نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


سرطان فيسبوك وتويتر ينتشر فى الجسد التركي وأردوغان يصفها بالطاعون




إسطنبول - كارستن هوفمان ومي دودين - استهدف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية في الوقت الذي تواجه حكومته تصاعد موجة الاحتجاجات.


سرطان فيسبوك وتويتر ينتشر فى الجسد التركي  وأردوغان يصفها بالطاعون
 
وصف اردوغان وسائل الاعلام الاجتماعية ب "الطاعون" وقال إن الاتهامات الكاذبة والمزاعم الملفقة تماما تنتشر عبر موقعي "تويتر" و"فيسبوك" للتواصل الاجتماعي.

واعتقلت الشرطة في مدينة أزمير 25 على الأقل من مستخدمي تويتر في صفوف المتظاهرين بتهمة التحريض على الاضطرابات ونشر الدعاية.

وقد أثارت هذه الاعتقالات غضب المعارضة، التي اعتبرتها أحدث مثال على الطريقة التعسفية التي تتعامل بها السلطات مع منتقديها.

ونقلت صحيفة "حريت" اليومية عن سيفدا إركان كيليج، وهي محامية وسياسية من حزب الشعب الجمهوري المعارض قولها إن المعتقلين هم جميعا من الشباب.

وكانت كيليج ضمن الوفد الذي توجه الى الشرطة لإبلاغها بأن هذه الاتهامات مبالغ فيها. ومن بين الرسائل التي أرسلت عبر تويتر كانت "الشرطة قادمة" أو "المقاومة، لا تتركوا الساحة". ووجهت رسائل نصية أخرى دعوات للأطباء أو سخرت من  سحب الغاز المسيل للدموع المنبعث من القنابل اليدوية التي أطلقتها الشرطة.

ويظهر الدور المهم لوسائل الإعلام الاجتماعية في أنشطة الاحتجاج في حديقة "جيزي" في إسطنبول، حيث بدأت الاضطرابات. فهناك، بجانب المراحيض، يوجد مركز لشحن الهواتف المحمولة للمتظاهرين حيث تم توصيل عشرة هواتف ذكية لشحنها بكهرباء مستمدة من مولد محمول.

وقال إرين، وهو طالب كان يشحن هاتفه "الانترنت مهم للغاية لأنشطتنا الاحتجاجية.. باستخدام تويتر وفيسبوك يمكننا الوصول إلى الآلاف من الناس بطريقة بسيطة".

وأعرب إرين عن استيائه من اعتقال مستخدمي تويتر قائلا "إن هذا الامر لايقل عن ممارسة حظر علي حرية الفكر".

أما بيريل وهي متظاهرة أخرى شاركت في المظاهرات خلال الأيام الخمسة الماضية، فقالت إنها تشعر بالغضب من "الرقابة الذاتية" لوسائل الاعلام التركية.

وتابعت "لدينا مجتمع تلفزيون هنا.. لأنه عندما لا يتم بث الاحتجاجات على شاشة التلفزيون، فهذا يعني لكثير من الناس أنها لم تحدث".

وأوضحت "إرسال الرسائل النصية عبر تويتر هو أهم شيء من أجل ترتيب الإمدادات"، فعلى سبيل المثال، بعد الاشتباكات التي وقعت في حي بشيكتاش، استخدم الأطباء الانترنت لتوجيه المناشدات لتوفير الدواء والضمادات.

وأضافت "لقد نجح هذا الاسلوب.. حيث حضر أشخاص لم يكونوا يتظاهرون إلى المكان وأحضروا معهم الدواء".

من جانبها، قالت أوزليم (27 عاما) إن اعتقال المدونين كان "رد الفعل المتوقع من الحكومة التركية".

وقالت إن الهدف هو محاولة إلقاء اللوم فيما يتعلق بالاشتباكات على مجموعة صغيرة ، مضيفة أن الحقيقة هي أن الاحتجاجات مدعومة من عدد كبير من الأتراك.  

ويقول معارضون إن الاعتقالات جذبت الانتباه إلى كيفية تعامل أردوغان وحكومته مع المنتقدين. وتقول منظمة مراسلون بلا حدود إن تركيا تحتل المركز 154 من بين  179 دولة عندما يتعلق الأمر بحرية الصحافة.

وفي كانون ثان/يناير قالت المنظمة إنه "لم يحدث مطلقا منذ نهاية النظام العسكري عام 1983 أن كان عدد الصحفيين في السجن أكبر من عددهم اليوم".

وكما لو كانوا يؤكدون هذا الاتهام، لم يقدم معظم مذيعي التليفزيون البارزين أي تغطية للاحتجاجات، على الرغم من اندلاع معارك ضارية في الشوارع.

ويقول معارضو اردوغان انه تمكن على مر السنين من السيطرة على معظم مجموعات وسائل الإعلام، ولذلك فإن وسائل الاعلام الاجتماعية هي البديل الوحيد أمام المتظاهرين لنقل رسالتهم.

كارستن هوفمان ومي دودين
الخميس 6 يونيو 2013