نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت

نظرة في الإعلان الدستوري

26/03/2025 - لمى قنوت


رغم الحرب عيد للحب في سوريا يلهي الناس للحظات عن مآسي الدمار




دمشق - رويدا مباردي - رغم الحرب المستمرة في سوريا منذ حوالى عامين والتي سرقت الكثير من بهجة الناس وهنائهم، يؤكد نوار انه سيحتفل بعيد الحب الذي يصادف الخميس، ويقول "الحب من شانه ان يلهينا للحظات عن الماساة" التي تعيشها بلاده منذ حوالى سنتين.


رغم الحرب عيد للحب في سوريا يلهي الناس للحظات عن  مآسي الدمار
ويقول نوار، وهو موظف في الخامسة والثلاثين، لوكالة فرانس برس "الحب يؤدي الى الحوار"، مضيفا "لا حل للازمة من دون حب". وتشغل الورود الحمراء وازهار الخزامى والدمى رفوف متجر "زهرة الروضة" في احد احياء العاصمة الراقية، لكن لا مزاج لاحد بها. ويقول صاحب المتجر "لا حركة بيع. فر زبائني القدامى الذين كانوا يشترون الورود بالاف الليرات من البلاد هربا من الاحداث".
ويضيف "انني ابيع باقة الورد بثلاثة الاف ليرة (30 دولارا)، مشيرا الى حزم الورد الاحمر القاني قائلا ان "الوردة الجورية التي كان سعرها في السنوات الماضية 100 ليرة اضحى سعرها اليوم 250 ليرة (2,5 دولارا)"، وهو مبلغ مرتفع في بلد يشهد تضخما بلغ 50 في المئة.
واندلعت في البلاد منذ نحو عامين حركة احتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد تحولت مع الزمن الى نزاع مسلح دام حصد حوالى سبعين الف قتيل، بحسب الامم المتحدة.
ويحتفل السوريون منذ سنوات طويلة بعيد الحب الذي يخلد ذكرى قديس مسيحي تعتبره الكنيسة شفيعا للشباب. وتعلق في المتاجر والمطاعم وحتى في بعض الشوارع عادة شرائط ومجسمات قلوب حمراء.
وفي متجر اخر في حي الشعلان التجاري في وسط دمشق، تحتل هديتان زاوية يقول صاحب المتجر ابو احمد عنهما متحسرا "قام شخص بطلبها منذ شهر، ولكن بالعادة مثل هذا الوقت من العام نرى جبلا من الهدايا".
ويؤكد سمير (23 عاما) الذي يعمل بائعا وكان يجلس مع حبيبته بانا (18 عاما) على مقعد تحت شجرة في حديقة السبكي في دمشق "بالتاكيد، الوقت ليس مناسبا للحب. اننا نعاني جميعا من العنف"، بينما كانت تسمع من بعيد اصوات القصف.
لكن سمير ينوي رغم ذلك الاحتفال مع حبيبته بعيد العشاق "لينسينا الاحزان" في نادي بردى في حي المزرعة الدمشقي، مشيرا الى انه سيغادر البلاد الى المملكة السعودية خلال ستة اشهر.
وترى ليلى (18 عاما) التي كانت برفقة حبيبها وسيم انه "يجب اعطاء وقت للاحتفال بالحب" "الذي يبتعد عنا يوما بعد يوم".
لكن بعض الذين عانوا التهجير والموت لا يرغبون بالاحتفال باي عيد.
ويقول سائق سيارة الاجرة ابو راشد الذي نزح منذ شهرين من مدينة المعضمية التي تبعد نحو 10 كلم عن العاصمة بسبب اعمال العنف الى حي ركن الدين في دمشق ان الوقت "ليس للحب ولا للزهور".
ويروي ابو راشد ان جميع اقربائه نزحوا عن المعضمية ليستقروا في عفرين في ريف حلب على بعد 400 كلم شمال دمشق. ويقول "ليس لي مزاج للاحتفال بالاعياد في بلدي الذي تحول كل شيء فيه الى دمار وموت".

رويدا مباردي
الاربعاء 13 فبراير 2013