نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


حزب اسلامي يخوض الانتخابات المحلية في مدينة المتطرف الهولندي فيلدرز بلا سيف ولا عنف




أمستردام - كلاس دن تيك - تشهد مدينة فنلو، وهي مسقط راس السياسي الهولندي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز ظاهرة جديدة( فريدة) إذ يشارك حزب إسلامي لأول مرة في الانتخابات المحلية البلدية في المدينة. يأمل إسماعيل حساني من الحزب الإسلامي أن ينال حزبه مقعدين، في وقت لا يشارك حزب فيلدرز في هذه الانتخابات


المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز
المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز
يعيش في مدينة فنلو قرابة 35 ألف شخص، وهي قريبة من الحدود مع ألمانيا. تشهد هذا الأسبوع انتخابات بلدية، في وقت تجري هذه الانتخابات العام المقبل في بقية البلاد. فيلدرز وهو ابن هذه المدينة مع انه يسكن منذ مدة طويلة في مكان آخر، لديه شعبية في مدينته. نال فيلدرز في الانتخابات الأوروبية ثلث الأصوات فيها. وكان من المتوقع أن يحصد نفس النسبة لو شارك حزبه في الانتخابات البلدية.

الاستخفاف بالعقول
لا يشارك حزب الحرية وهو حزب فيلدرز في الانتخابات، الأمر مؤسف بالنسبة لرئيس لائحة المرشحين في الحزب الإسلامي إسماعيل حساني. كون حزبه، الذي انشأ منذ مدة قصيرة، كان يود أن يشارك مع حزب الحرية في المنازلة الكلامية والمناظرات التي تسبق الانتخابات. ويقول حساني :
"أن الأصوات التي كسبها حزب فيلدرز عائدة إلى كون الناس غير راضية عن الأحزاب الأخرى، ويشعرون أنهم يتعرضون باستمرار للخداع السياسي والاستخفاف بعقولهم.وهذا الأمر لا ينطبق فقط على فنلو بل على كل البلاد، وهذا أدى نوعا ما إلى نجاح فيلدرز.

يشعر حساني بالراحة في فنلو، وليس لديه شعور بان السكان لديهم أي شيء ضده، ولكن في نفس الوقت يلاحظ خوف البعض من حزبه الإسلامي. وعن هذا يقول حساني:
يجب علينا ان نعمل بجهد لإثبات أنفسنا، وإننا لا نريد أن نسيطر على هولندا. نحن اتبعنا كل القواعد المنصوص عليها في القانون. يعتقد بعض الناس انه لا يجوز تأسيس حزب إسلامي، هذه الآراء هي التي لا تتوافق مع الديمقراطية.

فصل الكنيسة عن الدولة
اسس الهولندي هنيه كريفت الحزب الهولندي الإسلامي، بعد اعتناقه الإسلام. يسعى هذا الحزب وكما ورد في برنامجه التأسيسي إلى تغيير الصورة السلبية عن الإسلام وتحسينها، كذلك يرفض الحزب كل المتطرفين ويعمل ضدهم.

يوضح حساني عمل الحزب ويقول:
نحن لا نتدخل في كيفية ممارسة الناس لشعائرهم الدينية. الحزب الإسلامي يؤيد فصل الكنيسة عن الدولة. هدفنا بالتحديد حقوق المسلمين، التي هي على المحك. إذا أرادت المسلمة أن تضع غطاء الرأس يجب أن تتمكن من ذلك.

لا سيف
ستكون مدينة فنلو محط الاختبار، لان السؤال المطروح هو هل سيصوت المسلمون فيها للحزب الإسلامي؟ أظهرت التجارب السابقة في هولندا أن لا مكان لأحزاب إسلامية فيها.
ومع ذلك يراهن حساني على قدرة حزبه الحصول على مقعدين في الانتخابات البلدية في فنلو

كما يأمل بتقديم صورة حقيقية عن الإسلام ويقول:
غالبا الظن هنا انه إذا دخل المرء في نقاش مع مسلمين، سوف يشهرون السيف عليه فورا. من خلال مشاركتنا هذه نريد أن نظهر للناس أننا نطبق الأساليب الديمقراطية. سأدخل في نقاش مع المرشحين المنافسين من الأحزاب الأخرى وباستطاعة الجميع طرح أي سؤال يريدون علي. آمل بذلك أن أزيل الشكوك المحيطة بالمسلمين.
يطمح الحزب الهولندي الإسلامي بالانتشار على مستوى البلاد كلها، ولهذه الغاية تم إنشاء مكاتب له في أمستردام وروتردام ولاهاي وهي مدن تسكنها نسبة عالية من المسلمين

كلاس دن تيك - إذاعة هولندا العالمية
الاربعاء 18 نونبر 2009