نجاد في بيروت ...ترحاب شعبي وتحفظ رسمي
وقال المحلل السياسي الخبير في الشؤون الدولية امين قمورية لوكالة فرانس برس "لا يختلف اثنان على ان ايران اصبحت لاعبا اساسيا في الشرق الاوسط لانها تملك مفاتيح اساسية في المنطقة".
واوضح ان هذه المفاتيح موزعة على القضية الفلسطينية، "عبر الوجود الايراني في جنوب لبنان وقطاع غزة"، في اشارة الى دعم الجمهورية الاسلامية لحزب الله وحركة حماس في مواجهة اسرائيل، و"عبر الورقة العراقية والورقة الافغانية".
واضاف ان "العالم لن يتصل بايران اذا لم تكن تملك اوراقا قوية، وهي تدرك ذلك".
وشكلت زيارة احمدي نجاد الى لبنان التي استغرقت يومين، دفعا قويا لحليفها حزب الله الذي نظم للرئيس الايراني احتفالات شعبية حاشدة ابرزت قوة الحزب الشيعي ونفوذه، وكانت مناسبة لاطلاق مواقف متشددة ضد اسرائيل، لا سيما من منطقة الجنوب الحدودية مع الدولة العبرية.
وقال قمورية ان الزيارة وجهت "رسالة اساسية الى الاميركيين واخرى قوية الى الاسرائيليين".
وتابع ان الايرانيين "يقولون بوضوح للولايات المتحدة ان محاولات اخراجنا من المنطقة التي بدأت مع بدء الازمة النووية... وحصارنا لن تجدي نفعا".
وتتهم الولايات المتحدة ايران بمحاولة تصنيع قنبلة ذرية عبر تطوير برنامجها النووي الذي تصر طهران انه سلمي وتتمسك بمتابعتهن رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها.
اما الرسالة الموجهة الى الاسرائيليين، فتقول، بحسب قمورية، "انتم الذين تحاولون تهديدنا كل يوم وكل لحظة، اعرفوا ان في امكاننا ان نكون موجودين في اكثر الاماكن ايلاما بالنسبة اليكم، وهو جنوب لبنان وتحديدا في بنت جبيل ومارون الراس المحاذيتين للحدود".
واضاف "ان الايرانيين يحذرون الاسرائيليين بالقول لا تحاولوا تحدينا فنحن قادرون على التحدي ونحن قادرون على اثارة قلقكم، لا انتم".
وحيا الرئيس الايراني الخميس خلال وجوده في بنت جبيل صمود الجنوبيين في حرب تموز/يوليو 2006 ضد الاسرائيليين، قائلا "استطعتم ان تدخلوا اليأس والقنوط الى قلوب الصهاينة (...). ليعلم العالم برمته ان الصهاينة الى زوال".
وكان اعلن في اليوم الاول لوصوله ان لبنان، من خلال حرب 2006 "غير معادلات الاعداء" في الشرق الاوسط.
ووصفت الولايات المتحدة زيارة احمدي نجاد الى لبنان بانها "زعزعت الاستقرار"، بينما تابعتها اسرائيل بقلق معتبرة انها "استفزازية".
ورأت الباحثة في شؤون الشرق الاوسط ريم علاف التي تتخذ من فيينا مقرا، انه "يستحيل التوصل الى تفاهم في المنطقة من دون اخذ بالاعتبار القوى العظمى وايران من بينها".
وقالت "من دون اتفاق مع الايرانيين على لبنان او العراق وحتى بعض اجزاء باكستان وافغانستان، لن يتمكن الاميركيون من تحقيق شيء مهم".
وردا على سؤال عن كيفية تعامل واشنطن مع محاولة ايران فرض نفسها كلاعب اساسي، تقول علاف انه "من الصعب الرد على هذا السؤال"، مشيرة في الوقت نفسه الى ان الولايات المتحدة "تتعامل حاليا مع الايرانيين بطريقة غير مباشرة عبر سوريا او قطر او تركيا".
الا ان محمد صالح صدقيان، رئيس المركز العربي للدراسات الايرانية الذي يتخذ من طهران مقرا، يرى ان زيارة احمدي نجاد الى لبنان وجهت "رسالة واضحة الى الادارة الاميركية مفادها ان لا تسوية امنية او سياسية في المنطقة من دون مشاركة ايرانية".
