نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


روني و"النسر الامبراطوري"الهروب من مشهد النازيين الجدد




كيمنتس (ألمانيا) - لقد كان من الطبيعي السؤال عن الأسلحة. "فلم يكن السؤال عن /ماذا لديك؟/ غير عادي بالنسبة لنا"، بحسب ما يسترجعه روني، الذي عندما يتحدث عن "نحن"، يعني بذلك جماعة من النازيين الجدد، اعتاد أن يكون عضوا فيها.


ويضيف: "يجب بذل التضحيات". فقد كانت مثل هذه العبارات أساسية على الساحة. وقد كانت هذه الكلمات هي التي تبعتها أعمال روني، والتي تسببت في سجنه لمدة ثلاثة أعوام. ومن المفترض أيضا أن يناقش أعضاء جماعة "ثورة كيمنتس" انتقاء الضحايا، من خلال دردشاتهم الداخلية. وقد حاول الإرهابيون اليمينيون المزعومون - والذين تم اعتقالهم في تشرين أول/أكتوبر من عام 2018 - الحصول على أسلحة شبه آلية، بحسب ما يقوله مدعون اتحاديون. ويعرف روني بعضهم من خلال حياته السابقة، عندما كان يحمل رسما لوشم على صدره، وهو عبارة عن صورة النسر الإمبراطوري، وكان يتجمع مع رفاقه في حفلات موسيقى الروك اليمينية المتطرفة، للتخطيط لتحركاتهم التالية. ويقول اليوم: "يجب القيام بشيء حيال هؤلاء الناس. إنهم عنيفون". ويشار إلى أن روني يبلغ من العمر 27 عاما وينحدر من مدينة كيمنتس الواقعة شرقي البلاد. وعلى الرغم من أن "روني" هو الاسم الذي قدم نفسه به، إلا أنه ليس اسمه الحقيقي. ولم يكن روني يمثل جزءا من ساحة النازيين الجدد لمدة سبع سنوات. وبعد أن تمت إدانته، سعى للاتصال ببرنامج في ولاية ساكسونيا الشرقية، يساعد الناس على ترك هذه الساحة. ولا يرغب روني في أن يكشف عن سبب انتهاء المطاف به في السجن، حيث أنه يخاف للغاية من أكتشاف هويته. ويقول: "كنت في السجن في أوائل العشرينات من عمري. وحتى قبل إلقاء القبض علي، بدأت أتشكك في الأيديولوجية". وقد كان لروني بعض التعاملات مع الجماعات الأخرى، ومن بينها جماعة "أنتيفاس"، الخاصة بالنشطاء اليساريين الذين يعارضون النازيين الجدد، بحسب قوله، مضيفا: "كنت أرغب في إجراء مناقشة جادة مع شخص ما." ويصف اليوم بداية تورطه مع النازيين الجدد بأنه كان "تسييس حزبي". وقد كان يبلغ من العمر 14 عاما عندما بدأ الذهاب لاول مرة إلى حفلات موسيقى الروك اليمينية. وفي وقت لاحق، انضم إلى مجموعة من حليقي الرؤوس، ثم إلى فصيل كان يتسم بالعنف، عُرف باسم "الوطنيون المستقلون". وكان أعضاء الفصيل ينتقدون الرأسمالية من منظور يميني متطرف وكانوا يخلطوا نظريات المؤامرة الفجة مع العنصرية. ويقول روني: "رأينا أن الهجرة هي أعراض لمرض أكثر عمقا". وكان في الماضي يتم اتهام النازيين الجدد – باستمرار - بأنهم لديهم وجهات نظر خاطئة، بحسب ما يقوله ريكاردو الذي يعمل في برنامج التسرب، ولا يكشف عن اسمه بالكامل حتى لا يعرض عمله للخطر. ويقول: "قلقنا ينبع من أن المتطرفين اليمينيين لديهم اليوم خبرة أقل من الدخلاء". ويعتقد في حقيقة أن تناقص الاقصاء، من الممكن أن يؤدي إلى عدد أقل من النازيين الجدد الذين يرغبون في ترك الساحة في المستقبل. من ناحية أخرى، يقول ماتياس كوينت، وهو باحث ألماني يركز على التطرف اليميني، إن "الإرهاب اليميني يرى نفسه كمنفذ لرأي أغلبية مفترضة". وقد أظهرت الحوادث التي وقعت في فرايتال في عام 2015، أن حركات الاحتجاج المحلية ضد مراكز اللجوء يمكن أن تؤدي إلى الإرهاب. وكانت مجموعة "فرايتال" نفذت خمسة هجمات بالقنابل على أماكن إيواء خاصة باللاجئين ومعارضين سياسيين. وفي آذار/مارس من عام 2018، قضت محكمة على ثمانية أعضاء في الجماعة بالسجن، إلى جانب قضاءها بأمور أخرى، بسبب تشكيلهم جماعة إرهابية. ويقول ريكاردو: "إن الفارق بين اليوم وتسعينيات القرن الماضي، هو أن الحقل الذي تنمو فيه النباتات (أصبح) أكبر وأكثر خصوبة". وقد صاغت كلمات مثل "تبادل السكان" و"التسلل الأجنبي"، نوعا مختلفا من "الضرورة الملحة للعمل" على اليمين. وبالإضافة إلى ذلك، ولا سيما في شرق ألمانيا ، فهناك دائما شبكات مستقرة من النازيين الجدد العنيفين الذين كانوا موجودين منذ تسعينيات القرن الماضي. ويصف روني هؤلاء الناس بأنهم "جماعات غبية وبذيئة"، ويقول إنه لا يريد أن يقوم معهم بأي شيء آخر. ويقول روني إنه أصبح من النازيين الجدد عن طريق الصدفة أنه، وأنه كان فقط يحاول التأقلم مع المحيط الذي نشأ فيه. أما اليوم فهو يقرأ كل ما يستطيع الحصول عليه. ويتحدث لصالح نظام اللجوء الإنساني ويصف نفسه بأنه شخص محافظ. وقد قام بتغطية وشم النسر الإمبراطوري الذي كان موجودا على صدره بتصميم آخر.

كيم جولر
الاربعاء 16 يناير 2019