أكثر من مليون مصري يعيشون في المفابر
اقتصاد هذا المجتمع قائم على التسول وتنظيف المقابر، فغالبية اولاد منطقة المقابر يتحولون لا اراديا الى التسول وبالاضافة الى التسول اليومي يتم انتظار مواسم الاعياد حيث يتم الحصول على الكثير من الاموال من قبل زائري المقابر بالاضافة الى الهدايا والماكولات مقابل تقديم عائلات القبور خدماتهم من تنظيف ومحافظة على المكان، وولحوش سعره وايجاد حوش فارغ بغاية الصعوبة وقد يصل سعره الى اكثر من 3000 جنيه مصري.
اجتماعيا فللمكان خصوصيته وعاداته، فالحوش عبارة عن غرفة واحدة تستعمل لكل الحاجات، فهي المطبخ وغرفة النوم والجلوس في وقت واحد، ولا منشات صحية في المكان الامر الذي حول مواقع الخلاء الى حمامات لقضاء الحاجة والاستحمام، وككل مجتمع بسيئاته وحسناته، لمنطقة المقابر ايضا حسناتها وسيئاتها، فهي المكان الهادئ البعيد عن ضوضاء وزحام المدينة وفرصة اكثر من رائعة للعائلات الفقيرة المعدمة للعيش بالحد الاقل من الادنى للاستمرار، لكن ومع غياب الامن والشرطة ينتشر البلطجية الذين يفرضون الاتاوات على الداخل والخارج والمقيم ولهم حصة من اي عملية بيع، ولدى زيارة الهدهد طلب منه صراحة احدهم الدفع مقابل التجول بحرية ومبلغ اكبر اذا ما رغب بحماية من البلطجية الاخرين، اما الليل فله طابع خاص اذ تنتشر العاهرات ومدمني الممنوعات وتتحول بعض الاماكن المعروفة من المقابر الى نادي ليلي كبير حيث يمارس به المجون الى اقصى الدرجات بل حتى الثمالة.
اخصائي علم الاجتماع احمد فكري يقول للهدهد ان سكان الاحواش حالة جديرة بالمراقبة، فلا رابط بينهم وبين العالم الخارجي، ولا يتاثرون بالهزات السياسية والاقتصادية، فقد تعودوا على العيش من اللاشيئ، واصبح من الصعب جدا اعادة دمجهم بالمجتمع المدني الواقع خارج اسوار المقابر، واكد ان المعايير الاساسية للعيش مفقودة فالجميع مكشوف على الجميع، وعدم وجود حمامات في الاحواش واتكال الجميع على الخلاء افقد القاطنين الكثير من الخصوصية بالاضافة الى الاثار النفسية المدمرة الناتجة عن التحرشات والعلاقات المحرمة وغيرها...
سويعات قضاها الهدهد مع بعض القاطنين، لاحظ انه حتى بين سكان المقابر يوجد فوارق اجتماعية، وذلك من خلال عائلة المتوفي نفسه الذي دفن في الحوش، او من خلال موقع الحوش نفسه، فام محمد وهي احدى سكان الاحواش الداخلية والتي دفعت 1800 جنية منذ سنتين لاحد البلطجية لتحصل على الحوش تقول انها تتمنى لو كانت تسكن احد الاحواش الخارجية، لانه شرح واوسع وله مردود مالي اكبر حسب قولها، وقالت انها لا تخجل من السكن بالحوش بل على العكس انها فخورة لانها استطاعت ان تربي اولادها الثلاثة وتعبت كثيرا حتى استطاعت ان تحميهم من المخدرات وغيرها من الافات التي تضرب الاحواش.
خلاصة الزيارة ان لا فرق بين سكان الاحواش وسكان المدينة، فللجميع همومه ونظرته الى الحياة، والجميع غير راض، ويتطلع الى مستقبل افضل، بل ربما يتميز سكان الاحواش عن غيرهم بسكينة وهدوؤ القبور التي نفتقدها في زحام المدينة، فيبدو انه لا فرق بين سكان مجموعة من الاحواش وبرج من الابراج التي تناطح السحاب افليس الجميع من ساكني الاحواش؟...
اجتماعيا فللمكان خصوصيته وعاداته، فالحوش عبارة عن غرفة واحدة تستعمل لكل الحاجات، فهي المطبخ وغرفة النوم والجلوس في وقت واحد، ولا منشات صحية في المكان الامر الذي حول مواقع الخلاء الى حمامات لقضاء الحاجة والاستحمام، وككل مجتمع بسيئاته وحسناته، لمنطقة المقابر ايضا حسناتها وسيئاتها، فهي المكان الهادئ البعيد عن ضوضاء وزحام المدينة وفرصة اكثر من رائعة للعائلات الفقيرة المعدمة للعيش بالحد الاقل من الادنى للاستمرار، لكن ومع غياب الامن والشرطة ينتشر البلطجية الذين يفرضون الاتاوات على الداخل والخارج والمقيم ولهم حصة من اي عملية بيع، ولدى زيارة الهدهد طلب منه صراحة احدهم الدفع مقابل التجول بحرية ومبلغ اكبر اذا ما رغب بحماية من البلطجية الاخرين، اما الليل فله طابع خاص اذ تنتشر العاهرات ومدمني الممنوعات وتتحول بعض الاماكن المعروفة من المقابر الى نادي ليلي كبير حيث يمارس به المجون الى اقصى الدرجات بل حتى الثمالة.
اخصائي علم الاجتماع احمد فكري يقول للهدهد ان سكان الاحواش حالة جديرة بالمراقبة، فلا رابط بينهم وبين العالم الخارجي، ولا يتاثرون بالهزات السياسية والاقتصادية، فقد تعودوا على العيش من اللاشيئ، واصبح من الصعب جدا اعادة دمجهم بالمجتمع المدني الواقع خارج اسوار المقابر، واكد ان المعايير الاساسية للعيش مفقودة فالجميع مكشوف على الجميع، وعدم وجود حمامات في الاحواش واتكال الجميع على الخلاء افقد القاطنين الكثير من الخصوصية بالاضافة الى الاثار النفسية المدمرة الناتجة عن التحرشات والعلاقات المحرمة وغيرها...
سويعات قضاها الهدهد مع بعض القاطنين، لاحظ انه حتى بين سكان المقابر يوجد فوارق اجتماعية، وذلك من خلال عائلة المتوفي نفسه الذي دفن في الحوش، او من خلال موقع الحوش نفسه، فام محمد وهي احدى سكان الاحواش الداخلية والتي دفعت 1800 جنية منذ سنتين لاحد البلطجية لتحصل على الحوش تقول انها تتمنى لو كانت تسكن احد الاحواش الخارجية، لانه شرح واوسع وله مردود مالي اكبر حسب قولها، وقالت انها لا تخجل من السكن بالحوش بل على العكس انها فخورة لانها استطاعت ان تربي اولادها الثلاثة وتعبت كثيرا حتى استطاعت ان تحميهم من المخدرات وغيرها من الافات التي تضرب الاحواش.
خلاصة الزيارة ان لا فرق بين سكان الاحواش وسكان المدينة، فللجميع همومه ونظرته الى الحياة، والجميع غير راض، ويتطلع الى مستقبل افضل، بل ربما يتميز سكان الاحواش عن غيرهم بسكينة وهدوؤ القبور التي نفتقدها في زحام المدينة، فيبدو انه لا فرق بين سكان مجموعة من الاحواش وبرج من الابراج التي تناطح السحاب افليس الجميع من ساكني الاحواش؟...