واضاف ان "ايران تؤثر على الساحة السياسية والامنية في المنطقة. في حال استبعادها، فان مصير التسويات سيكون الفشل".
واوضح ان هذه المفاتيح موزعة على القضية الفلسطينية، "عبر الوجود الايراني في جنوب لبنان وقطاع غزة"، في اشارة الى دعم الجمهورية الاسلامية لحزب الله وحركة حماس في مواجهة اسرائيل، و"عبر الورقة العراقية والورقة الافغانية".
واضاف ان "العالم لن يتصل بايران اذا لم تكن تملك اوراقا قوية، وهي تدرك ذلك".
وشكلت زيارة احمدي نجاد الى لبنان التي استغرقت يومين، دفعا قويا لحليفها حزب الله الذي نظم للرئيس الايراني احتفالات شعبية حاشدة ابرزت قوة الحزب الشيعي ونفوذه، وكانت مناسبة لاطلاق مواقف متشددة ضد اسرائيل، لا سيما من منطقة الجنوب الحدودية مع الدولة العبرية.
وقال قمورية ان الزيارة وجهت "رسالة اساسية الى الاميركيين واخرى قوية الى الاسرائيليين".
وتابع ان الايرانيين "يقولون بوضوح للولايات المتحدة ان محاولات اخراجنا من المنطقة التي بدأت مع بدء الازمة النووية... وحصارنا لن تجدي نفعا".
وتتهم الولايات المتحدة ايران بمحاولة تصنيع قنبلة ذرية عبر تطوير برنامجها النووي الذي تصر طهران انه سلمي وتتمسك بمتابعتهن رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها.
اما الرسالة الموجهة الى الاسرائيليين، فتقول، بحسب قمورية، "انتم الذين تحاولون تهديدنا كل يوم وكل لحظة، اعرفوا ان في امكاننا ان نكون موجودين في اكثر الاماكن ايلاما بالنسبة اليكم، وهو جنوب لبنان وتحديدا في بنت جبيل ومارون الراس المحاذيتين للحدود".
واضاف "ان الايرانيين يحذرون الاسرائيليين بالقول لا تحاولوا تحدينا فنحن قادرون على التحدي ونحن قادرون على اثارة قلقكم، لا انتم".
وحيا الرئيس الايراني الخميس خلال وجوده في بنت جبيل صمود الجنوبيين في حرب تموز/يوليو 2006 ضد الاسرائيليين، قائلا "استطعتم ان تدخلوا اليأس والقنوط الى قلوب الصهاينة (...). ليعلم العالم برمته ان الصهاينة الى زوال".
وكان اعلن في اليوم الاول لوصوله ان لبنان، من خلال حرب 2006 "غير معادلات الاعداء" في الشرق الاوسط.
ووصفت الولايات المتحدة زيارة احمدي نجاد الى لبنان بانها "زعزعت الاستقرار"، بينما تابعتها اسرائيل بقلق معتبرة انها "استفزازية".
ورأت الباحثة في شؤون الشرق الاوسط ريم علاف التي تتخذ من فيينا مقرا، انه "يستحيل التوصل الى تفاهم في المنطقة من دون اخذ بالاعتبار القوى العظمى وايران من بينها".
وقالت "من دون اتفاق مع الايرانيين على لبنان او العراق وحتى بعض اجزاء باكستان وافغانستان، لن يتمكن الاميركيون من تحقيق شيء مهم".
وردا على سؤال عن كيفية تعامل واشنطن مع محاولة ايران فرض نفسها كلاعب اساسي، تقول علاف انه "من الصعب الرد على هذا السؤال"، مشيرة في الوقت نفسه الى ان الولايات المتحدة "تتعامل حاليا مع الايرانيين بطريقة غير مباشرة عبر سوريا او قطر او تركيا".
الا ان محمد صالح صدقيان، رئيس المركز العربي للدراسات الايرانية الذي يتخذ من طهران مقرا، يرى ان زيارة احمدي نجاد الى لبنان وجهت "رسالة واضحة الى الادارة الاميركية مفادها ان لا تسوية امنية او سياسية في المنطقة من دون مشاركة ايرانية".
واضاف ان "ايران تؤثر على الساحة السياسية والامنية في المنطقة. في حال استبعادها، فان مصير التسويات سيكون الفشل".