سفينة فرنسية تبحر من كورسيكا للمشاركة في الاسطول الانساني الى غزة

وسفينة "دينييتيه" (الكرامة)، وهي بطول 19 مترا وترفع العلم الفرنسي، غادرت مياه ايل روس حوالى الساعة 11,15 (09,15 ت غ). وستنضم في الايام المقبلة الى ما بين عشرة الى اثنتي عشرة سفينة يتالف منها الاسطول الى غزة.

وهي السفينة الوحيدة التي تنطلق من السواحل الفرنسية، في حين تتواجد سفينة فرنسية ثانية تشارك في العملية، هي لويز ميشال، في اليونان حاليا.

واوضح عضو في اللجنة الفرنسية لتنسيق الحملة جوليان ريفوار لوكالة فرانس برس ان "مجمل سفن الاسطول ستبحر الاسبوع المقبل انطلاقا من مرافىء مختلفة في المتوسط".

واضاف ان السفن وبينها سفينتا شحن تنقلان معدات طبية "ستصل الى مرفأ غزة في نهاية الاسبوع المقبل".

وقال امية صديق وهو احد ركاب سفينة "دينييتيه" في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "نامل بالتمكن من الوصول الى غزة بما يؤدي الى فتح ثغرة في الحصار"، وراى ان "الفرح هو الشعور الذي يخيم لحظة الانطلاق".

واضاف صديق وهو تونسي الاصل ان هذا الاسطول يندرج "في اطار الاستمرار الطبيعي للثورات من اجل الحرية والديموقراطية" في الدول العربية.

والحملة الدولية التي اطلق عليها "اسطول الحرية 2" تضم اكثر من 80 منظمة غير حكومية وجمعيات ونقابات واحزابا سياسية من العالم اجمع.

وسيبحر نواب وممثلون للمجتمع المدني في الايام المقبلة على متن سفن باتجاه غزة. ويتوقع ان يكون زعيم الحزب الجديد المناهض للراسمالية (يسار متطرف) اوليفييه بيزانسينو وممثلة نقابة "سوليدير" انيك كوبيه على متن سفينة "دينييتيه".

واضاف جوليان ريفوار ان "هذا العمل ذو اطار انساني وانما قبل اي شيء سياسي. فمنذ خمسة اعوام، تجري محاصرة مليون ونصف مليون فلسطيني لكن المجتمع الدولي لا يقوم باي شيء. وبالتالي فاننا نتحمل، نحن المجتمع المدني، مسؤولياتنا ونتحرك".

وخلص الى القول "سنتوجه مع سترات نجاة لا مع سترات واقية من الرصاص".

وفي ايار/مايو 2010، شارك فرنسيون في الاسطول الاول الذي هدف الى كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ 2006، وانما من دون استئجار سفينة.

وقتل تسعة ركاب اتراك في هذا الاسطول الاول بيد كوماندوس اسرائيلي اراد منع وصول اي سفينة الى غزة ما اثار موجة احتجاج دولية.