نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


خصوم مبارك حضروا جنازة حفيده والتلفزيون المصري مستنفر دون اعلان حداد




القاهرة - زينة احمد - حضر خصوم الرئيس مبارك السياسيين جنازة حفيده وقدموا العزاء بالصبي الصغير الذي رحل قبل يومين وشيع اليوم في القاهرة بحضور وفد عالي المستوى من الاخوان المسلمين وغيرهم من خصوم الرئيس كما أصدر مهدي عاكف مرشد الاخوان بيانا بالمناسبة وغير خصوم مبارك في السياسة كان لافتا كثافة الفنانين الذين شاركوا في التشييع وبينهم عادل امام ونور الشريف ونبيلة عبيد ويحيى الفخراني ويسرا وعلى صعيد الاعلام استفر التلفزيون المصري طاقاته كاملة على جميع القنوات بصور وافلام عن الراحل تستمر ثلاثة ايام دون اعلان الحداد رسميا لان الحداد والعزاء انما يكونان كما قالت نادية حليم رئيسة التلفزيون للشخصيات السياسية اما وفاة حفيد الرئيس فهو حدث اسري مراسلة صحيفة الهدهد الدولية في القاهرة تابعت التفاصيل في التقرير التالي


جنازة حفيد الرئيس مبارك خارج مسجد آل رشدان بالقاهرة
جنازة حفيد الرئيس مبارك خارج مسجد آل رشدان بالقاهرة
خيم الحزن والالم علي العاصمة المصرية فور اعلان رئاسة الجمهورية نبأ وفاة حفيد الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي وافته المنية مساء الاثنين 18 مايو الحالي اثر الازمة الصحية التي تعرض لها خلال اليومين الماضيين وفي اجواء سادها التاثر البالغ والاسي تم تشييع جثمان الفقيد "محمد علاء حسني مبارك البالغ من العمر12عاما في جنازة شعبية حاشدة ومؤثرة من مسجد آل رشدان تقدمها والده علاء مبارك وجمال مبارك وكبار رجالات الدولة والوزراء والمحافظين وفي مقدمتهم رئيس الوزراءورئيسا مجلسي الشعب والشوري وعدد غفير من رجال الدين المسلم والمسيحي وفنانون وبرلمانيون ورياضيون واعداد غفيرة من المواطنين الذين حضروا لمواساة رئيس الدولة في حفيده الاول تقدمهم د محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر الذي صلي علي جثمان الفقيد و قدم التعزية للرئيس مبارك وأسرته قادة جميع الأحزاب والتيارات السياسية والسفراء الأجانب المعتمدون‏.‏ وأوقفت جميع محطات التليفزيون العامة والخاصة في مصر برامجها المعتادة‏,‏ وبثت القرآن الكريم والتواشيح الدينية في أجواء خيم فيها الحزن علي الدوائر الرسمية والشعبية‏.‏كما تلقت مصر مئات البرقيات من شتي العواصم العربية والأجنبية من ملوك ورؤساء الدول لتعزية الرئيس مبارك وأسرته في المصاب الجلل‏.‏
وقد عبر المواطنون والمسئولون بأكثر من صورة عن حالة الحزن التي خيمت علي مصر حيث ظهر المعدن المصري الذي يتجلي في الشدائد والمحن واتحد الجميع في مواساتهم للرئيس ليس لشخصه وموقعه بل لمصابه الجلل الذي اعتبره كل بيت مصري مصابه الخاص ظهر ذلك منذ ان علم الجميع بالخبر علي صفحات شبكة الانترنت و بثت بعض المواقع الالكترونية ان محطة الBBCالبريطانية قد اعلنت.عن وفاة حفيد الرئيس المصري في باريس اثر نقله من القاهرة بعد ان اوصي اطباء مستشفي وادي النيل بضرورة سرعة نقله الي الخارج كما اعلنت محطة الجزيرة الفضائية الخبر لكنه لم يعلن رسميا في العاصمة المصرية سوي صباح الثلاثاء الموافق 19 مايو الحالي، وقد شارك في جنازة حفيد الرئيس مبارك 6 من قيادات جماعة الاخوان المسلمين حيث شارك كل من د.عبد المنعم أبو الفتوح وسعد الحسينى ود.سعد الكتاننى رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة أعضاء مكتب الإرشاد ود.أحمد دياب أمين عام الكتلة وحسين إبراهيم نائب رئيس الكتلة ود.محمد البلتاجى أمين العلاقات بالكتلة.

