
صورة من مرحلة الحروب الصليبية التي كان قلاوون من قادتها مع الظاهر بيبرس
وقد اختاروا لعرضها كسر الطريقة التقليدية عبر تخصيص حجرات غائرة في الجدران وشبه متوارية في صالة ممتدة على مساحة 850 مترا مربعا تبدو فارغة.
واثار ذلك استغراب زوار تساءلوا ان كانوا دخلوا بالخطأ "قاعة فارغة"، كما تقول لوكالة فرانس برس المسؤولة عن المعرض ميكا فان رامدونك.
وتشرح رامدونك وهي ايضا المسؤولة عن الفن الاسلامي في المتحف البلجيكي الملكي للفن والتاريخ، انه لم ترق لها عادة المتاحف التي تجمع القطع في الصناديق الزجاجية لان ذلك يعطي شعورا "بالازدحام".
وتقول انها فضلت ان تكون الصالة "توحي بالاتساع"، موضحة انه تم اختيار "مواد طبيعية وحيادية (لانشاء الصالة) حتى تتوجه الانظار الى القطع المعروضة وليس الى المواد التي حولها".
وقد بنيت ارضية صالة الفن الاسلامي من الرخام وطليت بنوع خاص من الجص الطبيعي.
وللحفاظ على مصدر للضوء الطبيعي اختار مصممو الصالة جعل احد الجدارن من خشب الارز المنفذ بكامله على هيئة زخارف فن "الخط العربي" المفرغة المستوحاة من مشربيات الجوامع.
ويقول مصمما الصالة المهندسان يان خوتس وشريكته آن بير لفرانس برس انهما اختارا هذا الشكل من الاضاءة "ليسمح بمرور الضوء الطبيعي بنسبة اقل من خمسين بالمئة كي لا يلحق ضررا بالقطع الاثرية".
وتوضح بير ان الهدف من تصميمهما هو ان "نبدع مكانا يولد الاحساس بالسكينة والاتساع اللذين يوفرهما الجامع ولان هذا الاحساس يحرك في الزوار الاحترام للشيء المعروض".
والى جانب الحجرات، يقابل الزائر مجموعة من الكتل الرخامية المستطيلة والصماء وكأنها مقبرة. ويؤكد المهندس خوتس ان الايحاء بالقبور كان مقصودا.
ويقول "كنا نريد ان نظهر القطع الاثرية وكأنها شيء يخرج من تحت الارض ليطل على من سيراه"، فما ان يقترب منها الزائر حتى يرى ان جزءا من سطحها زجاجي يعرض بعض القطع.
ويشير خوتس الى ان مساحة "القبور" واحدة، لكنهم عمدوا الى مفاوتة ارتفاعها "كي تتماوج كما تفعل رمال الصحراء، وتزيد الاحساس بالهدوء".
وقد استغرق تصميم الصالة وتنفيذه سنتين ونصف السنة. ويؤكد المصممان ان ميزانيته بلغت 2,5 مليون يورو، موضحين انها "ميزانية كبيرة جدا بالنسبة لصالة بهذه المساحة".
ويجمع المتحف الملكي القطع الاسلامية منذ انشائه سنة 1835. وقد اشترى معظمها من التجار وبعضها جاء هدايا.
وقبل افتتاح المعرض الدائم للفن الاسلامي العام الماضي الذي اجتذب في اول يومين له خمسة آلاف زائر، لم تكن هذه القطع عرضت الا مرة واحدة سنة 1967.
ويضم المعرض الدائم 340 قطعة اثرية من العراق وسوريا ومصر والمغرب وتركيا وايران وجنوب اسبانيا وآسيا الوسطى.
وتؤكد القيمة على المعرض ان هذه القطع هي من اصل 1200 قطعة يقتنيها المتحف معظمها لا يزال في مستودعه وستعرض على مراحل وذلك دون احتساب آلاف القطع الخزفية من مدينة الفسطاط ومئتي قطعة سلاح اسلامية يعرضها المتحف العسكري في بروكسل.
ومن ابرز القطع المعروضة خوذة حربية للسلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون الذي حكم دولة المماليك في مصر في القرن الثالث عشر، وهي خوذة فريدة حتى ان متحف قلوون في القاهرة لا يحوي على مثيل لها، كما تؤكد مسؤولة الفن الاسلامي.
ويضم المعرض مجموعة من السيراميك سليمة بينها طبق (1136 م) من مدينة الرقة السورية، يعتبر "نادرا لكبر حجمه" اذ يزيد قطره على النصف متر وقطع من مصر مشغولة بألوان النحاس الاحمر.
ومن مجموعة المعرض انواع كثيرة من السجاد الاثري والقماش ومنها ثوب كامل من الكتان والحرير لامراة مصرية يعود الى القرن الثاني عشر واوان نحاسية وزجاجية.
ويضع المتحف في مقدمة المعرض قطعا نقدية اسلامية منها دينار فضي يعود الى اواسط القرن التاسع للميلاد ويخص المعتز بالله المتوكل بن المعتصم. وهو القطعة النقدية الوحيدة التي تم اكتشافها على الاراضي البلجيكية قرب بروكسل وكانت في جرة تحوي انواعا اخرى من النقود الاثرية.
وتقول مسؤولة المعرض التي تهوى الفنون الاسلامية ان المعرض يؤكد على "وحدة الحضارة الاسلامية رغم اختلاف الثقافات والتقاليد في دول العالم الاسلامي"، موضحة ان عدم تقسيم الصالة وتركها مجالا واحدا هو للتاكيد على هذه الوحدة.
