن نفسي ولا اعتذر لانني لم ارتكب اي خطأ".

وقال بعد صدور الحكم الاول باعدامه في حزيران/يونيو 2007 بسبب دوره في قضية الاكراد "الحمد لله"، وكررها لدى صدور الحكم في قضية انتفاضة الشيعة.

وفي آب/اغسطس 1990، عين حاكما للكويت تحت الاحتلال العراقي حيث عمد الى اخماد جميع جيوب المقاومة هناك، قبل ان يعود ليشغل منصبه مجددا كوزير للشؤون المحلية في شباط/اذار 1991 بعد تعيينه العام 1989.

وكان من مهماته ايضا اعادة بناء مدن الجنوب التي دمرتها الحرب العراقية الايرانية (1980-1988).

وتولى منصب وزير للدفاع لاعوام عدة في النصف الاول من تسعينات القرن الماضي، وبعدها اعفي من المناصب الوزارية، الا انه استمر في مجلس قيادة الثورة فضلا عن قيادة حزب البعث في محافظة صلاح الدين، حيث تكريت مسقط صدام حسين.

وفي اذار/مارس 1991، ادى المجيد دورا اساسيا في قمع التمرد الشيعي في جنوب البلاد والذي يطلق عليه الشيعة تسمية "الانتفاضة الشعبانية".

وعين "علي الكيماوي" مسؤولا عن المنطقة العسكرية الجنوبية لمواجهة الاجتياح الاميركي البريطاني الذي بدأ في 20 اذار/مارس 2003.

وفي كانون الثاني/يناير 2003، توجه المجيد الى دمشق ومنها الى بيروت، في اطار جولة على الدول العربية لشرح موقف بلاده بعد شهر ونصف شهر من بداية مهمة مفتشي الامم المتحدة المكلفين التحقق من عدم وجود اسلحة دمار شامل في العراق.

وكانت تلك زيارته الاولى خارج العراق منذ 1988.



ا ف ب
الاحد 17 يناير 2010