نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


سياسات اسرائيل وممارساتها اللا إنسانية مع افتقار قادتها للغة دبلوماسية زاد من عزلتها دولياً




القدس - غافين رابينوفيتز - لفت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الانظار هذا الاسبوع بغيابه عن القمة حول الامن النووي في واشنطن في خطوة تعكس عزلة اسرائيل المتزايدة على الساحة الدولية ،ومنذ ان تولى مهامه قبل عام، اضطر زعيم اليمين الاسرائيلي لادارة الازمات الدبلوماسية الواحدة تلو الاخرى ويواجه في الوقت نفسه توقفا كاملا لعملية السلام مع الفلسطينيين


رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية ليبرمان
رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية ليبرمان
ولم يقتصر الامر على تزايد الخلافات مع مصر والاردن، البلدان العربيان الوحيدان اللذان وقعا اتفاقي سلام مع الدولة العبرية بل طال العلاقات مع تركيا التي بقيت لفترة طويلة حليفة استراتيجية لاسرائيل.

وقد تدهورت هذه العلاقات بعد الحرب الاخيرة على غزة والاهانة العلنية التي وجهت الى السفير التركي في اسرائيل.

كما ظهرت خلافات مؤخرا مع عدد كبير من الدول الاوروبية وخصوصا الاسكندينافية.

لكن التطور الاكثر اثارة للقلق بالنسبة للقادة الاسرائيليين هوالفتور في العلاقات مع واشنطن الذي لا يدل اي شىء على انه عابر.

ويعكس الاستقبال الذي خصصه الرئيس الاميركي باراك اوباما لبنيامين نتانياهو خلال زيارته في نهاية آذار/مارس حجم الازمة الاميركية الاسرائيلية التي لا سابق لها منذ عقود.

ولم يتوصل الرجلان الى اي اتفاق خصوصا بشأن الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية المحتلة الذي ينوي نتانياهو مواصلته.

وتدهور الوضع الى درجة ان ديفيد اكسلرود احد المستشارين الرئيسيين لاوباما اضطر للاعلان ان اي "اهانة" لم توجه الى رئيس الوزراء الاسرائيلي.

ويشير المحللون الاسرائيليون الى ان عزلة اسرائيل مرتبطة الى حد كبير بتطورات حصلت قبل اشهر من وصول نتانياهو الى السلطة.

فصورة اسرائيل لدى الرأي العام الدولي تضررت بشكل خطير بعملية "الرصاص المصبوب" التي اطلقتها اسرائيل في كانون الاول/ديسمبر 2008 على قطاع غزة في عهد الحكومة السابقة برئاسة ايهود اولمرت.

فحصيلة الخسائر البشرية (مقتل 1400 فلسطيني بينهم مئات المدنيين) وحجم الدمار المادي -- اللذان اكد عليهما تقرير الامم المتحدة بقيادة غولدستون --جعلت اسرائيل في موقع اتهام.

ومنذ ذلك الحين علق الفلسطينيون المفاوضات مع اسرائيل وتدهورت العلاقات مع تركيا.

وقال المحلل السياسي جيرالد ستاينبرغ من مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية "بالنسبة لتركيا استخدمت الحرب في غزة لمهاجمة اسرائيل، بينما تتقرب (انقرة) من سوريا وايران اثر خيبة املها من رفض الاتحاد الاوروبي استقبالها كدولة عضو".

وفي ما يتعلق بالعلاقات مع واشنطن، شكل انتخاب اوباما منعطفا حقيقيا. فنتانياهو لم يعد ينسجم مع الرئيس الاميركي كما كان رؤساء وزراء اسرائيل ينسجمون مع الرئيس السابق جورج بوش في العمل ضد "محور الشر".

ويتقبل الرئيس اوباما مواصلة الاستيطان بدرجة اقل من بوش.

ويرى عديد من المسؤولين الاميركيين المدنيين والعسكريين ان سياسة نتانياهو تعرقل جهود الولايات المتحدة للتقارب مع العالم العربي والاسلامي.

واكد الباحث بيبي هيلر من جامعة تل ابيب ان نتانياهو لا يتبع سياسة مختلفة كثيرا عن سياسات رؤساء الحكومات السابقين.

لكن الدبلوماسية الاسرائيلية يقودها اليوم زعيم الحزب القومي المتشدد افيغدور ليبرمان الذي لا يلقى تقديرا كبير في عدد من العواصم الغربية.

وقال هيلر ان القادة الاسرائيليين الحاليين لا يعرفون كيف يجدون لغة دبلوماسية لتحسين الوضع

غافين رابينوفيتز
الثلاثاء 13 أبريل 2010