نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


ديموقراطية على ظهور الحمير...900 حمار لنقل صناديق الانتخابات التشريعية في افغانستان




دارا - وحيد الله مسعود - في غرفة تكدست فيها صناديق الاقتراع، تدور مناقشات حادة بين موظفي اللجنة الانتخابية الافغانية حول قضية اساسية: كم هو عدد الحمير الذين تحتاج اليهم اللجنة لنقل الصناديق الى مراكز التصويت الابعد من اجل الاقتراع التشريعي.


ديموقراطية على ظهور الحمير...900 حمار لنقل صناديق الانتخابات التشريعية في افغانستان
وبعد مناقشات حادة استغرقت عشر دقائق في منطقة دارا في ولاية بانشير الجبلية شمال البلاد، قال عبد الحميد احد منسقي التصويت "اعتقد اننا نحتاج الى اربعة حمير لكل مكتب اقتراع، هل انتم موافقون؟".
وتلعب الحمير دورا اساسيا في حياة القرى حتى اليوم في افغانستان.

ومع تنظيم الانتخابات التشريعية الثانية منذ سقوط حركة طالبان في نهاية 2001، اصبحت الحمير مرتبطة باللجنة الانتخابية الافغانية لنقل صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت الى المنطقة النائية مما يسمح للافغان بالادلاء باصواتهم.

ودعي اكثر من 10,5 ملايين ناخب افغاني للتوجه الى صناديق الاقتراع السبت لانتخاب 249 نائبا في الجمعية الوطنية من بين اكثر من 2500 مرشح.
وستقوم مروحيات بنقل الصناديق والبطاقات الى عشرين بالمئة من مراكز التصويت بينما ستتكفل الحمير بالوصول الى المناطق الاكثر وعورة.

وقالت اللجنة الانتخابية ان "اكثر من 900 حمار ستحل محل الشاحنات على الطرق الوعرة".
وافغانستان بلد جبلي في الجزء الاكبر من مناطقه ويعيش عدد كبير من الافغان في وديان معزولة لا يمكن الوصول اليها الا سيرا على الاقدام او على ظهر حمار.
وتقاس المسافات بعدد ساعات او ايام السير وليس بالكيلومترات.

وفي ولاية بانشير استغرق وصول صناديق الاقتراع عدة ايام للوصول الى منطقة دارا.
ونقل حمير آلافا من بطاقات الاقتراع وصناديق بيضاء بلاستيكية وكراسي وطاولات، من سفح الجبل الى عدد من القرى الصغيرة.

وكلفت اللجنة الانتخابية التي تملك 150 مليون دولار لتنظيم الاقتراع احد موظفيها استئجار 16 حمارا لاحتياجات الانتخابات.
وقطعت معظم الحمير خمسين كيلومترا لنقل حمولاتها.

وعندما تغلق مراكز الاقتراع عند الساعة 16,00 (11,30 تغ) سيتم ختم الصناديق الممتلئة بالبطاقات ووضعها على ظهور حمير ستقوم بنقلها الى دارا.ويفترض ان تعلن النتائج النهائية في 31 تشرين الاول/اكتوبر.

ويجري التصويت في 5816 مركزا للتصويت في جميع انحاء البلاد. لكن اكثر من الف مركز اي 15 بالمئة من منها لن تفتح بسبب غياب الامن.

وعشية الاقتراع، خطفت حركة طالبان الجمعة 19 شخصا من بينهم مرشح للانتخابات التشريعية وعشرة من انصار مرشح آخر وثمانية موظفين في اللجنة الانتخابية في شمال غرب افغانستان وشرقها.

وكانت طالبان هددت الخميس بشن هجمات خلال الانتخابات التشريعية المقررة السبت تستهدف بشكل خاص قوات الامن والموظفين العاملين في تنظيم الانتخابات.

وحيد الله مسعود
الجمعة 17 سبتمبر 2010