نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


حسن نصر الله يهدد في خطاب التحرير بحصار اسرائيل بحرياً في أيّة حرب قادمة




بيروت - حسن عبّاس – هدد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله باستهداف كل السفن الحربية والمدنية المتجهة الى موانئ اسرائيل إذا ما فرضت اسرائيل حصاراً بحرياً على لبنان في أيّة حرب قادمة، مضيفاً معادلة جديدة في مواجهة اسرائيل. كلام نصر الله جاء في خطاب القاه في الذكرى العاشرة لتحرير الجنوب اللبناني والبقاع الغربي من الإحتلال الاسرائيلي.


حسن نصر الله يهدد في خطاب التحرير بحصار اسرائيل بحرياً في أيّة حرب قادمة
فقد قال نصر الله في خطاب القاه عبر شاشة عملاقة وضعت في مجمع سيّد الشهداء في ضاحية بيروت الجنوبية، وأمام حضور رسمي وحشد شعبي كبير: "أضيف الى معادلة المطار مقابل مطار والميناء مقابل الميناء أنه في أي حرب مقبلة تريدون شنّها على لبنان إذا ما حاصرتم ساحلنا وشواطئنا وموانئنا، فان كل السفن العسكريّة والمدنية والتجارية التي تتجه الى موانئ فلسطين على امتداد البحر ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة الاسلامية". واوضح نصر الله: "الآن نتكلم عن البحر الابيض المتوسط، ولم نصل بعد الى البحر الأحمر".
وكان نصر الله قد افتتح كلمته بتوجيه تحية لأهالي الجنوب اللبناني على مشاركتهم قبل يومين في الانتخابات البلدية.
ثم انتقل الى الحديث عن اجتياح اسرائيل لبنان عام 1982، معتبراً أن هذا الاجتياح "كان جزءً من مشروع اميركي اسرائيلي للاستيلاء على المنطقة". وأضاف نصر الله أن هذا المشروع الذي سقط عام 2000 كان يهدف الى إنشاء مستوطنات صهيونية في جنوب لبنان بعد مرور عام على الاحتلال. وأشار الى أن سبب فشل هذا المخطط كان دماء الشهداء والاستشهاديين الذين قاوموا الاحتلال.
وذكّر نصر الله بأن "حزب الله" كان منذ البداية يتحدث عن النصر الآتي، ولكن تأكيداته كانت تلاقيها مواقف بعض العرب الذين كانوا ينظرون اليه كمجموعة "مشايخ خرفانين يرون منامات".
وعدد نصر الله العوامل الاساسية التي ادت الى النتصار وتحير الاراضي اللبنانية، فتحدث عن "إرادة الناس" واحتضانهم للمقاومة لافتاً الى أنه يقصد بحديثه عن إرادة الناس إرادة الأغلبية لأن "الإجماع لم يكن موجوداً حول المقاومة او حول هذا الخيار الذي انتصر في يوم من الأيام". كما ذكر نصر الله الاستقرار السياسي في التسعينات، التعاون والتنسيق بين الجيش والمقاومة، صمود السلطة السياسية في ذلك الحين امام الضغوط والتهويلات الاميركية، دعم سوريا وإيران، منتقلاً في تعداده الى عامل اعتبره "العامل الرئيسي" وهو "المقاومة المسلحة الجهادية المضحية المقاتلة".
وأشار نصر الله الى أنه بعد عشر سنوات على التحرير، يعاد التأكيد على "معادلة الإنتصار" المتمثلة بالشعب والجيش والمقاومة" لافتاً الى أن هذه المعادلة مذكورة في البيان الوزاري كما صرّح به رئيس الجمهورية اللبنانية الذي "يعبّر عن الموقف الرسمي اللبناني المعبّر عنه بالبيان الوزراي، وليس موقف من يعترض هنا ويتحفظ هناك، لأنه حاليًا الموقف الرسمي هو الذي يقوله البيان الوزاري، والرئيس هو يعبّر عن الموقف الرسمي" مكرراً أن "لا إجماع لبناني مع أو إجماع لبناني ضد، ولكن دائماً كان هناك أغلبيّة لبنانيّة مع المقاومة وهذه هي نقطة القوّة".
وأشار نصر الله الى "أن الصهاينة كشفوا أن بعض الجهات العربيّة الرسميّة اتصلت بالعدو قبل أيار 2000، وطلبت منه ألا ينسحب من دون قيد أو شرط، وهذا ليس مفاجئاً، ونحن نعلم أنه في العام 2006 هناك من طلب من العدو ألا يوقف الحرب حتى لا يخرج "حزب الله" ولبنان منتصراً، وبالتالي هناك إمكانية لتصديق هذا الخبر". واضاف أن "الإسرائيليين نقلوا عن العرب أن هؤلاء قالوا لهم إن خروجكم من دون قيد أو شرط سيعقّد المفاوضات".
