وحضر الافتتاح قائد تجمع القوات المسلحة الروسية في سوريا، العقيد أندريه سيرديوكوف، برفقة جنود روس، ووزير الدفاع السوري، اللواء علي محمود عباس.
 
وجرى خلال الافتتاح استعراض القدرات القتالية للطائرات والمروحيات للقوات الجوية الروسية والسورية.
وذكر البيان أنه تم ترميم أكثر من تسعة كيلومترات من التحصينات ونظم الأمن الأرضي، ونشر الدفاع الجوي الروسي والسوري أنظمته.
وبحسب البيان، صار المطار جاهزًا لاستقبال جميع أنواع النقل العسكري وطيران الجيش.
كما أعيد تجهيز برج القيادة والمراقبة بوسائل اتصال ودعم فني ولاسلكي للرحلات الجوية، يضمن استقبال وإقلاع الطائرات في النهار والليل.
وأضافت الوزارة أن من الممكن تغطية حدود الدولة وحمايتها من خلال هذه القاعدة الجوية المشتركة.

لماذا مطار “الجراح”؟

قال حساب “SAM” في “تويتر”، وهو ناشط مختص برصد الضربات الجوية على سوريا، إن انتشار أنظمة الدفاع الجوي “بانتسير” و”بوك” شرقي حلب سيعزز من قدرة الدفاع الجوي السوري على مواجهة الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مراكز البحث العلمي قرب حلب.
ويتمتع المطار بأهمية استراتيجية كبيرة، ويعد حلقة وصل بين شرق وغرب حلب.
وبينما يبعد المطار عن أقرب نقطة من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) عشرة كيلومترات، يبعد عن منبج 47 كيلومترًا.
ويبعد عن أقرب نقطة لسيطرة فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا نحو 40 كيلومترًا.
وتبدلت الجهة المسيطرة على مطار “الجراح” منذ بداية الثورة السورية عام 2011 مرات عديدة، إذ تمكنت فصائل المعارضة بقيادة “أحرار الشام” و”الجيش السوري الحر” من السيطرة عليها عام 2013، بعد أن حاصرت الفصائل قوات النظام نحو شهرين.
وسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على المطار في وقت لاحق بعد طرد فصائل المعارضة، في عام 2014.
وبقي المطار تحت سيطرة التنظيم حتى أيار 2017، إذ  تمكنت قوات النظام بدعم جوي روسي من استعادته بعد معارك بين الطرفين.
واستخدم النظام المطار قاعدة لقصف مناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريف حلب وإدلب.