نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


سائحون أوربيون وآسيويون وعرب يزورون دبي بحثا عن الثراء




دبي - احمد هاشم - لم يعد السائحون يقبلون على زيارة مدينة دبي الإماراتية للتمتع بمعالمها ومرافقها الترفيهية فقط، بل هناك كثيرون يزرون المدينة الخليجية بحثا عن الثراء، والفوز بجوائز مالية تقدر بمئات الآلاف من الدولارات.


سائحون أوربيون وآسيويون وعرب يزورون دبي بحثا عن الثراء
فالإمارة، التي تعد ابرز المدن الاقتصادية بالمنطقة العربية، تطلق كل عام عدة مهرجانات للسياحة والتسوق، تقدم للسائحين والمتسوقين جوائز ضخمة، توصف بأنها جوائز أسطورية، ما بين مبالغ نقدية كبرى، وكيلو جرامات من الذهب، إضافةإلى سيارات فاخرة.
 
وتسجل مؤسسات حكومية في دبي قصصا لكثير من السائحين عادوا إلى بلادهم وهم محملون بجوائز مالية كبرى، بدلت حياتهم، وغيرت أحوال اسرهم كليا.
 
ومؤخرا اختتم مهرجان دبي للتسوق، الذي كان هذا العام سخيا جدا مع السائحين والمتسوقين الذين قدموا من مختلف دول الخليج، ودول أسيويةوأوربية مختلفة.
 
ويقول إبراهيم صالح، المنسق العام للمهرجانات في دبي لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ") قدم المهرجان على مدار أيامه الـ32 جائزة يومية عبارة عن سيارتي دفع رباعي فاخرتين، بالإضافة إلى 35 ألف دولار نقداً تمنح لفائز واحد.
وإلى جانب هذه الجائزة الكبرى قدم المهرجان طيفا واسعا من الجوائز منها سيارة تتبع شركة يابانية، في كل يوم من أيام المهرجان، عند شراء المتسوق بما قيمته 7 دولارات من المتاجر المتواجدة في محطات البترول، ويتاح للفائز الاختيار من بين 12 طرازاً من طرازات السيارات الفارهة.
 
ومن الجوائز الخيالية التي قدمها المهرجان لزواره، جوائز فورية قيّمة تصل إلى مليوني درهم إماراتي (الدولار يعادل 3.67 درهم) حصل عليها متسوقون محظوظون عندما اشتروا منتجات من الألماس تزيد قيمتها عن ألف درهم.
 
أما من اشترى قطع ذهب بـ1500 درهم، فدخل اسمه في "سحوبات الذهب" التي منحت جوائز كبرى عبارة عن ربع كيلوجرام من الذهب يومياً وكيلوجرام من الذهب أسبوعياً على مدى 32 يوماً، إضافة إلى سحب يومي على 15 قطعة ذهبية.
 
و لا تقتصر الجوائز على المبالغ النقدية والسيارات الفارهة وكيلو جرامات الذهب، بل يحظى المتسوقون بشاشات تلفاز وكاميرات واجهز كومبيوتر ذكية وحواسيب لوحية، وأجهزة كهربائية منزلية من بينها ثلاجات وأجهزة تكييف وغسالات من أحدث الطرازات.
 
ويضيف صالح " مهرجان دبي للتسوق يمنح ألاف المتسوقين كل عام جوائز تغير مجرى حياتهم، وفرص الفوز متكافئة لجميع المشاركين في السحوبات متى انطبقت عليهم شروط الاشتراك في السحب."
ويكمل بقوله"   تحرص مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري وشركائها على تقديم أفضل ما لديهم لزائري وضيوف المهرجان، الذين قطع بعضهم آلاف الأميال للوصول إلى دبي والمشاركة في مهرجانها السنوي الناجح، ولعل ابتسامة الفائز لحظة الفوز تكفينا للشعور أننا قدمنا واجب الضيافة".
 
