
وعلى الرغم من أن طرفي النزاع أبدوا بعض المؤشرات على الاستعداد المبدئي لوقف إراقة الدماء خلال رمضان، فقد أعلن الرئيس علي عبدالله صالح مساء اليوم عن "فرصة جديدة" لوقف المعارك على أساس إلتزام الحوثييـن غير المشروط بما بات يعرف بـ"الستة البنود"، في حين دعا محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثي بدروه الرئيس صالح إلى إيقاف الحرب إحتراماً للشهر الكريم، غير أن هذه الدعوة وكذلك "الفرصة الجديدة" التي أعلنها الرئيس صالح ستظلان على الأرجح حبيسة الخطابات والتصريحات الإعلامية ولن تتجاوز ذلك إلى أرض المعركـة.
ويرى المراقبون المحليون إن خطاب صالح الذي وجهه للشعب اليمني بمناسبة شهر رمضان، وجدد خلاله دعوة الحوثيين إلى تنفيذ الستة البنود لإنهاء الحرب، هي في الحقيقة فرصة غير جادة لوقف المعارك على اعتبار إن هذه الدعوة لم تأتِ بجديد، حيث من المعلوم سلفاً أن الحوثيين قد رفضوا ذات البنود التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا قبل نحو أسبوع كخيار وحيد أمامهم لتنفيذها مقابل وقف الجيش للقتال، لكن عبدالملك الحوثي رفضها وقتذاك، وأعرب عن تمسكـه بالعودة إلى اتفاق الدوحة الذي وقعه مع الحكومة اليمنية في العام 2007 إثر وساطة قطريـة تدخلت حينذاك بين الطرفيـن قبل أن تفشل ويفشل معها الاتفاق. وقال الحوثي "أن اتفاق الدوحة تضمن جميع البنود التي تحل قضية صعدة وأكثر مما ورد في الستة البنود".
وتنص الستة البنود على انسحابهم من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق، والنزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها، وتسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها مدنية وعسكرية، والكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة(أسرة ألمانية وبريطاني واحد)، وتسليم المختطفين من المواطنين، كما وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال.
وعلى الرغم أن المتحدث باسم الحوثي دعا هو الآخر إلى وقف المعارك في رمضان، واعتبر محللون سياسيون ذلك ناتج عن حالة ضعف يمر بها أنصار الحوثي، إلا أنهم استبعدوا في الوقت نفسه أن يقبل الحوثي بتطبيق البنود الستة التي وضعها الرئيس صالح أمامهم كخيار وحيد وغير مشروط لوقف القتال، بل أنه – بحسب المحلليين - من المستحيل تنفيذها خصوصاً فيما يتعلق بمصير المختطفين الأجانب الذي سبق وأن أعلن الحوثي عدم صلته بالحادثـة قبل أن تندلع المعارك، فضلاً عن صعوبة تخليه عن المواقع والمناطق التي يسيطر عليها بهذه السهولـة.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبدالحكيم هلال في تصريحات لـ"صحيفة الهدهد الدولية" دعوة الحوثي نابعة من موقف ضعف يمر به مقاتليه. وقال "على ما يبدو أن هذا الطلب آتي من موقف ضعيف عند الحوثييـن وهم يسعون لترتيب أنفسهم" واستبعد هلال أن تستجيب السلطات اليمنية لطلب وقف الحرب بدون الصيغة التي تريدها، مشيراً إلى "أنها مصرة على المواصلة خصوصاً إذا ما كان صحيحاً أنها تتقدم في المواجهات، كما أن خطاب الرئيس صالح قبل أيام الذي تعهد فيه بمواصلة المعارك حتى استئصال "الفئة الضالة" يدل على أن السلطة ستمضي نحو مواصلة القتال".
وربط هلال هذا التفسير بتطور الأحداث خلال الأيام القليلة القادمة، مثل تدخل أطراف خارجية في وساطة لإيقاف المعارك الدائرة، إلا أنه رجح عدم حدوث مثل هذا التطور. وقال أن "ردود الفعل الخارجية حتى الآن غير مهتمة بما يحدث في صعدة لاسيما وأننا قد دخلنا أول ليال رمضان منذ الليلة".
