تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل


زابينه كيم... امرأة لا تمل الوقوف وراء شوماخر




جرينوبل (فرنسا) - ينس ماركس - قبل 20 عاما خلت ، كان لدى زابينه كيم فكرة محدودة للغاية عما تعنيه الفورمولا -1 ، وبالكاد كانت تبادلت بضع كلمات مع مايكل شوماخر. واليوم ، بعد عقدين ، أصبحت المرأة التي لا تتعب ، ويقع على كاهلها حمل الضغط الإعلامي الرهيب عقب حادث التزلج الذي تعرض له بطل العالم سبع مرات من قبل.


زابينه كيم... امرأة لا تمل الوقوف وراء شوماخر
زابينه كيم... امرأة لا تمل الوقوف وراء شوماخر
وطارت كيم خلال أكثر من عشرة أعوام إلى مختلف أنحاء العالم إلى جوار الألماني. كانت تتولى تنسيق العمل مع وسائل الإعلام، وتنظيم المقابلات الشخصية، والمؤتمرات الصحفية، ومراسم التقديم المختلفة. بعد ذلك أضحت مديرة أعمال السائق الأنجح على مر التاريخ ، وانتقلت من فرانكفورت إلى سويسرا كي تكون قريبة من مقر إقامة عائلة شوماخر. ومع الوقت ، بدأت صداقة حميمة تربط بين كيم وعائلة سائق فيراري السابق.

لكن الأمور باتت مختلفة الآن ، فرغم الألم الذي تشعر به من دون شك ، تتولى كيم الرد مع أطباء المستشفى الجامعي في جرينوبل ، التي يصارع فيها شوماخر منذ يوم الأحد الماضي للبقاء على قيد الحياة ، على الأسئلة العديدة للصحفيين.

وكل شيء يقاس بدقة، ولا شيء لم تتم مناقشته والاتفاق عليه مسبقا يقال للصحافة خلال المؤتمرات الصحفية التي تعقد في المدينة الفرنسية. وذلك تتولاه كيم، التي ركزت في بداياتها كصحفية على ملاعب التنس.

ولا توجد احتمالية للتوغل في الحياة الخاصة لآل شوماخر : فمن يحاول ذلك سيجد نفسه أمام كلمتين واضحتين ونظرة جليدية من عيني الألمانية الشقراء. اكتسبت كيم مع الوقت صرامة ، ولم يكن هناك من سبيل آخر في عالم مثل الفورمولا -1 ، يهيمن عليه الرجال.
وقالت كيم في أول أيام العام الجديد أمام حشد من المصورين والصحفيين "نقدر كثيرا عمل وسائل الإعلام، لكن الحياة الخاصة ومشاعر العائلة لابد وأن تحترم".

ولا يمكن حتى الآن تقدير عمق تأثرها بمأساة شوماخر ، لكن منذ تلك التغطية الأولى على حلبة هوكينهايم عام 1994 حتى اليوم ، حدث تغير كبير في الصحفية الرياضية المحترفة والمتباهية ، التي كانت عليها.

مرت خمسة أعوام بعد ذلك العام ورن جرس الهاتف. كان ذلك في عام 1999 وكان المتصل هو ويلي فيبر ، مدير أعمال شوماخر في ذلك الحين. وقبل نهاية العام ، تحولت صحفية (سوديوتشه تسايتونج) إلى عضو في الفريق المعاون للألماني.

ويثق شوماخر بها ، وبغريزتها وخبرتها : "مسألة قيامها بكل ما ألمح له أمر مختلف. لكن سياستها هي أن تقول لي : هذا هو مجالك ، تعرف فيه أكثر مني ، وإذا كنت تعتقد أن علينا القيام بالأمر على هذا النحو ، إذن فسنفعله كذلك".

بهذه الطريقة ، تمكن كيم وشوماخر في 2009 من إخفاء تبعات حادث الدراجة النارية الذي تعرض له الألماني. ومؤخرا عندما فشل في عودته إلى فيراري ، بدا واضحا أن ذلك لم يكن أزمة أقل وقليلون من خارج العائلة من يعرفون شوماخر بقدر كيم.

وقالت الصحفية السابقة في كتاب نشرته عام 2006 عقب الاعتزال الأول للألماني "بالنسبة للكثيرين، هو شخص مجهول".
بعد ذلك بأربعة أعوام عاد شوماخر إلى المضمار وغير مدير أعماله : حلت زابينه كيم بدلا من ويلي فيبر.

وبعد ثلاثة مواسم قليلة التوفيق وما تلا ذلك من اعتزال نهاية 2012 ، ظلت الرغبة في داخل شوماخر ولم يتوقف العمل بالنسبة لكيم ، سواء مع رعاة جدد يظهرون أو للتفاوض حول اتفاقات قائمة بالفعل.

وكان من المقرر أن يحتفل شوماخر اليوم الجمعة في منتجع ميريبل للتزلج مع العائلة والأصدقاء بعيد ميلاده الخامس والأربعين. لكن الحقيقة كانت غير ذلك، فالألماني يمر بالمرحلة الأصعب في حياته. وخارج حجرة المستشفى تقف كيم لتواجه الجميع.

ينس ماركس
الجمعة 3 يناير 2014