كما أصدر مهدى عاكف المرشد العام للجماعة بيانا يعزى فيه الرئيس مبارك كما اكد د.عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد وأمين عام اتحاد الأطباء العرب، أن مشاركته فى الجنازة مشاركة إنسانية بعيدا عن أى توجه سياسى، وكذلك ليس تمثيلا رسميا لأية جهة، ولكنه فقط تمثيل للجانب الإنسانى الذى لا يفرق فى الموت بين سلطة ومعارضة بينما أكدت الكتلة البرلمانية للإخوان بالغ تعازيها للسيد الرئيس وأسرته، وقال د.محمد سعد الكتاتني إنه يقدَّم خالص العزاء إلى السيد علاء مبارك وحرمه وعائلة راسخ فى الفقيد الراحل، موضحا أن هذه المشاركة هى واجب اجتماعى وليس لها أى أبعاد سياسية أو علاقة بما يحدث حائلا بين السلطة والنظام وجماعة الإخوان.
فيما صرحت نادية حليم رئيسة التلفزيون المصري ان التلفزيون سوف يواكب حدث وفاة حفيد الرئيس مبارك لمدة ثلاثة ايام متتالية وسيقوم التلفزيون خلالها بعرض بعض الأفلام التسجيلية التى تعرض لصور الرئيس مبارك وعائلته وصوره مع الفقيد وعرض تنويه كل نصف ساعة على القنوات الأولى والثانية والثالثة والفضائية والقنوات المحلية جميعاً عن الحدث وعدم إذاعة أى فيديو كليب أو أغانى أو أفلام ومسرحيات أو أى مواد كوميدية طوال الأيام الثلاثة، وقد أوضحت نادية، أن الاهتمام بالحدث لا يصح تسميته بالحداد أو العزاء، لأن الحداد يكون للشخصيات السياسية الرسمية أما وفاة حفيد الرئيس مبارك، فهو حدث أسرى.

أما قطاع الأخبار فسوف تتركز اهتمامات موجز أنباء رأس الساعة وكذلك مقدمة نشرات الأخبار فى الاهتمام بالحدث، حيث يذيع برقيات عزاء رؤساء وملوك الدول العربية وكافة دول العالم التى تبعثها للرئيس مبارك.
وعلي الجانب الشعبي اتحدت كافة الاتجاهات والمشاعر في موقف غير مسبوق وفق مصادر تربوية اكدت وقع الصدمة وهول ومهابة الخبر الاليم علي رفقاء الراحل محمد علاء مبارك و زملائه في الدراسة حيث كان يدرس باحدي المدارس الامريكية بضاحية المعادي واصر اكثر من 300 طالب وطالبة علي حضور الجنازة وتمت اقامة صلاة الغائب علي روح الفقيد في مدرسته فيما علقت صورته بالمدرسة بعد اعلان الحداد علي ابن بار من ابناءها المتفوقين دراسيا ورياضيا كما ذكرت المصادر ان الفقيد كان متواضعا الي حد كبير ومحبوب من الجميع لشخصه ودماثة خلقه.
وجاءت المشاركة الشعبية والفنية والاعلامية من خلال الحضورالمكثف في ل الجنازة التي حضرها كبار الفنانين في مصر منهم الفنان عادل امام ود اشرف زكي نقيب المهن التمثيلية والفنان نور الشريف وصلاح السعدني ويحيي الفخراني ونبيلة عبيد ويسرا والفنانة ليلي علوي التي تلابطها صلة نسب بالسيد جمال مبارك عم الفقيد والاعلامي عماد الدين اديب و محمود سعد ورؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والمعارضة كتعبير عن ضمير الامة الانساني فيما ساهم عدد كبير من الفنانين بتعازيهم عبر وسائل الاعلام منهم الفنان احمد السقا الذي اتصل بقناة النايل لايف المصرية من هولندا لتقديم تعازيه مشيرا الي ان الجالية المصرية والعربية في هولندا قد اصابها الحزن العميق عند سماع الخبر الي الحد الذي صرف البعض عن الذهاب الي اعمالهم وقال ان علاقته طيبة بوالد الفقيد علاء مبارك و حثه بالصبر وقراءة القرآن علي الفقيد
و قدم خبراء ومحللون ومثقفون تصوراتهم حول هذا التوحد الشعبي والرسمي مؤكدين ان الحزن المصري علي فقدان الطفل محمد مبارك يمثل حزنا ومشاركة معنوية وروحية للجد رئيس الدولة الذي لم يأل جهدا في مساندة الاطفال المرضي علي وجه خاص فالجميع يعلمون مدي مصابه للحفيد المقرب جدا الي قلبه .

