سفينة أمستردام
وكان داروين انطلق في أسفاره منذ 178 عاما، من مدينة ديفنبورت (بلايموث حاليا) في رحلة استكشافية حول العالم لمدة خمس سنوات.
"بعد الإبحار مرتين، اضطروا للتراجع أمام الرياح الجنوبية الغربية العاتية، وهم على متن سفينة بيغل الملكية ذات العشر مدافع يقودها الربان فيتز روي، وأبحرت السفينة في اليوم السابع والعشرين من ديسمبر كانون الأول من عام 1831."
هكذا كانت بداية التقرير حول رحلة تشارلز داروين على ظهر "بيغل" واستمرت الرحلة من 1831 إلى غاية 1936، وخلال ذلك كان يجمع العديد من النباتات والحيوانات، ويضع بعض الرسومات ويسجل الملاحظات والأفكار المهمة بدقة حول ما رآه خلال الرحلة: من تفاصيل حياة السكان الأصليين إلى رائحة الأماكن التي زارها. ووثق داروين تجاربه في كتابين وهما "رحلة بيغل" وكتاب " أصل الأنواع" الذي لم يظهر إلا بعد عشرين عاما من انتهاء الرحلة وأحدث صدمة في انحاء العالم بأسره حيث تضمن نظريته الشهيرة حول "التطور والارتقاء."
في الفاتح من شهر سبتمبر ايلول تبحر سفينة "مدينة أمستردام" من ميناء بليموث في رحلة ستدوم ثمانية أشهر في أعقاب مسار تشارلز داروين، وهذه المرة لن تكن قضية أصل الأنواع الموضوع الرئيسي للرحلة، لكن للبحث في مستقبل الأنواع كما يقول رئيس التحرير ماكس رايندركامب "في البداية علينا أن نستخدم رحلة داروين الاستكشافية كمرآة، وكنا نريد إجراء التجارب على ظهر سفينتنا وأيضا على الأرض في الأماكن التي زارها تشارلز داروين، وهذا لمعرفة الظروف التي كانت سائدة على الأرض في تلك اللحظة. نسمع الكثير من القصص حول الأخطار التي تهدد مستقبلنا وأن البشرية سوف تباد. أعتقد ان المسألة مهمة والسبب أنها تتعلق بسؤال حيوي حول مستقبل الكائن البشري الذي يجب البحث فيه، وكذا في الغابات المطيرة، وظاهرة النينو في المحيطات، فهذا سيعرفنا في نهاية المطاف على تلك المخاوف ما إن كانت مبررة أم محض دعاية."
وفي الأشهر الثمانية القادمة، ستقطع سفينة "مدينة أمستردام" رحلة حول العالم من البرازيل الى باتاغونيا وجزر غالاباغوزي إلى المحيط الهادئ وأستراليا. ويملك العلماء على ظهر السفينة مختبرات خاصة بهم، وتتوفر أيضا على أستوديو إذاعي وتلفزي أيضا، بالإضافة إلى خط لتلقي المعلومات أولا بأول من خلال مواقع شبكة الإنترنت مثل فيسبوك و بيغل وتويتر وفليكر. ويمكن لاي شخص أن يساهم في تطوير مشروع الرحلة هذه، "إنها مجهزة بشكل كبير جدا" يقول رئيس التحرير ليكس رايندركامب.
الشخصيات الرئيسية في مشروع "بيغل" الموجودين على ظهر سفينة "مدينة أمستردام" هم العالم المتخصص في نظرية الارتقاء ديريك درولانس، و البيولوجية سارة داروين، وهي إحدى أحفاد تشارلز داروين. وفي الأشهر الماضية لم يكن يشغل سارة داروين أي شيء أكثر من خوض غمار هذه التجربة، وباستثناء أبحاثها الخاصة، فانها تطمح في أن تتعرف إلى مزيد من تفاصيل حياة جدها الأكبر، العالم المعروف تشارلز داروين.
"لدي تصور حول ما ان كنت أستطيع استكشاف المسارات التي سار فيها خلال هذه الرحلة. طيلة خمس سنوات وفي ظروف كانت غريبة بالنسبة له، وزار كل تلك الأماكن. لقد أبحر وهو في سن الثانية والعشرين وكان تخرج لتوه من الجامعة، لكنه عاد وبات الشخص الذي يرغب الكل في رؤيته. كل العلماء كانوا يريدون التحدث اليه حول ما رأى وشاهد، ولهذا فقد حدث تغير كبير منذ تلك الرحلة في شخصيته، حيث تحول من شاب يافع الى عالم محترم.
