حصل لم يحصل ....ما حقيقة أعتذار بيل كلينتون ورسالة أوباما الشفوية للزعيم الكوري ..؟

وفي واشنطن، اكد مسؤول اميركي رفيع المستوى ان الصحافيتين الاميركيتين اللتين افرجت عنهما كوريا الشمالية بعد مهمة انسانية قام بها الرئيس الاسبق بيل كلينتون "في صحة جيدة جدا".
وقد توقفت الطائرة التي تقل كلينتون والصحافيتين الاربعاء لفترة قصيرة في قاعدة عسكرية اميركية في اليابان للتزود بالوقود، حسبما اعلنت محطة التلفزيون اليابانية "ان اتش كي".

واوضح التلفزيون العام الذي بث مشاهد عن هبوط الطائرة ان الاخيرة حطت عند الساعة 10,25 (01,25 تغ) في قاعدة ميساوا الجوية الاميركية في مقاطعة آوموري (شمال) للتزود بالوقود ثم اقلعت عند الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش.
واعتقلت الصحافيتان في 17 آذار/مارس اثر دخولهما بشكل غير شرعي الاراضي الكورية الشمالية عبر الصين.

وقد حكم عليهما القضاء الكوري الشمالي بالسجن 12 عاما مع الاشغال الشاقة لعبورهما الحدود من دون ترخيص و"تحقير" النظام وارتكاب "جريمة خطيرة" لم يوضح ماهيتها.
وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان كيم جونغ ايل قرر العفو عن الصحافيتين بعد اعتذارات قدمها بيل كلينتون للزعيم الكوري الشمالي على سلوكهما.
الا ان مسؤولا اميركيا نفى هذه المعلومات وقال ان كلينتون لم يقدم اي اعتذارات.

واكدت الوكالة الكورية الشمالية ان بيل كلينتون نقل الى الزعيم الكوري الشمالي فور الاعلان عن العفو "رسالة شفهية من الرئيس باراك اوباما عبر فيها عن امتنانه (لهذا الاجراء) وتحدث عن وسائل تحسين العلاقات بين البلدين".
وكانت شبكة التلفزيون الاميركية "ايه بي سي" ذكرت قبل ذلك نقلا عن مصدر حكومي لم تحدده ان كلينتون التقى الصحافيتين، موضحة ان اللقاء كان "مؤثرا جدا".

من جهتها، ذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية قبل ذلك ان "بيل كلينتون نقل رسالة شفهية من الرئيس باراك اوباما الى كيم جونغ ايل"، وهي معلومات نفاها البيت الابيض على الفور.
كما قالت الوكالة نفسها ان المحادثات مع كيم جرت في "اجواء ودية" خلال عشاء اقامه الزعيم الكوري الشمالي على شرف بيل كلينتون.
واضافت ان كلينتون اجرى "محادثات صريحة وعميقة وفي اجواء من الجدية حول الملفات الجارية" بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة موضحة انه "تم التوصل الى توافق حول البحث عن تسوية تفاوضية" لهذه المشاكل.
واكدت الوكالة الكورية الشمالية ان زيارة كلينتون "ستساهم في تعميق التفاهم" بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وفي "بناء الثقة المتبادلة".

وتأتي زيارة بيل كلينتون زوج وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، الى كوريا الشمالية بينما وصل الملف النووي الكوري الشمالي الى طرق مسدود.
وهي الزيارة الاولى لمسؤول اميركي بهذا المستوى الى كوريا الشمالية منذ تلك التي قامت بها مادلين اولبرايت في 2000 عندما كانت وزيرة للخارجية في عهد بيل كلينتون.

وكان اوباما عبر في حزيران/يونيو عن "قلقه العميق" على الصحافيتين.
من جهتها، صرحت هيلاري كلينتون في العاشر من تموز/يوليو انها تأمل ان تمنح بيونغ يانغ العفو للصحافيتين.
وتصاعد التوتر بين البلدين بعد تجربة نووية اجرتها بيونغ يانغ في 25 ايار/مايو واطلاق صاروخين جديدين قريبي المدى في الرابع من تموز/يوليو يوم عيد الاستقلال الاميركي في خطوة بدت تحديا واضحا للعقوبات الدولية.

وردا على التجربة النووية الثانية بعد تلك التي اجريت في تشرين الاول/اكتوبر 2006، قررت الامم المتحدة تشديد نظام العقوبات على بيونغ يانغ التي ردت بحدة مهددة بعدم التخلي عن طموحاتها النووية.