سكين الكترونية وكاميرا تقوم بجولة معوية بين تقنيات معرض لاس فيغاس

تلفزيون سكايب
لا يزال التلفزيون ثلاثي الأبعاد يتعثر، اذ ان مشاهدته تتطلب استعمال نظارة خاصة كما انه لم يتم الى حد الآن تصنيع نموذج موحد منه. في العام الماضي شهدنا ظهور القارىء الالكتروني على شكل أقراص يمكن ان تخزن بها مئات الكتب الكترونيا لقراءتها، لكن النموذج الذي تمكن من الغاء كل النماذج الاخرى وأصبح بالتالي الشكل المعتمد لم ينتشر بعد في الأسواق.
هل يصبح الاتصال عبر التلفزيون ممكنا؟ فقد صرحت ثلاث شركات مختصة في صناعة شاشات التلفزيون الكبيرة أنها بصدد دمج برنامج سكايب في التلفزيون، وهو برنامج يمكن من الاتصال المجاني عبر الانترنت.

عبر الأثير
في الغرف الخلفية والممرات وغرف الاجتماعات الموجودة في المبنى المهيب، كانت تدوا نقاشات حامية عن المنتديات وشبكات الأجهزة الجوالة، لكن الحديث الأهم كان يدور عن "التطور طويل المدى" وهو مرادف لعبارة "الانترنت عبر الأثير" اذ ان هذه الشبكة النقالة السريعة جدا وتسمى 3Gوقد طورت لتشغيل أجهزة الهواتف النقالة الحديثة.

الكاميرا الجوالة
تقنية "تي ال اي" التي تعني التطور طويل المدىووالتي تنضوي تحت الجيل الرابع من الاكتشافات ستذهب الى ما هو أبعد من الهاتف العادي، وحتى السيارة يمكن على هذا الأساس النظر اليها على انها جهاز جوال مربوط بهذه الشبكة. ففي الوقت الذي يكون فيه السائق بصدد الاستماع لإذاعة يمكن لمرافقيه الذين يجلسون في المقعد الخلفي للسيارة متابعة البث الحي للتلفزيون الصيني أو اي بث فيديو آخر من آلاف الفيديوهات الموجودة على الشبكة العالمية.

مثال آخر على ذلك هو كاميرات المصورين المحترفين، التي يمكن عبر تقنية "تي ال اي" ربطها مباشرة بعملية الانتاج في المكان الذي صنعت به في مكان ما من العالم، وهو ما يجعل كل شيء ممكن بما في ذلك متابعة أخبار المعارض الدولية. آه !، نسيت أن أقول انه يمكن أيضا اجراء مكالمة هاتفية بواسطتها.

التحول الساحق
ديريك كوهن، المسئول عن التقنية الجديدة في شركة ألكاتال لوسنت المنتشرة في كل مكان من العالم يقول ان التطور يأخذ مجرى سريعا جدا.
اقتباس
" في الأشهر العشر الأخيرة شهدنا تحولا ساحقا في المجتمعات المتقدمة خاصة في وسط أوروبا، بل وحتى في الدول النامية التي لديها الآن قناعة بالتطور طويل الأمد كتقنية متقدمة
في مجال التقنية الجوالة. لقد منحت الفرصة أمام آلاف من التطبيقات والخدمات الجديدة".

برودباند جوال
بدأت شركة ألكاتيل لوسنت وبعض الشركات الأخرى تعد للشبكة الجديدة في الدول الغربية والصين وقد بدأ بالفعل العمل بشبكات "تي ال اي" في كل من ستوكهولم وأوسلو منذ الرابع عشر من ديسمبر الماضي.
ويتوقع كوهن ان تغزو هذه الشبكات العالم المصنع في ظرف سنة واحدة من الآن و ان تصل الى باقي دول العالم بعد سنتين. وسيكون بامكان الدول الفقيرة الانتفاع منها سريعا وهو ما يؤكده كوهن ، حيث سيكون تأخرهم أحد العوامل الايجابية من اجل اعتماد هذه التقنية سريعا.

اقتباس
" بلدان العالم الثالث ستنتفع كثيرا من هذه التقنية التي لا تحتاج الى شبكة ارضية أو بنية تحتية للاتصالات السلكية و يمكنهم الاستفادة من البرودباند الجوال واستخدام كل ما يستخدمه العالم المتقدم من أجهزة متطورة، بما في ذلك الهاتف الذكي والكومبيوتر المحمول مع بطاقة البيانات أو الأجهزة التي يوجد بها جهاز نقال مدمج، انه تغيير جذري بالنسبة لنا جميعا".

في ضوء كل هذه التطورات الكبيرة فان الاكتشافات الصغيرة لم تعد تعني الكثير، و مع هذا نذكر جهازين تم اعادة نفض الغبار عنهما هما السكين الأسطوري الأحمر "سكين الجيش السويسري) الذي يسمى فيكتورينوكس حيث صنع منه نموذج الكتروني متعدد الوظائف يضم الى جانب السكين مقصا وقرص يو أس بي لحفظ البيانات سعة 8 غيغا، مشفر بواسطة بصمات يد حامله. اما الجهاز الثاني فهو عبارة عن بلوتوث من أجل تسييرعرض باوربوينت عن بعد وقلم لايزر لتسليط الضوء على المعلومات.

جولة معوية
جهاز آخر لمحبي امتلاك الأجهزة لم يتسن لنا رؤيته الا من بعيد وهو عبارة عن كاميرا من البلاستيك في حجم الخرزة تمكن من يبتلعها من متابعة ما يحدث داخل أمعائه على الشاشة لمدة نصف يوم كامل وهي مخصصة للاستعمال المنزلي أيضا