نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


دعوة الرئيس الكرواتي لاحترام العلمانية تثير استياء الكنيسة الكاثوليكية التي وصفته بالخائن الكبير




زغرب - روسميل اسماعيلحجيتش - قبل اشهر من انتهاء ولايته، يتواجه الرئيس الكرواتي شتيبي ميسيتش مع الكنيسة الكاثوليكية المحلية النافذة سياسيا التي اثارت دعوته الى احترام علمانية الدولة استياؤها ثم اتهمها بان لها اهدافا سياسية


دعوة الرئيس الكرواتي لاحترام العلمانية تثير استياء الكنيسة الكاثوليكية التي وصفته بالخائن الكبير
ففي بداية الاسبوع الاخير من عطلته في جزيرة هفار جنوب كرواتيا، انتقد ميسيتش وجود الرموز الدينية وبالتحديد الكاثوليكية، في المؤسسات العامة.
وحوالى 88% من 4,4 ملايين كرواتي كاثوليك بينما يقول 4,4% انهم مسيحيون ارثوذكس و1,3% مسلمون وحوالى 5% يؤكدون انهم ليسوا مؤمنين، حسب آخر احصاء اجري في 2001.
وقال ميسيتش في مقابلة مع الاذاعة الوطنية "لا يمكن ان يرفع في المؤسسات سوى شعار الجمهورية والعلم ولا شىء غيرها".
واضاف "بما اننا دولة علمانية، اعتقد ان علينا تطبيق ذلك"، موضحا ان الامر يتعلق بالجيش والشرطة وادارات الدولة والبلديات.
وينص الدستور الكرواتي على ان "كل الطوائف الدينية متساوية امام القانون ومنفصلة عن الدولة".
لكن ليس هناك اي قانون يمنع بوضوح تعليق رموز دينية في المؤسسات العامة، وغالبا ما ترافق رموز مسيحية مثل الصليب، رموز الجمهورية.
واثارت دعوة الرئيس الكرواتي ردة فعل شديدة من قبل المؤمنين والمسؤولين السياسيين المحافظين.
اما كبار مسؤولي الكنيسة الذين التزموا الصمت اولا، فقد انتهزوا فرصة عيد صعود العذراء السبت للرد على رئيس الدولة امام حشود المؤمنين.
وقال المونسنيور مارين باريسيتش اسقف منطقة سبليت (جنوب) امام حوالى مئة الف شخص اجتمعوا في مزار سيني "ايتها العذراء المجيدة (...) حررينا من الخوف من الصليب في الاماكن العامة من وطننا".
ودان رجال دين آخرون بمن فيهم الكاردينال يوزيب بوزانيتش رئيس اساقفة زغرب، مبادرة ميسيتش الذي حذر بدوره من طموح الكنيسة الى تولي قيادة البلاد.
وقال ميسيتش في مقابلة مع صحفة "يوتارني ليست" انه "اذا تواصلت هجمات الكنيسة فان هذا يعني ان احدا ما يرغب في +طلبنة+ كرواتيا". هذا يعني ان رجال الدين يريدون قيادة الدولة. انا لا امانع لكن عليهم الترشح للانتخابات".
واكد الرئيس الكرواتي انه "لست ضد الصليب (...) لكن كرواتيا دولة علمانية ولا يمكن وضع رموز اي ديانة في مؤسسة الدولة فيها".
وقال المحلل اينوسلاف بيسكير ان مبادرة ميسيتش "تشكل دفعا قانونيا وعلى الارجح شرعيا لنقاش" سياسي حول هذه الظاهرة، لكن يؤخذ عليه طرحها في نهاية ولايته الرئاسية الثانية من خمس سنوات.
لذلك رأى بيسيكر في هذه المبادرة "انتقاما صبيانيا" من جانب رئيس دفعه "غضبه" على الصحيفة الاسبوعية "غلاس كونسيلا" التي تنشرها اسقفية زغرب الى التصرف بهذا الشكل.
وكانت افتتاحية الصحيفة وصفت ميسيتش مؤخرا بانه "خائن كبير" للمصالح الوطنية.
ورأى المحلل لاديسلاف توميسيتش انها "ذروة نزاع" بين الرئيس والكنيسة بدأت حسب احد المتابعين للحياة الدينية دراكو بافيسيتش في بداية ولاية ميسيتش عندما قال انه من الاجدر برجال الكنيسة الاهتمام بالمسائل الروحية

أ ف ب
الاثنين 17 غشت 2009