نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


خطف طيارين من الخطوط الجوية التركية قرب مطار بيروت




بيروت - خليل فليحان - خطف مسلحون طيارين من الخطوط الجوية التركية على طريق مطار بيروت اليوم الجمعة، في خطوة تبنتها مجموعة مجهولة طالبت انقرة بالضغط للافراج عن زوار لبنانيين شيعة مخطوفين منذ اكثر من عام لدى مجموعة مسلحة في سوريا.


خطف طيارين من الخطوط الجوية التركية قرب مطار بيروت
وبعد ساعات على العملية، دعت تركيا رعاياها الى مغادرة لبنان، وعدم التوجه اليه "الا في حال الضرورة". وافادت مصادر امنية وكالة فرانس برس ان اربعة مسلحين يستقلون سيارتين، اعترضوا الساعة 3:00 فجر اليوم (00:00 تغ) باصا ينقل طاقم الخطوط الجوية التركية بعيد مغادرته مطار بيروت نحو فندق في بيروت. وخطف المسلحون الطيار مراد اكبينار ومساعده مراد آغا، وتركوا سبعة آخرين من افراد الطاقم والسائق اللبناني. وبعد الظهر، غادر السبعة مطار بيروت على متن رحلة للخطوط التركية الى اسطنبول، بعدما امضوا ساعات في احد فنادق منطقة عين المريسة في غرب العاصمة. واتخذ الجيش اللبناني اجراءات امنية في مكان الحادثة الذي يعد منطقة نفوذ لحزب الله الشيعي، حليف نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال وزير الداخلية اللبناني مروان شربل لفرانس برس ان تحقيقا فتح في عملية الخطف، وان سائق الباص خضع بدوره للاستجواب. وقال السفير التركي في بيروت اينان اوزيلديز لفرانس برس، بعيد قطعه اجازته في تركيا والعودة الى لبنان، ان افراد الطاقم "نقلوا عن المسلحين قولهم ان عملية الخطف مرتبطة بقضية مخطوفي اعزاز" في ريف محافظة حلب بشمال سوريا، حيث يحتجز تسعة لبنانيين شيعة. واضاف "لا اعرف لماذا جرى هذا الامر في وقت تستمر المفاوضات لاطلاق سراح مخطوفي اعزاز". وافاد مصدر حكومي لبناني فرانس برس ان خاطفي الزوار اخلوا بوعود كانوا قد قطعوها لاطلاق جميع اللبنانيين في عيد الفطر، مقابل افراج النظام السوري عن عشرات السجينات. واوضح المصدر ان "الجانب اللبناني تلقى منذ ثلاثة ايام رسالة من الجانب التركي، تفيد بانه في مقابل اطلاق النظام السوري 134 امرأة، سيقوم الخاطفون بإطلاق اثنين فقط من مخطوفي اعزاز". وشكلت تركيا، الداعمة للمعارضة السورية، صلة بين المجموعة الخاطفة من جهة، والطرف اللبناني ممثلا بوزير الداخلية مروان شربل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. وتعرضت مجموعة من الزوار الشيعة للخطف في ايار/مايو 2012 في طريق عودتهم من زيارة الى العتبات المقدسة في ايران. واطلقت المجموعة الخاطفة النساء على الفور، بينما افرجت لاحقا عن اثنين من الرجال. وتبنت العملية مجموعة مقاتلة يتزعمها رجل يعرف باسم ابو ابراهيم، قال انه ينتمي الى الجيش السوري الحر المعارض. الا ان هذا الاخير نفى اي ضلوع له في العملية. واتهم الخاطفون الزوار بالانتماء الى حزب الله الذي يشارك منذ اشهر في المعارك الى جانب القوات السورية. الا ان الحزب نفى ان يكون المخطوفون من عناصره. واليوم، بثت قناة "الجديد" اللبنانية بيانا لجماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "مجموعة زوار الامام الرضا"، تتبنى فيه خطف الطيارين، وتربط الافراج عنهما باطلاق الزوار اللبنانيين. واعلنت المجموعة ان الطيارين "هم ضيوف لدينا لحين اطلاق سراح اخوتنا زوار الاماكن المقدسة والمخطوفين في اعزاز، والذين تتحمل تركيا المسؤولية المباشرة عن حريتهم". واضافت "نتوجه للجانب التركي برسالة واحدة: امان ربي امان، بيرجع زوار بيطلع قبطان". والامام الرضا هو ثامن الائمة الشيعة، ولد في العام 766 وتوفي في العام 818، ودفن في مدينة مشهد الايرانية. ونفت عائلات المخطوفين اللبنانيين اي علاقة مباشرة لها بالعملية. وقالت حياة عوالي، زوجة احد المحتجزين في سوريا، في تصريحات تلفزيونية "ندين الخطف ولا نقبل به. لكن هذا الخطف بالذات نحن معه ونؤيده ونشد على ايدي" منفذيه. اضافت لقناة "الجديد" متوجهة الى الخاطفين "نشكرهم على هذه الخطوة الصعبة التي لم يكن هناك قدرة على القيام بها". وسبق لعائلات المخطوفين اللبنانيين ان نظمت سلسلة من الاحتجاجات خلال الاشهر الماضية ضد المصالح التركية للمطالبة بالافراج عن ذويهم. كما توعد الاهالي بتصعيد احتجاجاتهم بعد عيد الفطر. سياسيا، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان انه "نظرا للوضع الراهن، ينبغي على مواطنينا ان يتجنبوا السفر الى لبنان الا في حال الضرورة". كما نصحت الموجودين "بالعودة الى تركيا اذا كانوا قادرين على ذلك، او اتخاذ كل الاجراءات من اجل ضمان سلامتهم الشخصية والتيقظ في حال قرروا البقاء"، متوقعة من الحكومة اللبنانية اتخاذ "كل الاجراءات من اجل ضمان امن المواطنين (الاتراك) المقيمين في لبنان". وكانت الوزارة افادت ان الوزير أحمد داود اوغلو اتصل برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، اللذين "اعربا عن استنكارهما للحادثة واكدا ان اي جهد لن يوفر للافراج عن الطيارين". من جهته، قال ميقاتي لفرانس برس "عبرنا عن استنكارنا لعملية الخطف ونعمل كل جهدنا من اجل معرفة هوية الخاطفين، ونجري الاتصالات الامنية من اجل ذلك خاصة بعدما نفى اهالي المخطوفين (اللبنانيين) ان يكونوا على علم بهذا الاختطاف". وتاتي عملية الخطف بعد سلسلة من الاضرابات المتنقلة في لبنان على خلفية النزاع المستمر منذ اكثر من عامين في سوريا المجاورة. وشهد لبنان المنقسم بين موالين للنظام السوري ومعارضين له، سلسلة من اعمال العنف التي ادت الى سقوط قتلى وجرحى. كما ادى اعلان حزب الله عن مشاركته في المعارك داخل سوريا، الى تصاعد في حدة الخطاب السياسي والمذهبي في البلد الصغير ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة.

خليل فليحان
الجمعة 9 غشت 2013