وفي كل ليلة من ليالي المهرجان الذي يقام في شهر كانون ثان/ يناير من كل عام، يتجمع المتسوقون والسائحون امام مسرح "السحب الكبير"، وهو أحد المعالم الهامة لمهرجان دبي للتسوق، فهو المسرح الذي تعلن على خشبته مجموعة من الجوائز الضخمة التي يحلم بها كل متسوق.
وأمام هذا المسرح، الذي يوصف بأنه "مسرح الأحلام" يقف الجميع في انتظار بدء السحب على الجوائز، لتتعالى نبضات القلوب في انتظار سماع أسماءالفائزين المحظوظين.
 
ولا ينسى زوار دبي صورة الطفل مدحوب روشان الطالب الهندي البالغ من العمر 10 سنوات، والذي يقيم في دبي مع أسرته وفاز قبل أيام بجائزة السحوبات الكبرى المكونة من سيارتين فاخرتين ومبلغ 100 ألف درهم .
 
واعلن والد الطفل انه سوف يوجه قيمة هذه الجائزة لتعليم ابنه، كما سيوجه جزءاً منها للإنفاق على تعليم الطلاب الفقراء في الهند.
 
وتقول لارا فادي، وهي سائحة من لبنان، أنها قصدت دبي بحثا عن الترفيه والاستمتاع بمعالم المدينة، ومشاهدة برج خليفة، الذي يعد أعلىناطحة سحاب في العالم.
وتضيف" الى جانب متعة التنزه، هناك متعة التسوق في المراكز التجارية العالمية المنتشرة في الإمارة، لكن من أهم عوامل الجذب التي تتمتع بها دبي، الجوائز الكبرى التي يمكن أن يفوز بها أي سائح أو متسوق".
 
 
وتضيف كثير من أصدقائي يحرصون على زيارة دبي كل عام في أيام مهرجانات السياحة والتسوق بحثا عن تلك الجوائز، وطمعا في العودة إلى بيروت وهم أثرياء.
أما تشاندرا بالان، وهو هندي مقيم في دبي، فيروي أن الآلاف من أبناء الهند، يزرون دبي في أيام مهرجان التسوق، وحلمهم الكبير هو الفوز بإحدى جوائز المهرجان.
ويكمل "يقدم المهرجان جوائز مالية ضخمة مثل السيارات وقطع الذهب والجوائز المالية الخيالية، وأىجائزة من هذه الجوائز كفيلة بأن تبدل حياة أي هندي كليا".
 
أما العماني سلطان البوسعيدي، فيشير إلى أن بعض الشباب من أبناء دول الخليج، يزرون دبي بحثا عن الجوائز التي تساعدهم على إتمام زواجهم.
ويوضح "حين يأتي الشاب إلى دبي يمكن أن يفوز بسيارة، ويفوز بقطع ذهبية يقدمها /شبكة/  لعروسه، ومبالغ مالية يتمم بها زواجه" مشيرا إلى أن "كثير hمن الشباب الخليجي فاز بجوائز دبي واستطاع إتمام زواجه مبكرا".
 
وتبدي السائحة البريطانية انجيلا بارين دهشتها من السخاء الشديد لإمارة دبي، مشيرة إلى أن احد أصدقائها اشترى عبوة شيكولاتة قيمتها لا تزيد عن 10 دولارات، وربح اكثر من 30 ألف دولار.
وأضافت "كثير من السائحين الأوربيين باتوا يخططون لقضاء رحلتهم السياحية في دبي خلال أيام المهرجانات، بحثا عن الفوز بجوائز مالية كبرى لا يمكن أن يفوزوا بها في بلادهم".
 
وتقيم دبي سنويا عدة مهرجانات لجذب السياحة وتقدم من خلالها جوائز ضخمة، لعل أبرزها "مهرجان التسوق" الذي يقام في الشهر الأول من كل عام ، ومهرجان "صيف دبي" الذي يستمر على مدار ثلاثة اشهر في فصل الصيف، إلى جانب مهرجاني "عيد الفطر" و"عيد الأضحى" اللذان يستهدفان جذب الحركة السياحية لدبي خلال أيام العيدين.

احمد هاشم
الاربعاء 27 فبراير 2013