نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


حاكمة الاسكا تصف نفسها ب ( الكلب الشرس ) وتستقيل خدمة لطموحاتها السياسية المستقبلية




ميريام تشابلن-ريو - ساره بايلن حاكمة ولاية الاسكا التي قررت التخلي عن منصبها، تثير انقساما حادا في حزبها الجمهوري حيث يؤيدها البعض وينتقدها البعض الآخر، اما هي فتصف نفسها ب"الكلب الشرس" ولا تخفي طموحاتها السياسية


حاكمة  الاسكا تصف نفسها ب ( الكلب الشرس ) وتستقيل خدمة لطموحاتها السياسية المستقبلية
وهذه المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس على لائحة الحزب الجمهوري في انتخابات 2008 البالغة اليوم 45 عاما الهبت حماسة الجماهير خلال الحملة الانتخابية، ولكنها اثارت ايضا حملة هوجاء من الانتقادات على خلفية طرح نفسها ك"نجمة"، بينما لم يتوان بعض الجمهوريين عن تحميلها مسؤولية خسارة مرشحهم جون ماكين الرئاسة، اما التيار المحافظ في الحزب فيعتبرها زعيمته المقبلة بلا منازع.
وكانت بايلن اعلنت في خضم الحملة الانتخابية انها لا تخوض الانتخابات "من اجل لا شيء"، وذلك ردا على سؤال حول ما اذا كانت تفكر بالاستمرار في الحياة السياسية على المستوى الوطني في حال الهزيمة.
وقالت ايضا، وهي المسيحية المتزمتة، انها تطلب من الله ان "يدلها على الطريق" في ما يتعلق بخوضها غمار السباق الى البيت الابيض.
ومذاك، تسري التكهنات حول امكانية ترشحها الى الانتخابات الرئاسية في 2012.
وخلال الحملة الانتخابية نجحت بايلن، التي تقارن نفسها ب"كلب شرس مع احمر شفاه"، في تعبئة القاعدة الشعبية للناخبين بتوجيه ضربات قاسية للمرشح الديموقراطي باراك اوباما، مخاطرة باثارة نفور الناخبين الوسطيين.
فقد تمكنت بايلن، التي كانت شبه مجهولة خارج ولايتها الاسكا قبل ان يختارها جون ماكين مرشحة لمنصب نائب الرئيس، من تحفيز الناخبين الجمهوريين في حملة قاسية لم تتردد خلالها في اتهام اوباما ب"مصادقة" ارهابيين وبانه "اشتراكي"، الصفة التي تكاد تكون شتيمة في الولايات المتحدة.
لكنها سرعان ما اصبحت اقل اقناعا بالنسبة لبعض الناخبين الذين رأوا انها غير مؤهلة لخلافة جون ماكين (72 عاما). ففي غضون سبعة اسابيع من الحملة تكررت اخطاؤها وتصريحاتها الخرقاء لتنال من مصداقيتها.
وبايلن المتأنقة دائما في مظهرها الخارجي لاعبة كرة سلة ممتازة وتهوى الصيد وعضو في جمعية مؤيدي حمل الاسلحة النارية "ناشونال رايفل اسوسييشن"، اللوبي الاميركي النافذ جدا، وهي تسعى لأن تكون قريبة من المواطن الاميركي المتوسط ولا سيما في طريقة كلامها.
وولدت سارة بايلن في 11 شباط/فبراير 1964 في ايداهو (شمال غرب) وهي ابنة معلم وسكرتيرة وحاصلة على شهادة في الصحافة وعملت لفترة وجيزة في تغطية احداث رياضية لحساب شبكة تلفزيونية صغيرة في مدينة انكوريج كبرى مدن الاسكا.
وفي العام 1984 وبعد فوزها بلقب ملكة جمال مدينة واسيلا الصغيرة فشلت في الحصول على لقب ملكة جمال الاسكا الذي ترشحت له.
ومن عالم الجمال انتقلت الى عالم السياسة، ففي 1992 دخلت المجلس البلدي لواسيلا لتصبح بعد اربعة اعوام رئيسة لبلدية هذه المدينة الصغيرة البالغ عدد سكانها سبعة الاف نسمة. بعدها في العام 2006 انتخبت حاكمة لولاية الاسكا لتصبح بذلك اصغر حاكم في تاريخ الولاية.
ولساره وزوجها تود بايلن خمسة ابناء آخرهم تريغ الذي ولد في نيسان/ابريل 2008 وهو مصاب بمتلازمة داونز (الداء المنغولي). وبايلن بروتستانتية مؤمنة ومن كبار معارضي الاجهاض وزواج مثليي الجنس.
وكانت ابنة بايلن، بريستول (18 عاما)، حملت من دون زواج من صديقها (19 عاما) في خضم الحملة الانتخابية، حيث اصبح هذا الموضوع احد المواضيع المثيرة للجدل في الحملة. ووضعت بريستول في كانون الاول/ديسمبر مولودا ذكرا اسمته تريب، وانفصلت مذاك عن والد طفلها.
ورغم ان بايلن تطرح نفسها مدافعة شرسة عن قضايا الفساد، فهي تواجه دعاوى عدة رفعت ضدها تتعلق بممارسات لا اخلاقية وفساد واستغلال سلطة.
ويشتبه في ان حاكمة الاسكا عزلت قائد الامن العام في الولاية لرفضه اقالة صهرها السابق، العنصر السابق في الشرطة، بينما كان الاخير يخوض دعوى طلاق ضد شقيقتها.
وقد فاجأت ساره بايلن (45 عاما) التي كانت نائبة الرئيس على لائحة جون ماكين في السباق الى البيت الابيض، الاوساط السياسية ، باعلانها عشية العيد الوطني، انها ستتخلى عن منصب حاكم الاسكا وانها لن تترشح الى ولاية ثانية
ففي مؤتمر صحافي مرتجل عقدته امام منزلها العائلي في واسيلا، اعلنت بايلن التي كان زوجها الى جانبها، "لن اترشح لولاية ثانية". واضافت انها "قررت" نقل سلطة الحاكم الى نائبها شون بارنل.
وتقول وسائل الاعلام المحلية انها ستتخلى عن منصبها في 25 تموز/يوليو.
وفي تصريح طويل، اكدت المرشحة الجمهورية السابقة الى منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، والتي تتولى منصب حاكم الاسكا منذ 2006، انها باتت تريد "اتخاذ مواقف لاحداث تغيير". ولم تقدم مزيدا من التفاصيل.
واضافت "نعرف ان في استطاعتنا ان نؤثر ايجابيا خارج الحكومة في هذا الوقت ... وإحداث الفارق مع اولوياتنا".
واوضحت بايلن "كان صعبا علي القيام بهذا الخيار لكني افعل افضل ما لدي من اجل الاسكا. وهذا يحملني على التفكير في هذا القول المأثور الذي كان ملصقا على ثلاجة اهلي :لا تبحث عن تبرير. فأصدقاؤك لا يحتاجون اليه واعداؤك لن يصدقوك في اي حال".
واعتبر معلقون اميركيون الجمعة، ان بايلن التي لا تزال تحظى بشعبية لدى قاعدة الحزب الجمهوري على رغم هزيمتها في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، لا تزال قادرة على السعي لان تصبح الوجه الجديد للمعارضة، مؤكدين ان ذلك يمكن ان يشكل خطوة اولى نحو ترشحها المقبل الى البيت الابيض

مريام تشابلن - ريو
السبت 4 يوليوز 2009