نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


دراسة: الشيخوخة ليست شراً مطلقاً فهي تأتي بمظاهر الحكمة بغض النظر عن الفروقات الثقافية




ميتشيجان - أوصت دراسة أمريكية حديثة بترك مسائل حل النزاعات لكبار السن ، لأنهم يمتلكون النضج الكافي لاتخاذ القرارات الحكيمة بغض النظر عن مستوى تعليمهم ، وتبين من خلال الدراسة التي أجرها باحثون من جامعة ميتشيجان الأمريكية أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما يتمتعون بشكل أكبر بسمات تعتبر في مجال علم النفس من مظاهر الحكمة ، مقارنة بمن هم أصغر سنا


يرى العلماء أن حكمة كبار السن قد ترجع جزئيا إلى ابتعادهم عن مواطن النزاع بشكل كبير وعدم ارتباطهم شعوريا به
يرى العلماء أن حكمة كبار السن قد ترجع جزئيا إلى ابتعادهم عن مواطن النزاع بشكل كبير وعدم ارتباطهم شعوريا به
وأشارت الدراسة إلى أن كبار السن لديهم القدرة على النظر في نزاع ما من زوايا مختلفة والتوصل إلى حلول وسط.

وعلى الرغم من عدم وجود تعريف محدد للحكمة ، إلا أن علماء من جامعة ميتشيجان تناولوا بعض الصفات المهمة التي يمكن أن يتسم بها شخص حكيم ، مثل تفهم قيم ورؤى مختلفة والاستعانة بالحلول الوسط والاعتراف بأن التقدير الشخصي للأمور يشوبه دائما سمة عدم التأكد ، لأن الشخص لا يمتلك إلا معلومات محدودة.

وقام العلماء باختيار 247 شخصا بشكل عشوائي ، وقسموهم إلى ثلاث مجموعات ، حيث تراوحت أعمار المجموعة الأولى بين 25 و 40 عاما والثانية بين41 و59 عاما والثالثة فوق 60 عاما.

وطرح الباحثون على المشاركين في الدراسة من خلال مقابلات هاتفية بعض النزاعات بين مجموعات مختلفة ، وقام المشاركون بإعطاء تقديراتهم حول تلك النزاعات.

ودارت أحد السيناريوهات على سبيل المثال حول توترات بين مجموعتين عرقيتين في جيبوتي ، حيث تريد مجموعة الحفاظ على التقاليد القديمة ، بينما تريد الأخرى تغيير المجتمع بالكامل وتحديثه.

وطلب الباحثون من المشاركين في التجربة بإعطاء تصوراتهم حول الطريقة التي سيتطور إليها النزاع مع تبرير تلك التصورات.

ثم قام باحثون آخرون لا يعلمون أعمار المشاركين في الدراسة بتقييم إجاباتهم على أساس سمات الحكمة السابق ذكرها.

وقد حصل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما في التقييم على نتائج أعلى بوجه عام من الأشخاص الأصغر سنا.

كما قام الباحثون مرة أخرى بعرض إجابات المشاركين على خبراء يعملون في مجال حل النزاعات مثل علماء دين وقضاة وأطباء نفسيين ، لتقييم الإجابات مرة أخرى.

وتبين من خلال التقييم أن الحكمة لدى كبار السن غير مرتبطة بمعدلات الذكاء أو مستوى التعليم أو الوضع الاجتماعي­الاقتصادي ، حيث إن الـ16 أكاديمي المشاركين في الدارسة لم يكونوا أكثر حكمة من المشاركين الذين لم يحصلوا على تعليم أكاديمي.

ويرى العلماء أن حكمة كبار السن قد ترجع جزئيا إلى ابتعادهم عن مواطن النزاع بشكل كبير وعدم ارتباطهم شعوريا به ، وذلك إلى جانب عامل الخبرة الحياتية الطويلة.

وذكر العلماء في دورية "بي.إن.إيه.إس" أنه بصرف النظر عن سبب الحكمة لدى كبار السن ، فإن نتائج الدراسة توصي بتولية كبار السن المناصب التي تتطلب الحكمة مثل مهام الوساطة والمفاوضات

د ب أ
الثلاثاء 6 أبريل 2010