نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


زمن الخيارات الصعبة ...على العرب والاسرائيليين تقديم تنازلات للوصول الى تسوية تاريخية




دريسيدن - ستيفن كولنسون - شدد الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة على ضرورة ان تقوم اسرائيل والدول العربية ب"خيارات صعبة" لبلوغ السلام، وذلك غداة خطاب تاريخي توجه فيه الخميس من القاهرة الى العالم الاسلامي.
واعتبر اوباما ان حكومته اوجدت "فضاء، مناخا" لاستئناف مفاوضات السلام، موضحا ان الولايات المتحدة لا تستطيع اجبار الافرقاء المعنيين على القبول بتسويات تاريخية ضرورية بهدف وضع حد لعقود من النزاعات.


اوباما والمستشارة الالمانية
اوباما والمستشارة الالمانية
وكان الرئيس الاميركي يتحدث الى صحافيين في دريسدن (شرق المانيا) اثر محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي زار معها لاحقا معسكر بوشنفالد تكريما لملايين اليهود الذين قضوا ابان النظام النازي.
وكان اوباما زار قبل المانيا المملكة العربية السعودية ومصر.
وقال "اعتقد ان الوقت حان بالنسبة الينا للتحرك وفق ما نعلم جميعا انه الحقيقة، وفحواها ان على كل فريق ان يرتضي تسويات صعبة".
واضاف ان "الولايات المتحدة لا تستطيع (وحدها) معالجة هذه المشكلة".
وبعدما مارس مزيدا من الضغوط على اسرائيل الخميس عبر دعوتها الى وقف الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، شدد اوباما على ضرورة ان يتخذ الفلسطينيون والعرب "اجراءات ملموسة" للمساعدة في احياء مفاوضات السلام.
وفي موضوع الفلسطينيين، اعتبر الرئيس الاميركي ان البعض "اتجه دائما الى الادلاء بتصريحات تحض على كره اسرائيل"، مضيفا "اعتقد ان (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس حقق تقدما حول هذه القضية، لكنه لا يكفي".
وتابع "لم نر يوما التزامات حازمة من جانب السلطة الفلسطينية للسيطرة على بعض المناطق المحاذية" لاسرائيل، مذكرا بان السلطة الفلسطينية تواجه ايضا مشكلات فساد وسوء ادارة.
وفي ما يتصل بالدول العربية، اعرب اوباما عن امله ان تقيم "تبادلا تجاريا ودبلوماسيا" مع اسرائيل في حال اتخذت الدولة العبرية خطوات حاسمة لمصلحة السلام.
وقال "انا واثق باننا اذا واصلنا النهج الذي بدأناه، سنتمكن من احراز تقدم هذا العام" حول خطة السلام.
واقر اوباما بان "ثمة صعوبة كبيرة على الصعيد السياسي" بالنسبة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للتخلي عن الاستيطان في الاراضي المحتلة، لكنه شدد على ان هذا الامر سبق ان التزمته اسرائيل.
واذ تطرق الى نقطة خلافية اخرى مع نتانياهو الذي يرفض قيام دولة فلسطينية، اضاف "بصفتي صديقا لاسرائيل، على الولايات المتحدة ان تكون صادقة في اهمية التوصل الى حل الدولتين، لمصلحة امن اسرائيل وامننا وامن الفلسطينيين".
وكان الرئيس الاميركي القى الخميس خطاب مصالحة مع العالم الاسلامي، آملا ان يضع حدا للتوتر الذي طبع ولايتي سلفه جورج بوش.
لكنه اقر بان خطابا مماثلا لا يمكن ان يكون بديلا من عمل دبلوماسي شاق يجب القيام به، لافتا الى ان موفده الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل سيعود الى المنطقة اعتبارا من الاسبوع المقبل.
وهنأت ميركل الرئيس الاميركي على خطابه في القاهرة، واكدت له دعم المانيا لجهوده الدبلوماسية المقبلة.



ستيفن كولينسن
الجمعة 5 يونيو 2009