نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


حملة محفوفة بالمخاطر لاحد المرشحين المسيحيين قرب الموصل




يجازف المسيحي سامي حبيب استيفو المرشح ضمن احدى لوائح انتخابات مجلس محافظة نينوى عبر خوضه حملة صعبة في اخطر مناطق شمال العراق الامر الذي يدفعه الى تعيين بديلا عنه اذا تعرض للقتل


حملة محفوفة بالمخاطر لاحد المرشحين المسيحيين قرب الموصل
ويقول استيفو (49 عاما) مع ابتسامة لا تخلو من الحزن "لا استعبد احتمال اغتيالي قبل الانتخابات وهذا ما دفعني الى تعيين شخص يحل مكاني. لقد اصبحت هدفا مزدوجا كوني مرشح ومسيحي ايضا".
ويعمل استيفو موظفا في بلدية الحمدانية وترشح الى انتخابات مجلس المحافظة عن المقعد المسيحي الوحيد المخصص للمسيحيين بموجب قانون الانتخابات.
ويشكل المسيحيون ما نسبته ثلاثة في المئة من سكان العراق.
ويضيف استيفو القصير القامة من مقر قناة تلفزيونية محلية في الحمدانية الواقعة الى الشرق من الموصل "لقد الح علي اصدقائي للترشح الى الانتخابات واقنعوني بذلك. كنت افضل ان يترشح احد غيري لكن لا يمكننا الاختيار في بعض الاحيان فليس من اللائق رفض طلب الاصدقاء".
وحملة استيفو غريبة نوعا ما ولو كان يخوضها في بلد غربي لما امتلك ادنى مقومات النجاح.
وقبل ايام من الانتخابات التي ستجري في 31 الشهر الحالي يتجنب استيفو التوجه الى الموصل ثاني مدن العراق بسكانها البالغ عددهم حوالى مليوني نسمة.
ويقول في هذا الشان "انها مكان خطر للغاية" كما ان ملصقات الدعاية الانتخابية الخاصة به لم يتم تعليقها حتى الان.
ويضيف "لقد وصلت الملصقات من بغداد قبل يوم وفي جميع الاحوال لست بحاية اليها لكي ينتخبني الناس".
وتنتشر في الحمدانية التي يشكل المسيحيون "نسبة 97% من سكانها" كما يقول الملصقات والصور واللافتات لمرشحين من العرب السنة والاكراد بحيث انها تغطي بشكل كامل الكتل الاسمنتية في حواجز التفتيش.
من جهته يبدي جمال داوود من الحركة الديموقراطية الاشورية تفاؤلا ويقول "ليس هناك سوى ثلاثة مرشحين مسيحيين. وبالتالي لدى استيفو حظوظا كبيرة في الفوز".
وخلال شهر من الحملة الانتخابية لم يلتق استيفو الناخبين سوى ثلاث مرات في قرى ونواحي مسيحية كما التقى "عائلات تتمتع بنفوذ" وعدته بدعم ترشيحه في اوساط الطوائف الاشورية والكلدانية والسريانية.
يذكر ان الاف المسيحيين غادروا الموصل اثر مقتل 15 شخصا منهم وتدمير بعض المنازل للانتقال الى بلدات وقصبات سهل نينوى والحمدانية البالغ عدد سكانها حوالى 150 الف نسمة.
ويقول "ان حوالى 700 عائلة وصلت الى الحمدانية حيث تتولى الشرطة هنا حمايتنا".
وتقع الحمدانية التي تبعد 25 كلم عن الموصل في سهل جاف يزرع بالحنطة والقمح وشتاؤها بارد جدا.
ويعدد استيفو "الحوادث البسيطة في الحمدانية" مشيرا الى خطف ثلاثة اشخاص خلال الشهرين الاخيرين وتفجير سيارة مفخخة لدى مرور دورية للاكراد امام احدى الكنائس وتفجير محل لبيع المشروبات الكحولية اسفر عن اصابة بائعين بجروح".
ويختم المرشح الى المقعد المسيحي في محافظة نينوى اخر معاقل القاعدة في العراق قائلا بنبرة حازمة ان "الاوضاع الامنية آخذة في التحسن".
-----------------------------------
الصورة : سامي حبيب استيفو في مكتبه في الحمدانية

وكالات
الاربعاء 28 يناير 2009