لكن بعد التحري عن الفيديو وأماكن تصويره من قبل موقع "حرييت "التركي، أكد أصحاب المحلات الذين التقى معهم الموقع قرب مكان تصوير الحلقة، أن المرأة التي ظهرت في الفيديو ليست سورية، بل هي مجرد متسولة في منطقة أكسراي، وهي من ولاية حران التركية، وتبيّن فيما بعد أنها انتحلت صفة لاجئة سورية وتحدثت بلسانها مقابل عائد مادي.
وبحسب الخبر الذي نشره الموقع التركي، اليوم الثلاثاء، وترجمته "السورية نت"، فإن منتجة المسلسل الوثائقي “جوليا روكي"، هي التي عثرت على المرأة حسبما نُقل عن المنتج التركي المساعد لها.
الوثائقي ينقل ادعاء المرأة، وبحسب قولها فإنها عبرت الحدود التركية السورية هرباً من سوريا بعد أن دفعت أموالاً للمهربين، وزعمت أيضاً أنها "بعدما وصلت تركيا وبسبب غياب الدعم، بدأت بالتسول ثم بدأت ببيع جسدها"، حسبما نقلت مقدمة الوثائقي، ستيسي دولي.
وتحدث موقع "حرييت" عن وجود مشهد لمجادلة حادة في الفيديو بين مقدمة الوثائقي والبائعين الذين رفضوا أن تصور في منطقتهم.
وادعت حلقة "بي بي سي" وجود "سوريات في تركيا يتم استغلالهن وإجبارهن على العمل في الدعارة، لكونهن لا يستطعن تغطية نفقاتهن"، بحسب تعبيرها.
"أعرفها لسنوات!"
من جانبه، قال موقع سي ان ان تورك بحسب ما ترجمت السورية نت - إن المرأة التي ظهرت في المسلسل، ادعت لمقدمة البرنامج أنها لا تتلقى أي مساعدات في تركيا، و"بسبب هذا الوضع فهي تعمل في الدعارة".
وقال بقال تركي يعمل في السوق الذي جرى فيه التصوير، إنه يعرف "هذه المرأة لأكثر من 15 عاماً، وأنها كانت تقول إنها من حران التركية خلال كل تلك المدة".
وأضاف البقال أن هذه المرأة تتحدث التركية، والعربية، والكردية؛ وتتسول في المنطقة منذ سنوات طويلة، وهي ليست في 35 من العمر بل في الخمسين تقريباً، (يمكن ملاحظة هذا من القسم الظاهر من يديها ووجهها في الصور)، وأنها ادعت أنها سورية وقبلت أن تتحدث بهذا الشكل مقابل الحصول على المال، حسبما جاء في "سي إن إن ترك".
وكانت مقدمة الوثائقي البريطانية "ستيسي دولي" قد ذهبت إلى حي فقير في إسطنبول عام 2015، وادعت أن هذا الحي "هو حي للسوريين في اسطنبول"، ونقل موقع "سي إن إن ترك"، شهادات من سكان في الحي بعد التعرف إليه من الفيديو، بينهم بقال يعيش في الحي منذ 1973، والذي قال إنه في عام 2015 لم يكن هنالك سوريون في تلك المنطقة (زقاق كاسنكيلار) إلا عائلتين سوريتين.