نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


رحلة معاناة ... مهاجر من هندوراس يسرد قصته






تاباتشولا (المكسيك) - ثلاثة سراويل وثلاثة قمصان وصندل. زوجة وابنة. كان هذا كل ما اصطحبه أرماندو معه وهو يغادر هندوراس للتوجه إلى الولايات المتحدة.

وقال أرماندو (29 عاما) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في مدينة تاباتشولا المكسيكية حيث كان على وشك مواصلة رحلته إلى هويكستلا في الشمال "إنها رحلة معاناة".


 
وصل أرماندو إلى تاباتشولا بعد انضمامه إلى قافلة تضم ما يصل إلى 2000 شخص، والتي تحركت من جنوب هندوراس في 17 تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وقال وهو يجلس في حديقة بجانب زوجته نانسي وابنته ساماريا بيلين (عامان) "أخاف على ابنتي وعلى حياتي وزوجتي لأنها رحلة محفوفة بالمخاطر...أخاف من النوم في العراء".
وعندما سمع أرماندو لأول مرة عن القافلة من أصدقاء عاطلين عن العمل في سان بيدرو سولا، حيث كان يعيش في شمال هندوراس، فكر "قليلا" في إمكانية الانضمام إليها.
ولكن في النهاية، قال الرجل الذي كان يكافح في العمل كبائع متجول "لم يكن قرارًا صعبًا ، لأنني فكرت في عدم توفر فرص عمل في بلدي وانعدام الأمن والافتقار إلى وجود الكثير من الأشياء".
ولم يخبر أرماندو والدته بشأن اعتزامه الرحيل، لأنه لم يرغب في أن تشعر بالقلق.
وأوضح أن واحدة من اللحظات الأكثر رعبا خلال الرحلة في الأسبوع الماضي، عندما حاول بعض أفراد القافلة الدخول عنوة من جواتيمالا إلى المكسيك واشتبكوا مع الشرطة على جسر عبر النهر الذي يفصل بين البلدين.
وتم رشق رجال الشرطة بالحجارة والزجاجات والقنابل الحارقة. وتردد أن رجلا من هندوراس قتل برصاصة مطاطية .
وقال "كنت خائفا، قبل كل شيء على ابنتي وزوجتي. لقد مر الأطفال بأوقات عصيبة. واضطررنا للنوم على الجسر".
وفي اليوم التالي، عبر المهاجرون إلى المكسيك "كان علينا أن نأتي. ابنتي تعاني من الربو وكانت مريضة للغاية".
ووفرت امرأة محلية لأرماندو وعائلته مكانا للنوم، كما ساعد المكسيكيون المهاجرين بتوفير طعام وبطاطين ومياه كما فعل مواطنو جواتيمالا من قبل.
وتابع "مواطنو جواتيمالا أشخاص طيبون، كما أن المكسيك تصرفت بشكل جيد".
وقد ابتعد أرماندو بالفعل أكثر من 700 كيلومتر عن موطنه، لكنه لا يزال بعيدا بآلاف الكيلومترات عن الولايات المتحدة، التي توعد رئيسها دونالد ترامب بإعادة المهاجرين من الحدود.
وأصر أرماندو "أعتقد أن الهجرة حق. فبمجرد الوصول إلى هناك، لا أعرف كيف سيتعامل الرئيس الأمريكي، لكن الهجرة حق".
وإذا وصل إلى الولايات المتحدة، فإن أرماندو غير متأكد ما المكان الذي سيذهب إليه، لكنه يقول إنه ربما يتوجه إلى ميامي، حيث يعرف شخصًا هناك.
وأضاف "بعد أن قطعت كل هذه المسافة البعيدة ، فإن خطتي تكمن في الوصول إلى ما يسمح به الله لي، وإذا كنت بحاجة إلى العمل هنا في المكسيك، فسأفعل ذلك. ولكن هدفي هو الوصول إلى الولايات المتحدة وربما بمجرد وصولنا إلى هناك، سنحصل على فرصة ".

د ب ا
الثلاثاء 6 نونبر 2018