نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


رغم هزائمه في دوري أبطال أوروبا إلا أن مانشستر يونايتد "عديم الرحمة" في اصطياد الألقاب




لندن - منذ انطلاق الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم قبل 21 موسما ، فاز مانشستر يونايتد باللقب 13 مرة،ويتمثل الجانب المحبط بالنسبة لمنافسيهم في أن مدرب الفريق سير أليكس فيرجسون يبدو بلا هوادة كالمعتاد.


رغم هزائمه في دوري أبطال أوروبا إلا أن مانشستر يونايتد "عديم الرحمة" في اصطياد الألقاب
وثارت تكهنات حول أن مانشستر يونايتد لم يعد كما كان في عهده الكلاسيكي،وجاءت الهزائم في دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الأسباني وعلى يد تشيلسي في كأس الاتحاد الإنكليزي ثم أمام مانشستر سيتي في الدوري الممتاز،لتشير إلى وجود حالة من الوهن في خط وسط الفريق،ولكن يونايتد وضع حدا لكل هذا الحديث عبر الفوز بلقب الدوري المحلي أمس الاثنين،قبل أربع جولات من نهاية الموسم.

وفي حال فاز مانشستر بالمباريات الأربع الأخيرة له في الموسم الحالي،فإنه سيحطم الرقم القياسي لعدد النقاط المحققة خلال موسم واحد،والمسجل باسم تشيلسي في موسم 2005، وهو ما يبرهن على أن الموسم لم يكن مخيبا للآمال إلى هذه الدرجة.

ربما الأموال التي دفعت للتعاقد مع المهاجم الهولندي الدولي روبن فان بيرسي من صفوف ارسنال،أثارت بعض المخاوف داخل الملعب،ولكن أهدافه الثلاثة (هاتريك) التي سجلها خلال الفوز على أستون فيلا 3/صفر أمس والتي صعدت به إلى صدارة قائمة هدافي الموسم الحالي،بررت المبلغ الذي دفعه الفريق للتعاقد معه.

ومازال مانشستر يبحث عن تطوير ذاته،حيث أثيرت تكهنات حول رغبة الفريق في التعاقد مع لاعب الوسط نيمانيا ماتيتش والمدافع ايزيكيل جاراي من صفوف بنفيكا البرتغالي بجانب المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي من صفوف بوروسيا دورتموند.

ولا يدخر فيرجسون أي جهد في سبيل السعي نحو تحسين الفريق،حيث قال لاعب الوسط ريان جيجز،الذي شارك في جميع نجاحات فيرجسون :"مفتاح نجاح المدرب يتمحور حول كيفية التطور مع اللاعبين الصاعدين،إنه دائما ما يتطلع إلى الأمام".

في كل مرة يظهر فيها تحد جديد يجبره فيرجسون على الفرار،حيث أن أول ألقابه مع مانشستر يونايتد في عام 1993 جاء بعد صراع مرير مع ليفربول،الذي أعقبه انهيار ليفربول ليدخل في صراع جديد مع ارسنال وتشيلسي، قبل أن يعرف من أين تؤكل الكتف حيث دخل في مواجهة مباشرة مع مانشستر سيتي.

وقال الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي يوم الأحد الماضي إن أداء فريقه في المباراة أمام يونتايتد،يوضح أن الفجوة بينهما أقل بكثير مما يشير إليه فارق الـ16 نقطة بين الفريقين في جدول الترتيب،وأن فريقه خسر اللقب بسبب "أداءه".

ورد فيرجسون بالقول :"إنه محق فيما يتعلق بجانب واحد،في المباريات التي جمعت الفريقين لا يوجد ما يستحق القول،ولكن في باقي المباريات فإننا كنا أفضل بكثير،إننا أفضل كثيرا من مانشستر سيتي في الفوز على الفرق الأخرى،وهو ما لم يتداركه (مانشيني)".

وأوضح :"عندما التقى الفريقان لم يوجد شيء يمكن قوله،اتفق معه في ذلك الجانب،بخلاف ذلك،فإن الأداء الساذج الذي قدمناه على ملعب أولد ترافورد (خلال الهزيمة 1/6) كلفنا اللقب في الموسم الماضي،ولن نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى،المباريات بيننا متقاربة المستوى".

وينبغي على سيتي أن يتدارك مسألة الأداء،وهو على الأرجح سيفعل ذلك عبر بعض التركيز على تجديد صفوف الفريق.

وتحدث فيران سوريانو الرئيس التنفيذي لسيتي عن "ثلاث أو أربع" صفقات كبرى ستجعل الفريق أفضل بدلا من أكبر،وهو ما اعترف بحدوثه في الموسم الماضي.

وربما يدخل تشيلسي إلى حلبة المنافسة في الموسم المقبل،ولكن هناك أمران ينبغي على الفريق تداركهما،أولا التشكيل،نظرا إلى كم الأموال التي دفعت لتكوينه،فإنه ظهر مهلهلا بعض الشيء في الموسم الحالي.

وثانيا فإن كثرة تغيير المدربين تعني عدم وجود فلسفة متماسكة،لا يوجد ميزة الثبات،حيث أن المدرب الأسباني رافاييل بينيتيز بات رحيله شبه مضمون في نهاية الموسم،وبالتالي فإن المدرب الجديد سيحاول وضع أسس وسط رمال متحركة تتعلق بمطالب مالك النادي رومان ابراموفيتش.

أما ارسنال فعلى الأرجح لديه الأموال لينفقها،ولكن هذا شيء روتيني في هذا الوقت من العام،وحتى برغم استثمارات الفريق فإنه يبقى بعيدا كثيرا عن المنافسة الحقيقية،في الوقت الذي يبقى في توتنهام لمدة موسمين على الأقل بعيدا عن كونه منافسا حقيقيا.

وبالتالي فإن مانشستر يونايتد سيقود مجموعة الفرق من أصحاب الطموح،في الموسم المقبل،ولكن يوما ما سيعتزل فيرجسون /71 عاما/ وربما يضع ذلك حدا لسيطرة مانشستر يونايتد،ولكن حتى الآن يواصل الفريق صولاته وجولاته بجانب الآلام والمعاناة التي يسببها لكل من يحاول الاقتراب من عرين الأسد.

د ب ا
الثلاثاء 23 أبريل 2013