نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


ذات يوم كان الهنود ينافسون عادل إمام.......لماذا أدار المشاهد العربي ظهره للسينما الهندية ؟




القاهرة - هدى ابراهيم - شكل الوضع الراهن وتحولات الانتاج في اكبر صناعة سينمائية في العالم وكيفية عودة السينما الهندية الى السوق المصرية والاسواق العالمية تمهيدا لاستعادة مكانتها، محور ندوة السينما الهندية التي عقدت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الثالث والثلاثين ظهر اليوم الخميس


ذات يوم كان الهنود ينافسون عادل إمام.......لماذا أدار المشاهد العربي ظهره للسينما الهندية ؟
وشارك في ندوة المهرجان الذي اختار الهند ضيفة شرف هذا العام، عدد من كبار صناع السينما في الهند يتصدرهم المخرج آدور جوبالاكريشنان رئيس لجنة تحكيم الافلام الروائية في مهرجان القاهرة، وسنديب مروه رئيس "الجمعية الاسيوية للسينما والتلفزيون".
واعلن مروه استعداده لتقديم منحة سنوية لطالب مصري في مجال السينما لدراسة صناعة الافلام في الهند واستعداد بلاده والمنتجين لدعم تصوير اي فيلم مصري او عربي في الهند.

وشدد المشاركون في الندوة التي ادارها الناقد المصري فوزي سليمان على المضامين والقيم الفنية التي يحملها الفيلم الهندي، مشيرين الى ان صناعة الفيلم الهندي تعتمد بشكل اساسي على الانتاج الفردي وليس على شركات الانتاج.
وقال جوبالاكريشنان ان "السينما الهندية تناقش مشكلات حقيقية للناس على ارض الواقع".

من جهته نوه فيكاس سواروب كاتب سيناريو فيلم "المليونير الفقير" (سلام دوغ مليونير) الذي نال هذا العام اوسكار افضل فيلم، بتغير مضامين السينما الهندية اليوم عنه في السبعينات حيث كانت هذه السينما تعالج صيغا استخدمت مرارا وكانت تمجد البطل الواحد.
وقال ان "بوليوود السبعينات كانت حافلة بمواضيع تكرر نفسها مثل رئيس العصابة وشقيقه ضابط الشرطة والصراع الذي ينشأ بينهما، كما لم تكن الجودة التقنية بما هي عليه اليوم حيث تم الابتعاد عن صيغ السبعينات والثمانينات"
واضاف كاتب القصة والسيناريو ان "صناع السينما الهنود باتوا يتناولون موضوعات مثل الارهاب وحقوق الانسان ومرض الايدز، واصبح السيناريو امرا مهما في بوليوود"، مشيرا الى ان هذه لم تكن الحالة من قبل.

واشار الى ان تجربته مع قصته "كيو اند اي" التي تحولت الى فيلم "المليونير الفقير" الذي نال العديد من الجوائز عبر العالم وحظي باقبال كبير "جاءت ثمرة نتاجات مشتركة لسينما بوليوودية مصنوعة باسلوب هوليودي ما اوصل السينما الهندية الى مستوى ما يفتح الباب لافلام هندية اخرى جيدة".
من ناحيته تحدث موزع السينما الهندية في مصر انطوان زيند عن مسيرة الفيلم الهندي في بلده مشيرا الى ان الافلام الهندية كانت رائجة جدا في السبعينات والثمانينات قبل ان يتراجع هذا الرواج في منتصف الثمانينات لمصلحة الفيلم الاميركي والمصري.
واوضح انطوان زيند ان السينما الهندية في السبعينات كانت رائجة في مصر الى درجة ان فيلم "سانجام" الذي وزعه في حينه كان به اغنية يرددها الشباب في كل مكان.
واشار الموزع الى انه التقى عام 2001 خلال مهرجان القاهرة السينمائي بالمنتج الهندي الراحل باش جهور الذي كان راغبا باعادة السينما الهندية الى السوق المصرية، وقال انه حاول وارسل عددا من الافلام لكن محاولاته توقفت بوفاته.

كما اشاد بتجربة الراحل بديع صبحي الذي كان "الموزع الاول للفيلم الهندي في مصر" حين كان الفيلم الهندي يلقى النجاح في السوق بجانب افلام لنجوم مصريين كبار مثل عادل امام ومحمود عبد العزيز وكان الجمهور يقبل على هذه الافلام وعلى تلك.
وطالب الموزعون المصريون الذين حضروا الندوة من المنتجين الهنود دعم توزيع الفيلم الهندي في مصر حيث لا يجد الموزعون صالات تقبل على استقبال الفيلم الهندي، كما طالبوا بعملية تبادل تجاري بين الفيلمين المصري والهندي.

وتنظم في مهرجان القاهرة، الذي يكرم سينما الهند، تظاهرتان للسينما الهندية الاولى بعنوان "الهند سينما العجائب" وتضم 19 فيلما بينها اعمال ميرا نايير ونيراج باندي وادور غوبالاكيان وكيرشان غوماتام وسيما كابور، فيما تكرم تظاهرة اخرى المخرج الهندي مادهور باندركار وتعرض له خمسة افلام.
ويعرض فيلم "نيويورك" للمخرج كبير خان ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان.
وتنتج السينما الهندية نحو الف فيلم سنويا ب28 لغة معظمها مخصص للجمهور المحلي في بلد يعد اكثر من مليار نسمة.
ويبدو ان الازمة الاقتصادية انعكست قليلا على انتاج السينما الهندية لينخفض الانتاج الى ما بين 700 و800 هذا العام، كما تاثر صغار المخرجين بالازمة بشكل خاص.


هدى ابراهيم
الخميس 12 نونبر 2009