وبشأن مدى إمكانية الحوثي الالتزام بتطبيق بالبنود الستة، أشار هلال إلى استحالة ذلك لأنه سبق وأن رفضها فعلياً، لافتاً إلى إن "خطاب الرئيس لم يحتوي على أي فرصة جديدة بالمعنى الدقيق لها، لأنه لم يكن هناك جديد بشأن البنود التي تحدث عنها، بل بالعكس تمسك السلطة بهذه البنود وهي تعلم سلفاً أن الحوثي رفضها دليل على أنها ماضية نحو مواصلة المعارك".
ويشير المراقبون إلى أن الحرب هذه المرة لا يمكن أن تتوقف طالما أبدى كل طرف تصلبه بشأن مواقفة المعلنة حتى الآن، ويبقى الرهان حول مدى إمكانية تقديم أي منهما لتنازلات من شأنها حلحلة الموقف وإحلال السلام.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية سبأ قد نقلت الجمعة عن مصدر عسكري قوله "إن أبطال القوات المسلحة والأمن قد تمكنوا من السيطرة على التبه الحمراء بحرف سفيان وإخلائها من العناصر المتمردة، فيما وجه نسور الجو من أفراد القوات الجوية والدفاع الجوي ضربات جوية ناجحة وموجعة لعدد من أوكار العناصر التخريبية في منطقتي مطره ونقعة، وفي مران تم استسلام وإلقاء القبض على عدد من تلك العناصر التي يجري استجوابها لتقديمها للعدالة".
من جهتها، قالت مصادر حوثيـة إن أنصارهم تمكنوا من السيطرة على موقع ذو صيفان العسكري في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران،شمال اليمن. وأكدت تلك المصادر إن الحوثيين أسروا 80 جندياً في الموقع العسكري واستولوا على معدات وآليات عسكرية.
وفي غضون ذلك، أعلنت الحكومة عن فتح حساب لدى البنك المركزي اليمني وفروعه في عموم المحافظات ولدى البنوك التجارية العاملة في اليمن وفروعها لاستقبال التبرعات لدعم جهود الإغاثة الإنسانية للنازحين من جراء أعمال التخريب والتمرد والإرهاب التي يقوم بها المتمردون الحوثيون في محافظة صعدة.
وكان مصدر أمني، قال إن قوات الجيش عثرت على 6 مخازن للسلاح تابعة للحوثيين وتشمل أسلحة رشاشة خفيفة وقذائف وصورايخ قصيرة المدى بعضها إيرانية الصنع.
ونقل موقع الحزب الحاكم عن المصدر قوله إن "العثور على تلك المخازن جاء بعد تمكن قوات الجيش والأمن من أحكام سيطرتها على منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران وجيوب عناصر التمرد الحوثية في منطقة المهاذر والملاحيظ وعدد من المناطق الأخرى بمحافظة صعدة والتي كانت عناصر التخريب تتمركز فيها
ويرى المراقبون المحليون إن خطاب صالح الذي وجهه للشعب اليمني بمناسبة شهر رمضان، وجدد خلاله دعوة الحوثيين إلى تنفيذ الستة البنود لإنهاء الحرب، هي في الحقيقة فرصة غير جادة لوقف المعارك على اعتبار إن هذه الدعوة لم تأتِ بجديد، حيث من المعلوم سلفاً أن الحوثيين قد رفضوا ذات البنود التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا قبل نحو أسبوع كخيار وحيد أمامهم لتنفيذها مقابل وقف الجيش للقتال، لكن عبدالملك الحوثي رفضها وقتذاك، وأعرب عن تمسكـه بالعودة إلى اتفاق الدوحة الذي وقعه مع الحكومة اليمنية في العام 2007 إثر وساطة قطريـة تدخلت حينذاك بين الطرفيـن قبل أن تفشل ويفشل معها الاتفاق. وقال الحوثي "أن اتفاق الدوحة تضمن جميع البنود التي تحل قضية صعدة وأكثر مما ورد في الستة البنود".
وتنص الستة البنود على انسحابهم من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق، والنزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها، وتسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها مدنية وعسكرية، والكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة(أسرة ألمانية وبريطاني واحد)، وتسليم المختطفين من المواطنين، كما وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال.
