نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


زعماء العالم ينعون تشافيز كزعيم استثنائي وشهيد وطاغية




كاراكاس - انضم زعماء العالم في الماضي والحاضر والحلفاء المخلصون وألد الأعداء وممثلون وصناع سينما إلى موجهي رسائل التعازي التي تدفقت من جميع أنحاء العالم لنعي الرئيس الفنزويلي المتوفي هوجو تشافيز.


زعماء العالم ينعون تشافيز كزعيم استثنائي وشهيد وطاغية
وبعد سنوات من التوتر بين واشنطن وتشافيز، وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتقادات مبطنة للزعيم، بينما دعا إلى إقامة علاقات "بناءة" مع هذا البلد.

وقال أوباما: "في هذا الوقت المليء بالتحديات برحيل الرئيس هوجو تشافيز، تؤكد الولايات المتحدة مجددا على دعمها للشعب الفنزويلي واهتمامها بتطوير علاقة بناءة مع الحكومة الفنزويلية".

وأضاف "بينما تبدأ فنزويلا فصلا جديدا في تاريخها، تبقى الولايات المتحدة ملتزمة بالسياسات التي تعزز المبادئ الديمقراطية وحكم القانون واحترام حقوق الإنسان".

وفي برلين، اعتبر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله وفاة شافيز تشكل منعطفا مهما لفنزويلا.

وقال فيسترفيله اليوم "أراهن على أن فنزويلا ستنطلق إلى عصر جديد بعد أيام الحداد.. "فنزويلا لديها أمكانيات كبيرة، والديمقراطية والحرية هما الطريق السليم للاستفادة من الإمكانيات".

وفي كوبا، التي خضع فيها تشافيز لعمليات جراحية، قالت الحكومة "نحن نعرب عن تعازينا الصادقة لوالديه وأشقائه وبناته وانجاله وكل أقاربه الذين ينتمون إلينا أيضا، كما كان تشافيز أيضا ابنا لكوبا وأمريكا اللاتينية".

كما واصل تشافيز إرسال النفط إلى سورية خلال الثورة المستمرة منذ عامين ضد نظام دمشق. ووجه الرئيس السوري المحاصر بشار الأسد برقية تعزية لنائب تشافيز أكد فيها أن "رحيل أخيناوصديقنا ورفيقنا العزيز الرئيس المناضل هوجو تشافيز.. خسارة كبرى لي شخصيا ولشعب سورية بقدر ما هي خسارة كبرى لكم ولشعب فنزويلا الشقيق ولكافة شرفاء شعوب وأحرار العالم".

وجاء في برقية التعزية : "لقد غيب القدر زعيما حافظ على سيادة بلده وجسد صمودا أسطوريا في وجه محاولات الولايات المتحدة ومن يدعمها للهيمنة على الشعوب والدول وتمكن من ضمان سيادة فنزويلا ومنع التدخل في شؤونها ودعم حرية الشعوب وتطورها ليساهم بذلك في تغيير وجه أمريكا اللاتينية وليصبح رمز استقلالها وعنفوانها".

من جانبه، وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الأربعاء نظيره الفنزويلي الراحل بأنه كان "رمزا للمقاومة".

وكتب أحمدي نجاد في رسالة تعزية لنائب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن "هوجو تشافيز كان رمزا للمقاومة ضد الإمبريالية، وضحى بنفسه من أجل صالح الوطن الفنزويلي".

وكتب أحمدي نجاد أيضا في الرسالة أن "فنزويلا فقدت ابنها الغيور والشجاع كما فقد العالم زعيما ثوريا حكيما".

يذكر أن علاقات وثيقة للغاية ربطت بين إيران وفنزويلا خلال الأعوام الثمانية الماضية في ظل رئاسة أحمدي نجاد لإيران ، حيث كان يصف تشافيز في العديد من المناسبات بأنه شقيقه.

ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظيره الفنزويلي تشافيز معربا عن "حزنه البالغ" لرحيل "صديق" الشعب الفلسطيني تشافيز.

فقد قطع تشافيز علاقات بلاده مع إسرائيل احتجاجا على احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال عباس "لقد فقد الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية بوفاة الصديق تشافيز سندا قويا لنضال شعبنا العادل من أجل الحرية والاستقلال كما فقدت حركة التحرر والمناضلون في كل العالم مناضلا كبيرا لا تلين له قناة في النضال من أجل عالم تسوده قيم الحرية والعدالة والمساواة".