لا أحد يتمكن من التنبؤ بنتيجة هذه الرحلة، ولا حتى سارة داروين "اسألني عن ذلك بعد ثمانية أشهر أي بعد عودتنا."
"بعد الإبحار مرتين، اضطروا للتراجع أمام الرياح الجنوبية الغربية العاتية، وهم على متن سفينة بيغل الملكية ذات العشر مدافع يقودها الربان فيتز روي، وأبحرت السفينة في اليوم السابع والعشرين من ديسمبر كانون الأول من عام 1831."
هكذا كانت بداية التقرير حول رحلة تشارلز داروين على ظهر "بيغل" واستمرت الرحلة من 1831 إلى غاية 1936، وخلال ذلك كان يجمع العديد من النباتات والحيوانات، ويضع بعض الرسومات ويسجل الملاحظات والأفكار المهمة بدقة حول ما رآه خلال الرحلة: من تفاصيل حياة السكان الأصليين إلى رائحة الأماكن التي زارها. ووثق داروين تجاربه في كتابين وهما "رحلة بيغل" وكتاب " أصل الأنواع" الذي لم يظهر إلا بعد عشرين عاما من انتهاء الرحلة وأحدث صدمة في انحاء العالم بأسره حيث تضمن نظريته الشهيرة حول "التطور والارتقاء."
في الفاتح من شهر سبتمبر ايلول تبحر سفينة "مدينة أمستردام" من ميناء بليموث في رحلة ستدوم ثمانية أشهر في أعقاب مسار تشارلز داروين، وهذه المرة لن تكن قضية أصل الأنواع الموضوع الرئيسي للرحلة، لكن للبحث في مستقبل الأنواع كما يقول رئيس التحرير ماكس رايندركامب "في البداية علينا أن نستخدم رحلة داروين الاستكشافية كمرآة، وكنا نريد إجراء التجارب على ظهر سفينتنا وأيضا على الأرض في الأماكن التي زارها تشارلز داروين، وهذا لمعرفة الظروف التي كانت سائدة على الأرض في تلك اللحظة. نسمع الكثير من القصص حول الأخطار التي تهدد مستقبلنا وأن البشرية سوف تباد. أعتقد ان المسألة مهمة والسبب أنها تتعلق بسؤال حيوي حول مستقبل الكائن البشري الذي يجب البحث فيه، وكذا في الغابات المطيرة، وظاهرة النينو في المحيطات، فهذا سيعرفنا في نهاية المطاف على تلك المخاوف ما إن كانت مبررة أم محض دعاية."
وفي الأشهر الثمانية القادمة، ستقطع سفينة "مدينة أمستردام" رحلة حول العالم من البرازيل الى باتاغونيا وجزر غالاباغوزي إلى المحيط الهادئ وأستراليا. ويملك العلماء على ظهر السفينة مختبرات خاصة بهم، وتتوفر أيضا على أستوديو إذاعي وتلفزي أيضا، بالإضافة إلى خط لتلقي المعلومات أولا بأول من خلال مواقع شبكة الإنترنت مثل فيسبوك و بيغل وتويتر وفليكر. ويمكن لاي شخص أن يساهم في تطوير مشروع الرحلة هذه، "إنها مجهزة بشكل كبير جدا" يقول رئيس التحرير ليكس رايندركامب.
الشخصيات الرئيسية في مشروع "بيغل" الموجودين على ظهر سفينة "مدينة أمستردام" هم العالم المتخصص في نظرية الارتقاء ديريك درولانس، و البيولوجية سارة داروين، وهي إحدى أحفاد تشارلز داروين. وفي الأشهر الماضية لم يكن يشغل سارة داروين أي شيء أكثر من خوض غمار هذه التجربة، وباستثناء أبحاثها الخاصة، فانها تطمح في أن تتعرف إلى مزيد من تفاصيل حياة جدها الأكبر، العالم المعروف تشارلز داروين.
"لدي تصور حول ما ان كنت أستطيع استكشاف المسارات التي سار فيها خلال هذه الرحلة. طيلة خمس سنوات وفي ظروف كانت غريبة بالنسبة له، وزار كل تلك الأماكن. لقد أبحر وهو في سن الثانية والعشرين وكان تخرج لتوه من الجامعة، لكنه عاد وبات الشخص الذي يرغب الكل في رؤيته. كل العلماء كانوا يريدون التحدث اليه حول ما رأى وشاهد، ولهذا فقد حدث تغير كبير منذ تلك الرحلة في شخصيته، حيث تحول من شاب يافع الى عالم محترم.
لا أحد يتمكن من التنبؤ بنتيجة هذه الرحلة، ولا حتى سارة داروين "اسألني عن ذلك بعد ثمانية أشهر أي بعد عودتنا."