وعلى الرغم أن المتحدث باسم الحوثي دعا هو الآخر إلى وقف المعارك في رمضان، واعتبر محللون سياسيون ذلك ناتج عن حالة ضعف يمر بها أنصار الحوثي، إلا أنهم استبعدوا في الوقت نفسه أن يقبل الحوثي بتطبيق البنود الستة التي وضعها الرئيس صالح أمامهم كخيار وحيد وغير مشروط لوقف القتال، بل أنه – بحسب المحلليين - من المستحيل تنفيذها خصوصاً فيما يتعلق بمصير المختطفين الأجانب الذي سبق وأن أعلن الحوثي عدم صلته بالحادثـة قبل أن تندلع المعارك، فضلاً عن صعوبة تخليه عن المواقع والمناطق التي يسيطر عليها بهذه السهولـة.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبدالحكيم هلال في تصريحات لـ"صحيفة الهدهد الدولية" دعوة الحوثي نابعة من موقف ضعف يمر به مقاتليه. وقال "على ما يبدو أن هذا الطلب آتي من موقف ضعيف عند الحوثييـن وهم يسعون لترتيب أنفسهم" واستبعد هلال أن تستجيب السلطات اليمنية لطلب وقف الحرب بدون الصيغة التي تريدها، مشيراً إلى "أنها مصرة على المواصلة خصوصاً إذا ما كان صحيحاً أنها تتقدم في المواجهات، كما أن خطاب الرئيس صالح قبل أيام الذي تعهد فيه بمواصلة المعارك حتى استئصال "الفئة الضالة" يدل على أن السلطة ستمضي نحو مواصلة القتال".
وربط هلال هذا التفسير بتطور الأحداث خلال الأيام القليلة القادمة، مثل تدخل أطراف خارجية في وساطة لإيقاف المعارك الدائرة، إلا أنه رجح عدم حدوث مثل هذا التطور. وقال أن "ردود الفعل الخارجية حتى الآن غير مهتمة بما يحدث في صعدة لاسيما وأننا قد دخلنا أول ليال رمضان منذ الليلة".
وبشأن مدى إمكانية الحوثي الالتزام بتطبيق بالبنود الستة، أشار هلال إلى استحالة ذلك لأنه سبق وأن رفضها فعلياً، لافتاً إلى إن "خطاب الرئيس لم يحتوي على أي فرصة جديدة بالمعنى الدقيق لها، لأنه لم يكن هناك جديد بشأن البنود التي تحدث عنها، بل بالعكس تمسك السلطة بهذه البنود وهي تعلم سلفاً أن الحوثي رفضها دليل على أنها ماضية نحو مواصلة المعارك".
ويشير المراقبون إلى أن الحرب هذه المرة لا يمكن أن تتوقف طالما أبدى كل طرف تصلبه بشأن مواقفة المعلنة حتى الآن، ويبقى الرهان حول مدى إمكانية تقديم أي منهما لتنازلات من شأنها حلحلة الموقف وإحلال السلام.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية سبأ قد نقلت الجمعة عن مصدر عسكري قوله "إن أبطال القوات المسلحة والأمن قد تمكنوا من السيطرة على التبه الحمراء بحرف سفيان وإخلائها من العناصر المتمردة، فيما وجه نسور الجو من أفراد القوات الجوية والدفاع الجوي ضربات جوية ناجحة وموجعة لعدد من أوكار العناصر التخريبية في منطقتي مطره ونقعة، وفي مران تم استسلام وإلقاء القبض على عدد من تلك العناصر التي يجري استجوابها لتقديمها للعدالة".
من جهتها، قالت مصادر حوثيـة إن أنصارهم تمكنوا من السيطرة على موقع ذو صيفان العسكري في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران،شمال اليمن. وأكدت تلك المصادر إن الحوثيين أسروا 80 جندياً في الموقع العسكري واستولوا على معدات وآليات عسكرية.
وفي غضون ذلك، أعلنت الحكومة عن فتح حساب لدى البنك المركزي اليمني وفروعه في عموم المحافظات ولدى البنوك التجارية العاملة في اليمن وفروعها لاستقبال التبرعات لدعم جهود الإغاثة الإنسانية للنازحين من جراء أعمال التخريب والتمرد والإرهاب التي يقوم بها المتمردون الحوثيون في محافظة صعدة.
وكان مصدر أمني، قال إن قوات الجيش عثرت على 6 مخازن للسلاح تابعة للحوثيين وتشمل أسلحة رشاشة خفيفة وقذائف وصورايخ قصيرة المدى بعضها إيرانية الصنع.
ونقل موقع الحزب الحاكم عن المصدر قوله إن "العثور على تلك المخازن جاء بعد تمكن قوات الجيش والأمن من أحكام سيطرتها على منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران وجيوب عناصر التمرد الحوثية في منطقة المهاذر والملاحيظ وعدد من المناطق الأخرى بمحافظة صعدة والتي كانت عناصر التخريب تتمركز فيها