نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


سؤال العصر : هل يزيد الانترنت ثقافتنا ومعارفنا أم يفقدنا التركيز ويشتتنا ويجعلنا حمقى...؟




باريس - هل حاولت يوماً أن تمتنع عن استخدام الإنترنت؟ جرّب، فستجد نفسك أمام دوامة مجنونة من البحث عن المعلومات. قد تتوقف، عندما تعجز عن بلوغ مرادك.. وتسأل نفسك: هل حوّلني الإنترنت إلى كائن أغبى؟


سؤال العصر : هل يزيد الانترنت ثقافتنا ومعارفنا أم يفقدنا التركيز ويشتتنا ويجعلنا حمقى...؟
هو سؤال حاولت صحيفة «لوموند» الإجابة عنه، ناقلةً عن المدوّن الأميركي نيكولاس كار، ما كتبه في العام 2008، في مقال نشرته مجلة «الأطلنتك» أن الإنترنت، على ما يبدو، يقلّص قدرتي على التركيز والتفكير عقلي بات ينتظر المعلومات، بالطريقة التي تقدّمها الإنترنت، أي بجزيئيات تتهافت بسرعة. في السابق كنت أغوص في بحر من الكلمات
الإحصاءات تكذّب كار، فمعدّل الذكاء، في البلدان التي تقيس الذكاء، يرتفع باطراد، منذ العام 1930. وذلك يعني أن قدرتنا على التفكير بطريقة منطقية وقدرتنا على النقد والتحليل والتعقّل، لم تتأثر بظهور الشبكة الإلكترونية.
ويقول مؤلف كتاب «غرون اب ديجيتال» (النمو في الزمن الإلكتروني) دان تابسكوت إن «أطفال الإنترنت يملكون مهارات لا يملكها أهاليهم.. هم أكثر حذقاً وأسرع وأكثر انفتاحاً على التنوع»، لافتاً إلى أن هواة الألعاب الإلكترونية «هم أكثر قدرة على التقاط التفاصيل، ويملكون مهارات مكانية تفيد في الهندسة والجراحة».
لا يوافقه كار، تماماً، ويروي أنه يدرك التغيير الذي أصاب دماغه وآلية عمله، عندما يهمّ بقراءة كتاب. «في السابق، كان بإمكاني أن أستغرق في كتاب لساعات، بلا أية مشاكل. الآن أتقهقر عند الصفحة الثانية أو الثالثة. أفقد التركيز.. وأبحث عن عمل آخر»، فضلاً عن أن «الكتابة باتت أمراً مؤرقاً. لا أستطيع التركيز لأربع ساعات متواصلة كما في السابق، من دون أن أتفقد بريدي الإلكتروني أو تصفح الصحف الالكترونية المفضّلة لدي»، ناهيك عن موقعَي تويتر وفيسبوك، المفتوحين دوماً في أسفل شاشة الحاسوب.
قد يجادل البعض بأن الإنترنت لا يفقدنا الرغبة في القراءة، فكل ما في الأمر أننا استبدلنا الورق بشاشة إلكترونية. لكن أستاذ الأدب في جامعة ايموري الأميركية مارك بورلين يقول في كتابه «الجيل الأكثر غباء» إن أطفال الإنترنت أقل ثقافة من الجيل الذي سبقه، من دون أن يعني ذلك أن الإنترنت يجعلنا حمقى. فهو يشتتنا بقدر ما يحفّزنا

لوموند
الاربعاء 26 غشت 2009