حفلات مملة وعبارات جالبة للسأم هكذا ينظر المراهقون للاحتفالات العائلية

ومن الأفكار الجيدة توضيح النقاط المثيرة للخلاف قبل أن يجلس أعضاء العائلة معا وخصوصا في اعياد الميلاد التي تجمع شمل العائلات من مختلف الاجيال . ومن بين العبارات التقليدية التي تقال على الدوام عندما تجرى احتفالات عائلية ويضطر كثير من المراهقين لسماعها عبارة تقول : " آه، لقد كبرت حقا "، ويفضل معظم المراهقين عدم الذهاب على الإطلاق لمثل هذه التجمعات ولكن ليس أمامهم من سبيل لتجنب احتفال العائلة بعيد ميلاد الجدة الثمانين أو بالعيد الفضي لزواج العمة

وكل ما عليك أن تفعله هو أن تتبع نصيحة جوتا شتايهلر وهي عضو في فريق حل المشكلات الاجتماعية والعاطفية بمجلة برافو الألمانية الموجهة للمراهقين وأن تقول لنفسك " إنه حتى أسوأ تجمع عائلي سينتهي في وقت ما ".

ولدى شتايهلر نصيحة مفيدة أخرى إذ تقول إن كل شيء خاضع للنقاش، وهي توصي بتوضيح كل نقاط الاختلاف الممكنة مع الآباء قبل أن تبدأ الاحتفالات العائلية، ولا يجب إجراء المناقشات الجوهرية أمام الأقارب على قدر الإمكان حول ما الذي ينبغي ارتداؤه أو حول السلوكيات التي ينبغي إتباعها عند الجلوس إلى المائدة، وتضيف إنه بإمكانك أن تعقد صفقة مع أبويك وهذا الاتفاق يمكن أن يدور حول الخطوط التالية : يمكنني اليوم أن أتصرف بشكل متحضر على أن أذهب الأسبوع المقبل إلى حفل "، والشيء المهم ألا تحاول أن تبتز أبويك.

بيما يقول أندرياس إنجل وهو مسئول عن إرشاد الأطفال بولاية بافاريا الألمانية إن المشكلة تتمثل في أن مفاهيم الآباء والمراهقين مختلفة إلى حد بعيد في الغالب، ويحدث غالبا أن تتحول التجمعات العائلية إلى نقطة تصل عندها الشكاوى القديمة إلى مرحلة الغليان، ويعد الملبس موضوعا مألوفا يدور حوله النقاش، فلدى بعض الآباء مشكلات أساسية حول طريقة اختيار أبنائهم لملابسهم ويمكن أن يصبح الحفل العائلي فرصة لإثارة هذه الاعتراضات.

وينصح الخبراء الطرفين بالتزام الهدوء في مثل هذه الحالات، ويقول إنجل إنه من عمر معين فما فوق يمكن أن يكون من 13 أو 14 عاما ينبغي على الآباء أن يمنحوا أبنائهم مزيدا من حرية التصرف. غير أنه يجب على المراهقين بالمثل أن يستجيبوا من آن لآخر لنصائح آبائهم على حد قول جوتا شتايهلر التي توضح أن الموقف المعارض والرافض دائما لكل شيء لا يستحق الالتفات إليه عادة، وتقول إنه مع ذلك فإنه لا يوجد أي سبب يدعو إلى إجبار الشاب الصغير على التخلي عن هوايته لمجرد أنه ينبغي عليه أن يقابل أبناء عمومته.

وترى ماريون هاكل وهي معلمة إتيكيت من هامبورج أنه ثمة بضع قواعد أساسية أيضا ينبغي اتباعها وتقول إن هناك فكرة جيدة على الدوام وهي أن يستحم المراهق ويغسل شعره، كما ينبغي عدم الإفراط في بعض الأشياء مثل وضع كميات كبيرة من جيل الشعر أو مكياج مبالغ فيه. وتنصح هاكل أيضا باتخاذ مواقف متحفظة مثل عدم الاندفاع إلى بوفيه المأكولات وذلك لأن العائلات لديها ذاكرة قوية للغاية، أما اهانة أحد الأقارب فيمكن أن يصبح موضوعا للنقاش بين أفراد العائلة لمدة طويلة للغاية من الزمن.

ولكن كيف يتعامل المراهق مع العبارة المستهلكة التي تقول إنه قد أصبح كبيرا ؟. تنصح هاكل بعدم الانزعاج كثيرا، بل أن يكون رد الفعل هو الاستجابة بأدب وعدم نسيان الابتسامة، وفي معظم الحالات يكون من السهل تجنب حوار مثل هذا عندما تشارك بنشاط بطرح الأسئلة الخاصة بك، ولكن إذا تصاعدت الأمور فمن الأفضل أن تتخذ موقف مراوغا مثل أن تقول : " هذه هي الخالة إنجي وأريد أن أذهب وأحييها ". وتتفق شتايهلر مع هذا الرأي وتقول إنه لا يجب أن تنسى أن مثل هذه المجاملات لها معنى جيد، ولكن تجد حالة أخرى عندما على سبيل المثال تصدر عبارات غير مناسبة من شخص أكبر سنا بحق فتاة صغيرة، وإذا حدث ذلك فيسمح للفتاة أن تقول بوضوح : " إنني لا أريد أن تتحدث معي بهذه الصورة "، وغالبا ما تكون مثل هذه المشكلات معروفة مسبقا وبالتالي عليك أن توضحها لوالديك قبل عقد الاجتماعات أو إجراء الاحتفالات