نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


سعوديات تتفادين الصدام مع السلطات التي بددت امالهن في قيادة السيارة





الرياض - اسعد عبود - بدد الحزم الذي اظهرته السلطات السعودية حيال حملة تطالب بمنح المواطنة السعودية حق قيادة السيارة الامال في منحها هذا الحق، الامر الذي حدا بالناشطات الى تفادي الصدام وعدم المواجهة لكنهن اكدن عزمهن مواصلة الحملة


سعوديات تتفادين الصدام مع السلطات التي بددت امالهن في قيادة السيارة
   . وتشهد بعض الشوارع الرئيسية في الرياض مثل طريق الملك عبد الله وبعض متفرعاته وشارع العليا وامام المراكز التجارية انتشارا للشرطة التي قامت بسد بعض الطرق الفرعية القريبة من منازل ناشطات يدعمن علنا حق السعودية في قيادة السيارة.
وبث موقع تويتر مشاهد لثلاث نساء اثناء قيادتهن لسيارات في الرياض والاحساء (شرق المملكة).
وقالت الناشطة خلود الفهد لفرانس برس "لم تقم اي امراة في الخبر (شرق) بقيادة السيارة اليوم".
واضافت "نلتزم بقرار الداخلية (...) ونامل ان توافق على حقنا في قيادة السيارة".
بدورها، قالت النشاطة الحقوقية نسيمة ال سادة لفرانس برس ان "ثلاث نساء قمن بقيادة السيارات في محافظة القطيف (شرق) اليوم لكنهن رفضن ان يتم تصويرهن".
واكدت ان "الحملة مستمرة" معربة عن الامل في نيل هذا الحق "فنحن لسن في حالة صدام مع وزارة الداخلية والمسالة ليست عنادا".
وقد اكدت ناشطات تلقيهن اتصالات من وزارة الداخلية تطلب منهن عدم الجلوس وراء المقود السبت، احد يومي العطلة الاسبوعية في المملكة. وكان المتحدث باسم الوزارة اللواء منصور التركي اعلن لفرانس برس الخميس انه ليس مسموحا للنساء بقيادة السيارات في السعودية.
وقال محذرا "من المتعارف عليه في المملكة السعودية ان قيادة المرأة للسيارة ممنوعة وسنطبق القوانين في حق المخالفات ومن يتجمهر تأييدا لذلك".
كما اكد انه ليس بامكان "فئة محددة فرض رايها على الجميع".
بدورها، ابدت غالبية الاراء المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي تاييدها قرار السلطات.
كما قالت الناشطة نجلاء الحريري لفرانس برس الجمعة "كخطوة احترازية واحتراما لتحذيرات وزارة الداخلية وبغية منع استغلال الحملة من قبل مجموعات اخرى، نطلب من النساء عدم قيادة السيارات غدا (السبت) وتغيير مبادرة 26 تشرين الاول/اكتوبر المفتوحة" للجلوس وراء المقود".
ومن جهتها اوضحت المدونة الناشطة ايمان النجفان "ان الموعد رمزي فقط. فقد بدأت النساء القيادة قبل 26 تشرين الاول/اكتوبر وستستمر في القيام بذلك بعد هذا اليوم".
وعلى سبيل المزاح، اعلنت بعض الناشطات على موقع تويتر 31 تشرين الثاني/نوفمبر موعدا جديدا للحملة.
وتخوض سعوديات الحملة تحت شعار "القيادة اختيار وليس اجبار"، عبر شبكات التواصل الاجتماعي لكن لا توجد قيادة مركزية كما لم تطلق اي توجيهات واضحة في ما يتعلق باليوم.
من جهتها، قالت الناشطة ميساء العمودي "واضح ان السلطات لا تريد اي تجمع في موعد محدد، نحاول تهدئة الامور واظهار ان الحملة تتواصل بدون موعد محدد".
لكن بعض النساء قررن تحدي المحظور.
واكدت منظمات الحملة منذ البداية انها لا تدعو الى تجمع او تظاهرة وانها طلبت من النساء قيادة السيارات بصورة فردية لتفادي سابقة 1990 عندما تم توقيف نساءوهن يقدن سيارات في الرياض.
وقد استجابت اكثر من خمسين امراة للدعوة خلال الاسبوعين الاخيرين ونشرن اشرطة فيديو يظهرن فيها وراء المقود.
الا ان موقع الحملة تمت قرصنته الجمعة بحسب ناشطات.
وتلقت عريضة نشرت على هذا الموقع في ايلول/سبتمبر وتطالب بحق النساء بقيادة السيارات في السعودية اكثر من 16 الف توقيع قبل تعطيل الموقع قبل اسبوعين.
والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات. وتحتاج النساء لموافقة محرم او ولي امر،والد او شقيق او زوج او ابن عم، للسفر والعمل والزواج.
وفي خطبته الجمعة حذر امام الحرم المكي الشيخ اسامة بن عبد الله خياط "من رفع الشعارات التي تحوي مطالب تكون عاقبتها تهديد السلم الاجتماعي والروابط الاخوية بما تبذره من بذور الفتنة والشقاق وما تحدثه من فرقة ونزاع".
كما ايد عدد من الاكاديميات في بيان منع المراة من قيادة السيارة مؤكدين ان هناك امورا اخرى اكثر اهمية.
من جهتها اعتبرت منظمة العفو الدولية "ان السلطات السعودية تتذرع بحجة ان المجتمع هو الذي يفرض المنع وتؤكد ان القانون ليس تمييزيا ازاء النساء لكنها تستمر في مضايقة وتخويف الناشطات".
ونددت هذه المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان ب"المكالمات الهاتفية والتهديدات عبر الانترنت والمنع التعسفي من السفر واجبار الناشطات وافراد عائلاتهن على توقيع تعهدات بعدم قيادة" السيارات، وكذلك "اللجوء الى وسائل الاعلام التي تسيطر عليها الدولة لتشويه سمعة الناشطات".
ودعا مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بدوره السعودية الى وضع حد للتمييز الذي يمارس بحق النساء من بين تجاوزات اخرى.

اسعد عبود
السبت 26 أكتوبر 2013