الصفحات
سياسة
وتمكن زوجها من الهرب من سجن شديد الحراسة في المكسيك بعدما اشترى أبناؤه بيتا محاذيا للسجن، وأدخلوا له ساعة مزودة بنظام تحديد المواقع “جي بي أس” ساعدت في حفر نفق يصل إلى زنزانته، وخرج على متن دراجة نارية مصممة لذلك العرض.
وجاء في وثائق المحكمة أن إيما ضالعة أيضا في التخطيط لتهريب زوجها من السجن مرة أخرى قبل ترحيله إلى الولايات المتحدة في وبحسب رويترز فأنّ "كورونيل" التي تحمل الجنسيتين الأميركية والمكسيكية كانت تحضر بانتظام جلسات محاكمة زوجها "إل تشابو"، قبل عامين، واتهمت "إيسبورو" بالتورط في مؤامرة لـ تهريب "الكوكايين والميثامفيتامين والهيروين والماريجوانا" إلى الولايات المتحدة، وفقا لـ وثائق المحكمة.. وبقيت مع ذلك وفية له، وقالت في نهاية المحاكمة: “لا أعرف زوجي بالصورة التي يريدون رسمها عنه، بل أنا معجبة بالإنسان الذي عرفته والذي تزوجته”.
وينحدر غوزمان من عائلة فقيرة في ولاية سينالوا شمال غربي المكسيك. وتوسعت ثروة أعماله الإجرامية إلى درجة أنه دخل قائمة مجلة فوربس لأثرياء العالم، بثروة قيمتها مليار دولار.
ويبلغ إل تشابو 63 عاما. وكان على رأس عصابة “سينالوا” التي يعتقد المسؤولون أنها أكبر مورد للمخدرات في الولايات المتحدة.
وكشفت محاكمته في 2019 أسرارا مرعبة عن حياته، من بينها تخدير واغتصاب بنات لم تتجاوز أعمارهن 13 عاما، وإعدام أعضاء سابقين في عصابته
وفي شباط 2019، وجّه المحلفون في محكمة بروكلين الفيدرالية لـ "إل تشابو" إدانةً بالتهم العشر الموجهة إليه، أبرزها: "تزّعم كارتل سينالوا النافذ المسؤول عن تصدير مئات الأطنان مِن "الكوكايين" وأنواع أخرى مِن المخدرات إلى الولايات المتحدة، بين عامي 1989 و2014.
وخلال المحاكمة التي استمرت ثلاثة أشهر، استمع المحققون الأميركيون إلى إفادات 56 شاهداً، استعرضوا عدداً كبيراً مِن الأدلة التي تدين المتهم، بينها مكالمات هاتفية بينه وبين مساعديه، ومحادثات رصدها مخبرون سراً، حيث حرص القضاء الأميركي على إظهار أساليب عمل عصابات المخدرات الأميركية اللاتينية التي تغرق الولايات المتحدة بالممنوعات، منذ ثمانينيات القرن الماضي
"إل تشابو" وتعني باللغة المكسكية قصير القامة، الزعيم السابق لـ"عصابة سينالوا"، وهي منظمة إرهابية اكتسبت تسميتها مِن مدينة سينالوا الساحلية في المكسيك.
تصدّر "إل تشابو" تجارة المخدرات بعد اعتقال منافسه "أصيل كارديناس"، عام 2003، وصنفته مجلة "فوربس" كأحد أثرياء العالم عام 2009، واحتل المرتبة 701 وقدرت ثروته بأكثر مِن مليار دولار.
وبحسب العديد مِن التقارير فإنّ "إل تشابو" استخدم قتلة محترفين لـ تنفيذ مئات جرائم القتل والخطف والتعذيب، ووجهت إليه تهم بتصدير مئات الأطنان مِن الكوكايين والمخدرات والهرويين إلى الولايات المتحدة الأميركية، قبض على "إل تشابو" للمرة الأولى، عام 1993، وتم تسليمه إلى المكسيك، وفي عام 2001 استطاع الهرب مِن سجن "بيونتي جراند" الشديد الحراسة، قبل أن يُلقى القبض عليه لاحقاً، في شباط عام 2014.
بعد فترة من سجنه، اشترى أبناؤه عقاراً قرب سجن "ألتيبلانو" الشديد الحراسة في المكسيك، وتم تهريب ساعة مزودة بخاصية "جي بي إس" إلى داخل السجن، استطاع من خلالها حفّارون تحديد موقعه بدقة، وحفر خندق مِن العقار إلى السجن، واستطاع الفرار، عام 2015، وأجرى مقابلة صحفية بعد هروبه.
وخلال المقابلة الصحفية التي أجراها معه الممثل الأميركي "شون بين" في غابة مكسيكية، عام 2016، تفاخر "إل تشابو" بأنّه المورّد الرئيسي في العالم لـ"الهيروين والميتامفيتامين والكوكايين والماريوانا".
