نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


حافة المواجهة ...خامنئي يحذر وضائي ينسحب و موسوي وزوجته وكروبي يواصلون التحدي




طهران - جاي دمشوخ - حذر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي اليوم الاربعاء من ان النظام الايراني لن يتراجع في وجه احتجاجات المعارضة بسبب نتيجة الانتخابات الرئاسية وسط تزايد التوترات بين طهران والغرب.
وقال خامنئي "في الاحداث الاخيرة المتعلقة بالانتخابات، اكدت على ضرورة تطبيق القانون، وساواصل التاكيد على ذلك. ولن يتراجع النظام او الشعب بالقوة".


زوجة موسوي تطالب بالافراج عن النخبة السياسية
زوجة موسوي تطالب بالافراج عن النخبة السياسية
وياتي تصريحه كاحدث مؤشر على ان النظام الديني لن يتسامح مع الانشقاق الذي حدث عقب اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد رغم موجة الاحتجاجات العامة والشكاوى بان الانتخابات التي جرت في 12 حزيران/يونيو شابها التزوير.
وفي اخر رد فعل دبلوماسي على ما وصفته ايران بانه تدخل غربي، قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان طهران تدرس امكانية خفض مستوى علاقاتها مع بريطانيا.
وجاءت تصريحاته بعد ان اقدمت حكومتا البلدين على طرد دبلوماسيين، في حين وجهت طهران اصابع الاتهام للندن بسبب العنف الذي ساد الشوارع عقب الانتخابات.
واتهمت طهران بريطانيا التي وصفها خامنئي بانها اكثر اعداء ايران "شرا" بالتامر ضد الانتخابات وتصعيد الاضطرابات.
وطردت طهران مراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) في طهران واعتقلت صحافيا بريطانيا من اصل يوناني يعمل لحساب صحيفة اميركية.
وهاجم وزير الداخلية الايراني صادق محصولي الولايات المتحدة وقال ان مثيري الشغب يتلقون تمويلا من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة التي تعمل من المنفى.
ورفضت ايران الغاء نتيجة الانتخابات التي اعادت الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد الى السلطة، الا ان المرشد الاعلى للثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي مدد فترة دراسة الشكاوى المتعلقة بالانتخابات خمسة ايام اخرى.
وكثفت ايران قمعها لزعيم المعارضة مير حسين موسوي حيث اعتقلت موظفي الصحيفة التابعة له وشنت الصحف المتشددة هجمات عنيفة عليه الاربعاء بعد ان تعهد بمواصلة حملته ضد الانتخابات الرئاسية التي تسببت في اضطرابات في الجمهورية الاسلامية.
ولا يزال التوتر يخيم على شوارع طهران، الا ان الهدوء ساد اليوم الاربعاء بعد يومين من قيام مئات رجال مكافحة الشغل المسلحين بالهراوات الحديدية بقمع المتظاهرين من انصار المعارضة والقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
من ناحية قرر المرشح المحافظ في الانتخابات الرئاسية الايرانية محسن رضائي سحب الشكوى التي تقدم بها ضد نتائج الانتخابات لتضمنها "تجاوزات" مبررا خطوته بصورة خاصة بالمهلة غير الكافية التي حددتها السلطات للنظر فيها.
وافاد رضائي في رسالة وجهها الى مجلس صيانة الدستور "اشعر ان من واجبي، كواحد من جنود الثورة والزعيم والشعب، ان ابلغكم بانني اتخلى عن متابعة الشكوى التي تقدمت بها".
كذلك برر رضائي قراره في الرسالة بان "الوضع السياسي والامني والاجتماعي في البلاد دخل مرحلة حساسة وحاسمة اكثر اهمية من الانتخابات".
وحث موسوي انصار على مواصلة الاحتجاجات ولكن مراعاة "ضبط النفس" لتجنب مزيد من سفك الدماء فيما دعا مرشح رئيسي اخر هو مهدي كروبي الى اعلان الحداد الخميس على القتلى من المتظاهرين.
واعتقلت السلطات الايرانية حوالى 25 صحافيا وموظفا في صحيفة موسوي، على ما افاد احد اعضاء هيئة تحرير الصحيفة لوكالة فرانس برس الاربعاء.
وافادت الشرطة في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية الايرانية عن مداهمة مكتب الصحيفة مؤكدة العثور فيها على "وثائق تثبت وجود مؤامرة ضد الامن القومي".
وتابع البيان "بعد تفتيش دقيق للمبنى الذي استخدم مقرا لحملة احد المرشحين، ثبت ان نشاطات كانت تجري فيه لتنظيم التظاهرات واعمال الشغب الاخيرة (.. ) وأعمال تمس بالامن القومي".
من جهتها طالبت زهرة رهنوارد زوجة موسوي باطلاق سراح جميع الذين اعتقلوا في الايام الاخيرة وفقا لموقع حملة موسوي على الانترنت.
وقالت زهرة رهنوارد "اشعر بالاسف لاعتقال عدد كبير من النخبة السياسية ومن افراد الشعب واطالب باطلاق سراحهم".
واضافت "لم اتعرض للاعتقال. واواصل عملي في الجامعة لكنني في الوقت نفسه اقف الى جانب الناس واحتج" على النتائج الرسمية.
من جهة اخرى شنت صحيفتان محافظتان متشددتان حملة انتقادات عنيفة ضد موسوي.
وكتبت صحيفة كيهان في صفحتها الاولى "موجة شعبية لمحاسبة موسوي على الدماء التي اريقت".
وعنونت صحيفة وطن امروز القريبة من الحكومة "من المسؤول عن جرائم هذه الاسابيع في طهران؟" وكتبت نقلا عن "والد الشهيد غانيان" الذي قتل بحسب وسائل الاعلام في تظاهرات الايام الاخيرة "موسوي مسؤول عن روح ابني التي ازهقت وسالاحقه حتى احصل على حقي".
ويحظر على الاعلام الغربية تغطية احداث الشوارع في طهران منذ انطلاق الاحتجاجات، الا ان صورا عن القمع الوحشي للشرطة انتشرت في انحاء العالم على شبكة الانترنت.
واسفرت اعمال العنف عن سقوط 17 قتيلا على الاقل واكثر من 100 جريح، ومئات المعتقلين.



جاي دمشوخ
الاربعاء 24 يونيو 2009