رجلان يمزقان جسد شخص في لندن يعتقد أنه جندي ويطلبان من المارة تصويرهما

وقال مفوض شرطة العاصمة سير برنارد هوجان هوي إن ضباطا من وحدة مكافحة الإرهاب يقودون التحقيق في حادث القتل "الصادم والمريع" في وولويش،وإنه تم إلقاء القبض على شخصين.

وقطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون،الذي كان في باريس لحضور اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند،زيارته للعودة إلى لندن مساء أمس. ووصف كاميرون الحادث بأنه "صادم" وأمر بانعقاد اجتماع أزمة لتنسيق رد الحكومة البريطانية.

وقال مصدر حكومي إن الرجلين رددا "الله أكبر" باللغة العربية أثناء الهجوم.

وأظهر مقطع فيديو بثته قناة "أي.تي.في" رجلا في موقع الحادث يحمل سكينا كبيرا وساطورا ويداه ملطختان بالدماء وهو يقول "نقسم بالله العظيم،لن نتوقف عن قتالكم".

وقال عضو البرلمان المحلي نيك راينسفورد إن القتيل كان جنديا يقف في ثكنة قريبة.

وذكر قائد الشرطة سيمون ليتشفورد في منطقة وولويش جنوب شرق لندن إن الشرطة أطلقت النار وأصابت أحد الرجلين.

وقال شاهد عيان ، عرف نفسه بجيمس لإذاعة "إل.بي.سي" ، إن الضحية هوجم بسكاكين وكأنه "قطعة لحم" ، مضيفا أن الاثنين "مزقا جسده".

وذكر شهود عيان أنه بعد الهجوم أخذ الرجلان يسيران حول مسرح الحادث وهما يلوحان بالسكاكين وسلاح ناري ويطلبان من المارة أن يلتقطوا صورا لهما "كما لو أنهما يرغبان في الظهور بالتلفزيون أو شيء من هذا القبيل".

وقال ليتشفورد إن الشرطة أطلقت النار على الرجلين وأصابتهما،وتم نقلهما إلى المستشفى بينما يرقد أحدهما في حالة خطيرة،بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وترأست وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي اجتماعا للجنة الطوارئ التابعة للحكومة ، ومن المقرر أن يعقد اجتماع آخر صباح اليوم الخميس.

ووصف مجلس مسلمي بريطانيا الهجوم بأنه "عمل همجي حقا لا أساس له في الإسلام،ونحن ندين هذا بغير تحفظ". وأبدى المجلس تعاطفه مع الضحية وأسرته.