واثار ذلك استغراب زوار تساءلوا ان كانوا دخلوا بالخطأ "قاعة فارغة"، كما تقول لوكالة فرانس برس المسؤولة عن المعرض ميكا فان رامدونك.
وتشرح رامدونك وهي ايضا المسؤولة عن الفن الاسلامي في المتحف البلجيكي الملكي للفن والتاريخ، انه لم ترق لها عادة المتاحف التي تجمع القطع في الصناديق الزجاجية لان ذلك يعطي شعورا "بالازدحام".
وتقول انها فضلت ان تكون الصالة "توحي بالاتساع"، موضحة انه تم اختيار "مواد طبيعية وحيادية (لانشاء الصالة) حتى تتوجه الانظار الى القطع المعروضة وليس الى المواد التي حولها".
وقد بنيت ارضية صالة الفن الاسلامي من الرخام وطليت بنوع خاص من الجص الطبيعي.
وللحفاظ على مصدر للضوء الطبيعي اختار مصممو الصالة جعل احد الجدارن من خشب الارز المنفذ بكامله على هيئة زخارف فن "الخط العربي" المفرغة المستوحاة من مشربيات الجوامع.
ويقول مصمما الصالة المهندسان يان خوتس وشريكته آن بير لفرانس برس انهما اختارا هذا الشكل من الاضاءة "ليسمح بمرور الضوء الطبيعي بنسبة اقل من خمسين بالمئة كي لا يلحق ضررا بالقطع الاثرية".
وتوضح بير ان الهدف من تصميمهما هو ان "نبدع مكانا يولد الاحساس بالسكينة والاتساع اللذين يوفرهما الجامع ولان هذا الاحساس يحرك في الزوار الاحترام للشيء المعروض".
والى جانب الحجرات، يقابل الزائر مجموعة من الكتل الرخامية المستطيلة والصماء وكأنها مقبرة. ويؤكد المهندس خوتس ان الايحاء بالقبور كان مقصودا.
ويقول "كنا نريد ان نظهر القطع الاثرية وكأنها شيء يخرج من تحت الارض ليطل على من سيراه"، فما ان يقترب منها الزائر حتى يرى ان جزءا من سطحها زجاجي يعرض بعض القطع.
ويشير خوتس الى ان مساحة "القبور" واحدة، لكنهم عمدوا الى مفاوتة ارتفاعها "كي تتماوج كما تفعل رمال الصحراء، وتزيد الاحساس بالهدوء".
وقد استغرق تصميم الصالة وتنفيذه سنتين ونصف السنة. ويؤكد المصممان ان ميزانيته بلغت 2,5 مليون يورو، موضحين انها "ميزانية كبيرة جدا بالنسبة لصالة بهذه المساحة".
ويجمع المتحف الملكي القطع الاسلامية منذ انشائه سنة 1835. وقد اشترى معظمها من التجار وبعضها جاء هدايا.
وقبل افتتاح المعرض الدائم للفن الاسلامي العام الماضي الذي اجتذب في اول يومين له خمسة آلاف زائر، لم تكن هذه القطع عرضت الا مرة واحدة سنة 1967.
ويضم المعرض الدائم 340 قطعة اثرية من العراق وسوريا ومصر والمغرب وتركيا وايران وجنوب اسبانيا وآسيا الوسطى.
وتؤكد القيمة على المعرض ان هذه القطع هي من اصل 1200 قطعة يقتنيها المتحف معظمها لا يزال في مستودعه وستعرض على مراحل وذلك دون احتساب آلاف القطع الخزفية من مدينة الفسطاط ومئتي قطعة سلاح اسلامية يعرضها المتحف العسكري في بروكسل.
ومن ابرز القطع المعروضة خوذة حربية للسلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون الذي حكم دولة المماليك في مصر في القرن الثالث عشر، وهي خوذة فريدة حتى ان متحف قلوون في القاهرة لا يحوي على مثيل لها، كما تؤكد مسؤولة الفن الاسلامي.
ويضم المعرض مجموعة من السيراميك سليمة بينها طبق (1136 م) من مدينة الرقة السورية، يعتبر "نادرا لكبر حجمه" اذ يزيد قطره على النصف متر وقطع من مصر مشغولة بألوان النحاس الاحمر.
ومن مجموعة المعرض انواع كثيرة من السجاد الاثري والقماش ومنها ثوب كامل من الكتان والحرير لامراة مصرية يعود الى القرن الثاني عشر واوان نحاسية وزجاجية.
ويضع المتحف في مقدمة المعرض قطعا نقدية اسلامية منها دينار فضي يعود الى اواسط القرن التاسع للميلاد ويخص المعتز بالله المتوكل بن المعتصم. وهو القطعة النقدية الوحيدة التي تم اكتشافها على الاراضي البلجيكية قرب بروكسل وكانت في جرة تحوي انواعا اخرى من النقود الاثرية.
وتقول مسؤولة المعرض التي تهوى الفنون الاسلامية ان المعرض يؤكد على "وحدة الحضارة الاسلامية رغم اختلاف الثقافات والتقاليد في دول العالم الاسلامي"، موضحة ان عدم تقسيم الصالة وتركها مجالا واحدا هو للتاكيد على هذه الوحدة.