نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


دور سوري في الافراج عن كلوتيلد ريس يعكس تقارب المصالح بين دمشق وباريس




باريس- جان لوي دولا فيسيير- يعكس تشديد فرنسا على توجيه الشكر الى سوريا على "تاثيرها" في الافراج بكفالة عن المعتقلتين الفرنسيتين في ايران التقارب الذي بدأ مع الرئيس السوري بشار الاسد منذ تولي نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئاسة.


كلوتيلد ريس اثناء المحاكمة في طهران
كلوتيلد ريس اثناء المحاكمة في طهران
وشدد الاليزيه مرة اولى على دور سوريا في الافراج عن الموظفة الايرانية الفرنسية في السفارة الفرنسية في طهران نازك افشر بكفالة في 11 آب/اغسطس. وكرر ذلك الاحد عند الافراج بكفالة ايضا عن الجامعية الفرنسية كلوتيلد ريس.

وقالت باريس الاثنين ان هذه المشاورات ادت الى اتصالات مباشرة بين الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والسوري بشار الاسد.

وقال دومينيك مويسي من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ان هذا "لقاء سياستين تحتاج الواحدة الى الاخرى".
فسوريا تسعى الى الخروج من العزلة التي فرضت عليها نتيجة تقاربها مع ايران. وتابع مويسي ان فرنسا تظهر لحلفائها الاميركيين والاوروبيين ان الورقة السورية التي تشكل "الفارق البسيط" الذي حققته الدبلوماسية الفرنسية في المنطقة، تستحق ان تستخدم بالرغم من الانتقادات القاسية التي استهدفتها.

وتابع بان باريس تأمل في الاقناع بان هذه الورقة "قد تفيد غدا في ملفات اكثر اهمية" (النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، لبنان، الملف النووي الايراني).

واعتبر كريم باكزاد الخبير في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية ان فرنسا "تبرر نفسها" عبر الاشادة بالتدخل السوري في ملف "سهل" نسبيا، في محاولة لاظهار ان سياستها حيال دمشق عادت بالفائدة.

واوضح ان سوريا اختارت "الانفتاح" ادراكا منها انه لا يسعها الاكتفاء بتحالفها مع ايران ان ارادت ان تكون صاحبة قرار في الشرق الاوسط.

ولاحت بوادر المصالحة بين البلدين في 14 تموز/ يوليو 2008 عندما عمد ساركوزي الى تغيير سياسات سلفه جاك شيراك التي عمدت الى عزل سوريا نتيجة دورها في لبنان، فاستقبل الاسد مع التشريفات في باريس بمناسبة قمة مخصصة لاطلاق الاتحاد من اجل المتوسط.

واعرب ساركوزي في مقابلة في تموز/يوليو المنصرم بوضوح عن التقدير لنظيره السوري لانه "وفى بالتزاماته" تجاهه عبر الامتناع عن عرقلة اعادة الاستقرار في لبنان.

وفي الشهر نفسه، قام المساعد الرئيسي لساركوزي كلود غيان ومستشاره الدبلوماسي جان دافيد لوفيت وكوشنير بزيارة دمشق.

واعتبر مويسي ان سوريا تثبت عبر قضية ريس "انها فعالة، وان كلمتها ما زالت مسموعة، وان باريس محقة في الخروج على سياسة شيراك".

اما مدير مرصد الدول العربية انطوان بصبوص فاعتبر ان دمشق "بادلت هدية" 14 تموز/يوليو 2008 بمثلها. ويرى ان سوريا تحسب ان نجاح توسطها لدى طهران قد يشكل "منصة" تواصل مع الاتحاد الاوروبي، للتوصل الى ابرام اتفاق شراكة معه تحتاجه دمشق بصورة ملحة لدعم اقتصادها.

ويعتقد بصبوص بنظرية ان ارجاء زيارة الرئيس الاسد التي كانت مقررة الى طهران لتهنئة نظيره الايراني محمود احمدي نجاد على اعادة انتخابه، تم لافساح المجال كي يعيد الفرنسية الشابة الى دمشق على طائرته، بما سيشكل "اعادة اعتبار بالصورة" شديدة الفعالية.

غير ان الخبير حذر "في حال حاولت فرنسا فصل سوريا عن ايران"، فان تلك الاستراتيجية ستبوء بالفشل لان "السوريين يريدون الحفاظ على بيض في جميع السلال".

جان لوي دولا فيسيير
الاثنين 17 غشت 2009