نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


خبراء المعجزات في الفاتيكان يدرسون"أعجوبة راهبة الباركنسون"قبل تطويب البابا السابق قديسا




الفاتيكان - كاترين جوو - بعد خمس سنوات على وفاة يوحنا بولس الثاني في 2 نيسان/ابريل 2005، لا يزال المؤمنون الذين كانوا يهتفون خلال مراسم تشييعه "فلتعلن قداسته على الفور"، ينتظرون تطويب البابا البولندي الذي تمتع بشعبية واسعة، وهي المرحلة الاخيرة على طريق اعلان قداسته.


يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان السابق يبارك الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات - ارشيف
يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان السابق يبارك الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات - ارشيف
وقد ميزت السرعة هذه المسألة. وبدأت الاجراءات في فترات قصيرة استثنائيا، بعد شهرين على وفاة يوحنا بولس الثاني، بفضل قرار بابوي بالخروج على القواعد المتبعة والتي تفرض وجوب الانتظار خمس سنوات بعد الوفاة للبدء باجراءات التطويب.
وبذلك استجاب البابا بنديكتوس السادس عشر، على ما يبدو، للحماس الكبير الذي اثاره سلفه الذي توفي عن 84 عاما، فيما كان مئات المؤمنين يصلون من اجله ليلا نهارا تحت نافذة جناحه الخاص، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

وواكبت وسائل الاعلام في العالم اجمع الايام الاخيرة ليوحنا بولس الثاني الذي انهى واحدة من اطول الولايات الحبرية في التاريخ (27 عاما)، وتوافد اكثر من مليون شخص على مدى ايام عدة لالقاء النظرة الاخيرة على جثمانه.
وعندما اصدر بنديكتوس السادس عشر في 19 كانون الاول/ديسمبر مرسوما اعلن فيه رفع سلفه الى رتبة "مكرم"، توقع كثيرون تطويبه في 2010.

وتوقعت الصحافة الايطالية تنظيم حفل التطويب، إما في الربيع، في الذكرى الخامسة لوفاته، وإما في الخريف، في ذكرى انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية في 16 تشرين الاول/اكتوبر 1978.
وبات اضفاء الصفة الرسمية على الاعجوبة - المعجزة المطلوبة للانتقال من مرتبة "المكرم" الى مرتبة "المطوب"، اي شفاء راهبة فرنسية من مرض باركينسون الذي كان يعاني منه يوحنا بولس الثاني، اجراء شكليا.

فالأخت ماري سيمون-بيار، التي كانت تعمل في مستشفى للتوليد قرب اكس-اون-بروفانس (جنوب فرنسا) حينما ابلغها الاطباء في 2001 انها مصابة بمرض باركينسون، تحدثت في تصريح صحافي في 2007 عن تدهور وضعها الصحي بعد وفاة البابا في الثاني من نيسان/ابريل 2005.

وانصرفت رهبانيتها آنذاك الى الصلاة المتواصلة من اجلها، ملتمسة شفاعة يوحنا بولس الثاني، ثم شفيت بصورة مفاجئة ليل الثاني الى الثالث من حزيران/يونيو 2005. وقالت "انتابني شعور بأن تحولا تاما قد حصل لدي (...) واقتنعت بأني قد شفيت".
وانهت ابرشية اكس-اون-بروفانس في 23 آذار/مارس 2007 التدقيق في هذه الاعجوبة ونقلتها الى مجمع قضايا القديسين.

لكن شائعات شككت في طبيعة المرض وبالتالي بالشفاء الاعجوبي، تفشت اوائل آذار/مارس في بولندا. وعمد الفاتيكان الى نفيها، لكنه اكد في الوقت نفسه، ان "المسألة ما زالت في مرحلتها الاولى، اي درس الاعجوبة من قبل خبيرين عينهما مجمع قضايا القديسين".

وقال الاب سيرو بندتيني نائب مدير المركز الاعلامي في الفاتيكان، ان "هذين الخبيرين سيكتبان تقريرا ستدرسه لجنة تضم سبعة اطباء"، وامتنع عن تقديم مزيد من الايضاحات "لأن المسألة برمتها سرية".
وقد استبعد الفاتيكان بذلك على ما يبدو تطويبا قريبا.

والعنصر الاخر الذي يحمل على الاعتقاد ان يوحنا بولس الثاني لن يرفع الى مرتبة الطوباوية هذه السنة، هو ان البابا بنديكتوس السادس عشر اعلن حتى الان انه سيتم رفع ستة طوبايين الى مصاف القديسين في 17 تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

كاترين جوو - ا ف ب
الخميس 1 أبريل 2010