المحامية اميرة بهي الدين قدمت تعازيها كمواطنة مصرية لرئيس الدولة كمواطن مصري في حدث موجع انفعلنا به جميعا بصرف النظر عن الموقف السياسي او التاييد او الرفض للنظام من عدمه .
د سهير عبد العزيز استاذ الاجتماع اشارت ان الحدث علي قسوته وجلاله كشف عن معدن الشارع المصري وابناؤه الذين اعتبروا الفقيد ابنا من ابناءهم وهذا ما ظهر اثناء تشييع جثمان الفقيد حين بكي نواب البرلمان المصري وكبار رجال الدولة عندما شاهدوا الاب علاء مبارك والعم جمال مبارك وهما يحملان نعش الصغير الفقيد .
د علي بهي الدين رئيس جامعة بنها يقول التف المصريون حول القيادة السياسية في حادث محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك بكافة انتماءاتهم السياسية واليوم يتكرر الامر في تلك الحالة الانسانية الفريدة التي تأكد معها حب الرئيس وعرفان الشعب بدوره كأب وصمام الامان للفقراء ومحدودي الدخل في ظرف اجتماعي اكثر منه ظرف سياسي وقلما نشاهد مثل هذا المشهد في بلاد اخري وهذا يمثل جزء من الانتماء المصري الذي حول يوم الثلاثاء 19 مايو 2009 الي سرادق عزاء كبير في الشارع المصري وحداد في كل بيت مصري بسيط لامصلحة له مع رئيس الدوله ولم ير حفيده الر احل يوما.
المخرج محمد فاضل قال ان مشاركة الفنانين في تشييع حفيد رئيس الجمهورية الي مثواه الاخير تدلل علي تماسك طبقات السعب المصري الحقيقية التي تثبت ان الجميع اسره واحدة وهذا ما شعرت به اليوم انني فرد من هذه الاسره ومصابنا واحد دون ان تكون هناك علاقة شخصية بل ثمة علاقة تربط بين الشعب كله وشخص الرئيس وان دل ذلك علي شيء فانما يدل علي ان الشعب المصري ذو طبيعة خاصة واننا عندما نقول اننا اسره واحدة بكافة انتماءاتها الساياسية والدينية نقصد ذلك بالفعل حين تحل ازمة من الازمات وهذا هو الانسان المصري.
اما د احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر الاسبق اكد ان الفقيد الان في جنة الخلد فهو ممن اخبرعنهم الرسول الكريم بانهم لايحاسبون وان الحفيد محمد سيكون فرطا لوالديه وجده علي السراط يوم القيامة وهذا اكبر عزاء وان لله وان اليه راجعون والحزن طبيعة بشرية لكن الفقيد سيكون شفيعا لاسرته يوم الدين .
اما البابا شنودة الثالث قال ان الفقيد كان موضع محبة الرئيس وكان شابا رياضيا ونحتسبه عند الله .
الفنان محمد ثروت الذي غني في مناسبات عديدة امام الرئيس المصري قال ان الحزن يخيم علي بيت العيلة مصر والجميع مشاعره واحده ويحس مرارة كبيرة وكأن الفقيد هو ولد كل شخص مصري لكن لا يسعنا الا ان نحتسبه عند الله تعالي فقد اخذ ما اعطي لكنه الفراق ونحن نملك اعظم شيئ للرحمة وهي قراءة القرآن لروح الفقيد .


زينة احمد
الخميس 21 ماي 2009