نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


حرب تصريحات بين حواس وحاخامات يصرون على استلام مفاتيح معبد ابن ميمون بالقاهرة




القاهرة - رشيد نجم - في السنوات الماضية لم يغب معبد ابن ميمون عن صفحات الجرائد الاسرائيلية والعالمية بسبب ما ادعته وقتها اسرائيل ان المعبد غارق في الاهمال بشكل متعمد من قبل السلطات المصرية، والان بعد ان تم ترميمه حافظ المعبد على وجوده شبه اليومي في وسائل الاعلام لكن باخبار اخرى، فقبيل افتتاحه بعد ترميمه اشتعلت التصريحات بين زاهي حواس وبعض الحاخامات اليهود بسبب اصرار حواس الغاء حفل الافتتاح بعد التصرفات التي قام بها اليهود قبل اسبوع واحد من موعد الافتتاح الرسمي


تمثال موسى بن ميمون ومعبده في القاهرة
تمثال موسى بن ميمون ومعبده في القاهرة
وهو ما تم تفسيره بانه استفزازا لمشاعر المسلمين في مصر وفلسطين، واليوم وبعد ان اكد حواس اكثر من مرة على تبعية المعبد للمجلس الاعلى للاثار المصرية عادت النيران لتشتعل مع اصرار اليهود على استلام مفاتيحه ووضعه تحت اشرافهم الكلي.

مصدر في المجلس الاعلى للاثار اكد للهدهد الدولية وجود معركة خفية في الكواليس متخوفا من قيام اليهود بتدويل قضية المعبد المذكور، وكشف ان اللوبي اليهودي في واشنطن بدا بالتحرك لوضع المعبد تحت اشراف دولي للوصول الى وضعه تحت الرعاية اليهودية الكاملة وهو الامر الذي يرفضه الدكتور زاهي حواس رفضا قاطعا، خصوصا وان اوامره تقضي بعدم فتح المعبد نهائيا الا بامر منه شخصيا.

واضاف المصدر ان المعبد موضوع تحت اشراف المجلس الاعلى للاثار المصرية اسوة بباقي الاثار القبطية والاسلامية، وهو واحدا من 11 معلما تاريخيا يهوديا في مصر(عشر معابد ومقبرة واحدة)، وان الزيارات التي يتم تنظيمها لهذه الاثار تكون تحت اشراف المجلس بشكل مباشر، ونوه المصدر بمواقف الدكتور حواس القومية خصوصا بعد قراره بعدم السماح للاسرائيليين الدخول الى المعبد كرد على ضم الحرم الابراهيمي للتراث الاسرائيلي، وذكر بما قاله حواس غداة الاحتفال الذي قام به اليهود في المعبد والذي ادى الى الغاء الافتتاح الرسمي، :"ما حدث خلال افتتاح الطائفة اليهودية بمصر للمعبد من ممارسات تعد استفزازاً لمشاعر مئات الملايين من المسلمين في مصر وكافة أنحاء العالم من رقص وتناول المشروبات الروحية بالمعبد".

ويعد معبد ابن ميمون الموجود في 15 شارع درب محمود من حارة اليهود بالقاهرة واحدا من اقدم المعابد اليهودية في العالم وكانت تكلفة الترميم حوالي عشرة ملايين دولار اميركي، ويرجع تاريخ إنشاء المبني الحالي إلى نهاية القرن التاسع عشر، وتم تسجيله كموقع اثري بقرار من وزير الثقافة حمل الرقم 37 لعام 1986،وينقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول يشتمل علي مبني المعبد المخصص للصلاة وإقامة الشعائر الدينية، والثاني يشتمل علي المدفن الخاص بموسى بن ميمون قبل نقل رفاته إلي طبرية بفلسطين وأهم العناصر بهذا القسم هو بئر المياه الذي كان يستخدم في التطهير، أما القسم الثالث فيتكون من بعض الحجرات المخصصة لرجال الدين والحمامات، ومن المعروف إن اتباع معبد موسى بن ميمون هم من أثرياء اليهود بأمريكا فضلا عن أن حاخامات واشنطن يزورن المعبد سنويا لإقامة الشعائر الدينية.

وينسب المعبد إلى عالم الدين اليهودي القرطبي موسى بن ميمون المولود عام 1135 ميلادية في قرطبة الأندلسية، وتوفي في مصر عام 1204، وكان بارعا في العلوم الدينية اليهودية والطب والرياضة والفلسفة كما كان الطبيب الخاص لأسرة صلاح الدين الأيوبي، من أشهر كتبه الفلسفية "دلالة الحائرين" أهم كتبه الفلسفية، وهو كتاب فقهى موجه لعلماء الدين اليهودى، أما أهم كتبه فى الشريعة اليهودية اسمه "مشناه توراة" وله أيضاً العديد من المؤلفات الطبية

رشيد نجم
الجمعة 28 ماي 2010