وتحدث نصر الله عن المناورات التي تجريها اسرائيل لفحص جهوزية جبهتها الداخلية وآخرها "نقطة تحوّل 4" مستنتجاً أنه "أصبح لديهم (الاسرائيليون) مشكلة حقيقيّة، فهذه الجبهة الداخليّة التي كانت محميّة هي مرحلة منتهية، والإسرائيليون يريدون طمأنة الجبهة الداخلية من خلال الإجراءات والتدريب والقول لها إننا أقوياء ومستعدّون لمواجهة أي حرب مقبلة، وفي جزء كبير منها يضحكون عليهم". وعلّق نصر الله على هذه المناورات بقوله للاسرائيليين: "قوموا بالمناورات على قدر ما تريدون ولكن عندما تتساقط الصواريخ على الاراضي المحتلة فلنرى ماذا ستفعل هذه المناورات".
ورفض نصر الله نفي او تأكيد وصول صواريخ "سكود" الى "حزب الله"، معتبراً أن الضجيج الذي اثير حول المسألة "كله من أجل أن يجلبوا 250 مليون دولار من الولايات المتحدة الأميركية لبناء سلاح مضاد للصواريخ".
واستبعد نصر الله احتمال قيام اسرائيل بحرب قريبة لأن "الإسرائيليين قلقون بشكل جدي وهم خائفون من الإقدام على الحرب ومن نتائجها، وبالتالي كل التصريحات الإسرائيلية تقول نريد الهدوء في الشمال ولا نريد الحرب في الشمال"، مضيفاً أن "الكلام عن الحرب في لبنان أكثر من الحديث عنها في اسرائيل، وهناك في لبنان من يردد يوميًا أن الحرب آتية ليخيفوا اللبنانيين".
وأوضح نصر الله ان "هذا القلق الإسرائيلي ينبع من وجود إرادة المقاومة، وهي إرادة سياسيّة وثقافيّة وميدانيّة وشعبيّة ومن وجود هذه الإرادة في لبنان وفلسطين وسوريا وايران، فهم يعرفون أن هناك من يتهيّأ ويتجهز ليوم من الأيام، وما يقلقهم هو وجود قوّة صاروخيّة".
ولفت الى ان "سيادة الرئيس (السوري) بشارالأسد يقول إن العالم يهتم بسوريا لأنها تدعم المقاومة، في لبنان وفلسطين وموقف الممانعة في المنطقة، وأنا أقول سوريا تدعم المقاومة، أما في لبنان فالمقاومة موجودة فيه، ولهذا يأتي سبب الإهتمام به".، مضيفاً: "أنا أقول، نعم بعض الوفود العربيّة تزور لبنان للتعبير عن التضامن ولكن أغلب الوفود الاجنبية تأتي الى لبنان لأنه لدينا في لبنان مقاومة، ونقطة على السطر".
واردف نصرالله أن قوة لبنان الأساسيّة تكمن في "معادلة الشعب والجيش والمقاومة، التي يجب أن نحافظ عليها وعلى مضمونها وصيانتها وتقويتها لكي نواجه بها تحديّات المستقبل"، معتبراً ان "كل من يفرّط بهذه المعادلة يريد عن قصد وليس عن غير قصد أن يجعل لبنان مكشوفًا أمام العدوان الإسرائيلي".
واستشهد نصر الله بخطاب بخطاب القته، مؤتمر "إيباك"، وزيرة الخارجيّة هيلاري كلينتون، والتي قالت فيه: "هناك الكثر ممن يعتقدون أنه من الممكن أن يستمر الوضع الراهن على ما هو عليه ولكن ديناميات التطوّر الديمغرافي والأيديولوجيا والتكنولوجيا تجعل هذا الأمر مستحيلاً". وعلّق نصر الله على كلام كلينتون بقوله أنه "عندما ترى شعوب المنطقة أن مسار التسوية لا يحقق شيئاً وأن مسار المقاومة يجلب الأسرى والكرامة والأرض ستدعم هذا المسار، وبدلاً من أن يكون العربي شحاذ يصبح الإسرائيلي هو الشحاذ".
وأكّد نصر الله أن "الإسرائيليون يكابرون الآن، ولأن كبريائهم وعنصريتهم هي هكذا، فهم يكابرون حتى يلقوا أنفسهم في الهاوية ان شاء لله".
وختم نصرالله قائلا: "لتخف إسرائيل وتبحث عن من يطمئنها، وأنا لن أطمئنها فإسرائيل عندما تطمئن تعتدي وعندما تخاف تنكفئ. أما لبنان فيجب ألا يخيفه أحد من الحرب ومن يتكلم يوميًا عن الحرب ويقول إن الحرب تأتي نتيجة وجود سلاح المقاومة أجيبه إن هذا الكلام لا فائدة له فحضور المقاومة الاستراتيجي تجاوز بعيدًا كل هذه الخطابات والحسابات واليوم العدو خائف وسيبقى خائفًا وسنبقيه خائفاً".



حسن عباس
الاربعاء 26 ماي 2010