نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


دراسة تكشف عن سبب إرسال الفراعنة قصائد الحب والغزل للقبور






الأقصر(مصر) - قال الآثاريون والمؤرخون إن الحضارة المصرية القديمة من أكثر الحضارات الإنسانية احتراما وتكريما وتقديسا للمرأة، حيث احتوت برديات مصرية قديمة على الكثير من نصوص وقصائد الحب والغزل.

وكشفت دراسة مصرية عن أن الرسوم والنقوش والمناظر التي تتزين بها مقابر ومعابد الفراعنة، تؤكد على أن المصري القديم كان مخلصا لزوجته وحرص على أن يرسل لها رسائل الحب والغرام حتى بعد موتها.

ووفق الدراسة ، كان الرجل يرسل الرسائل لقبر زوجته، ويعبر في تلك الرسائل عن فقدانه لقلبها الجميل ووجها المبتسم، ويؤكد لها أنها باقية في قلبه، وأن قلبه لن يسكنه أحد سواها.


وقال عالم المصريات، الدكتور منصور النوبي، العميد الأسبق لكليتي الآثار بقنا والأقصر في صعيد مصر، في الدراسة التي صدرت بمناسبة احتفالات العالم بعيد العشاق(عيد الحب)، إن المصري القديم عرف الكثير من مفردات الحب والغزل والعشق للمرأة، وأن بردية " شستر بيتي "، ومجموعة البرديات التي عثر عليها بمقابر منطقة دير المدينة حفظت الكثير من تلك المفردات التي عبًر بها المصري القديم عن مشاعر الحب والعشق قبيل آلاف السنين.

واحتوت الدراسة ،التي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) على نسخة منها ، على بعض نصوص الحب والعشق في مصر القديمة، مثل ذلك النص الذي ورد ببردية شستر بيتي مثلما جاء في قصيدة "العاشقة العذراء" والتي تقول :" لقد أثار حبيبي قلبي بصوته .. وتركني فريسة لقلقي وتلهفي .. إنه يسكن قريبًا من بيت والدتي .. ومع ذلك فلا أعرف كيف أذهب نحوه .. ربما تستطيع أمي أن تتصرف حيال ذلك .. لقد أصبحت لا أعرف كيف ارتدى ملابسي .. ولا أضع المساحيق حول عيني .. ولا أتعطر أبدا بالروائح الذكية ".
كما حوت الدراسة على نماذج من الشعر المصري القديم، مثل ما جاء في ترنيمة نفتيس إلى أوزوريس، والتي تقول :أحضر تواً يا سيدي يا من ذهبت بعيدًا .. أحضر لكي تفعل ما كنت تحبه تحت الأشجار .. لقد أخذت قلبي بعيدا عنى آلاف الأميال .. معك أنت فقط أرغب في فعل ما أحب .. إذا كنت قد ذهبت إلى بلد الخلود فسوف أصحبك".
وماجاء في قصيدة " إيزيس العاشقة الأولى " والتي تقول :" تعالى نحو بيتك تعالى إلى بيتك .. أنت يا من لا أعداء له .. أيها الشاب الجميل ".

وتؤكد الدراسة أن الملوك والنبلاء وعامة الشعب في مصر القديمة، كانوا يحرصون على التعبير عن مشاعر الحب للزوجة والمحبوبة، بوسائل عدة مثل رسائل العشق والغرام والورود وتقديم الهدايا.

وكشف الدكتور منصور النوبي ، في دراسته، أن الزائر لمقابر ملوك و نبلاء الفراعنة، وكبار العمال في مصر القديمة، يشاهد مناظر الحب بين الزوجين، إذ تجلس الزوجة بجانب زوجها، وتقدم له زهرة اللوتس، ومناظر للزوجين وهما يتبادلان الورود، وأن التماثيل المزدوجة للملوك وهم يجلسون بجانب زوجاتهم، هي أحد الدلائل على قيمة وقدر المرأة في مصر القديمة.

د ب ا
الاثنين 24 فبراير 2020