وتقدم عباس بالتعازي إلى الشعب الفنزويلي وعائلة الرئيس الراحل، مبديا ثقته في أن "القيم التي حملها تشافيز وكافح من أجلها سيسير على هديها كل الأحرار في العالم وستبقى رايتها عالية خفاقة".

ووصف المتمردون الماركسيون في القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) وفاة تشافيز بأنها "أخبار مروعة"، مشيدين به باعتباره "قائدا فذا" أشار إلى الطريق نحو"الاستقلال والديمقراطية والعدالة لـ.. كل الشعوب المضطهدة في العالم".

واتهمت حكومة كولومبية سابقة تشافيز بمساعدة القوات المسلحة الثورية الكولومبية، رغم أنه حاول في الآونة الأخيرة التوسط بين الحكومة الكولومبية والجماعة المتمردة.

كما نعت الصين التي لديها استثمارات بمليارات الدولارات في مجالات النفط والبنية التحتية وغيرها من المشروعات في فنزويلا اليوم الأربعاء وفاة تشافيز ووصفته "بالزعيم البارز " و"الصديق العزيز".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية هوا شونينج للصحفيين إن زعيم الحزب الشيوعي شى جينبينج والرئيس هو جينتاو أرسلا "تعازيهما العميقة" لنائب الرئيس نيكولاس مادورو.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إنه "بعيدا عن مزاجه ومواقفه، التي لم يشاركه فيها الجميع، فقد أظهر رغبة مؤكدة في القتال من أجل العدالة والتنمية".

من جانبها، وصفت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز "بأنه أمريكي لاتيني عظيم".

وقالت روسيف والدموع في عينيها: "نعترف به كزعيم عظيم، إنه خسارة لا تعوض وفوق كل هذا صديق للبرازيل وصديق للشعب البرازيلي.. إنه سوف يترك فراغا في القلب وفي التاريخ وفي كفاحات أمريكا اللاتينية".

وقالت إنها تشعر بـ "إعزاز كبير" تجاه تشافيز ووقفت دقيقة صمت حدادا عليه.

كما نعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفاة الرئيس الفنزويلي، واصفا إياه بـ"القائد البارز".

وكتب بوتين في خطاب تعزية لنائب الرئيس الفنزويلي اليوم الأربعاء:"كان إنسانا غير عادي وقويا ينظر إلى المستقبل ويفرض على نفسه دائما أعلى المعايير".

ولكن كانت هناك كلمات قاسية من النائب الأمريكي إد رويس، وهو جمهوري يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب حيث وصف تشافيز بـ"الطاغية".

وأضاف "لقد أجبر الشعب الفنزويلي على أن يعيش في خوف. وفاته تضعف تحالف   الزعماء اليساريين في أمريكا الجنوبية المناهض للولايات المتحدة. إنه أمر جيد أن تخلصنا من هذا الديكتاتور".

وقال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي تذكر باعتزاز اجتماعه مع تشافيز عام 1998 "على الرغم من أننا لم نتفق مع كل الأساليب التي تتبعها حكومته، لم نشك مطلقا في التزام هوجو تشافيز بتحسين حياة الملايين من أبناء وطنه".

وأشاد رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما بتشافيز بسبب "التزامه بالنضال الاجتماعي لمن هم أقل حظا"، بينما أشار رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو إلى أن "فنزويلا دافعت عن تنميتها الاجتماعية ومساهمتها في التكامل الإقليمي بأمريكا الجنوبية".

وقال الممثل شون بن "اليوم، فقد شعب الولايات المتحدة صديقا لم يعرفوا أنه كان صديقهم.. خسر الفقراء في جميع أنحاء العالم بطلا. لقد فقدت صديقا تشرفت بصداقته".

وقال المخرج أوليفر ستون الذي اجتمع لأول مرة مع تشافيز عام 2007 "كان مكروها من الطبقات المعتدية على حقوق الآخرين، ولكن سيعيش هوجو تشافيز إلى الأبد في التاريخ ".

وكان ستون قد أشاد بتشافيز في فيلمه الذي اخرجه عام 2009 بعنوان "جنوب   الحدود" وتناول التغييرات السياسية والاجتماعية في أمريكا الجنوبية، وقال "صديقي، لترقد في سلام.. تستحقه منذ فترة طويلة".

د ب أ
الاربعاء 6 مارس 2013