نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


سياقة..للهاوية





  المرأة السعودية تستطيع سياقة السيارة....
لست مرتاحة للخبر.
هناك أمر يشغل تفكيري بهذا الخصوص. أفكر في كل الشيوخ الذين سمعناهم منذ دهر يتحدثون عن تأثير سياقة المرأة على مبيضها وعلى رحمها وعلى قدرتها على الإنجاب...

أفكر في الذين كانوا يتحدثون عن تسبب السياقة في أنواع كثيرة من السرطان للنساء. أفكر في كل الدراسات العلمية العظيمة التي أدلوا بها لكي يثبتوا، إلى عهد قريب جدا، كل الأخطار الصحية والاجتماعية والأسرية التي يمكن أن تتسبب فيها سياقة المرأة للسيارة.
 
 سناء العاجي، صحفية مغربية عملت ولا تزال تعمل في العديد من المنابر والمواقع الإخبارية في المغرب وخارجه باللغتين العربية والفرنسية. حاصلة على الجائزة الثالثة للتحقيق الصحافي من المنظمة الهولندية "Press Now". ساهمت في كتاب مشترك تحت عنوان "التغطية الصحافية للتنوع في المجتمع المغربي"، ونشرت لها رواية " مجنونة يوسف" سنة 2003 عن دار "أركانة" للنشر (مراكش)
ماذا عساهم سيفعلون اليوم؟ هل ستكون لهم جرأة معارضة القرار الملكي، أم أنهم سينصاعون له، لأن طاعة أولى الأمر واجب ديني؟
هل سيعتبرون القرار الملكي بالسماح للمرأة بالسياقة، منافيا للإسلام وبأنه يهدد صحة المرأة السعودية ونسلها؟ أم أنهم سيجدون دراسات جديدة تثبت فوائد السياقة لدى المرأة؟
طبعا... فشيوخ تحريم السياقة على النساء ليسوا وحدهم معنيون بهذا النقاش.
هناك أيضا من يتحدثون في التلفزيونات والمساجد عن استحالة كون الأرض كروية الشكل... رغما عن أنف العلم.
والذين يتحدثون عن فوائد شرب بول البعير.
والذين يصرون أن المرأة ناقصة عقل ودين وأن قوما يولون أمورهم لامرأة لن يفلحوا، رغم أنف التاريخ الذي يعلمنا أسماء نساء رائدات في ميادينهن، ملكات وحاكمات وقاضيات نجحن في زمانهن وتفوقن... ورغم أنف زماننا المعاصر الذي يعطينا عشرات الأمثلة عن رائدات في العلم وحاصلات على جوائز نوبل ومخترعات وسياسيات وقائدات طائرات وقطارات وغيرهن... أمثلة تعلمنا بالعقل والمنطق أن المرأة ليست أقل ولا أعلى شأنا من الرجل. حين تتاح لها فرص التعلم والنجاح، تستطيع أن تنجح في العلم والسياسة والحكم... أن الكفاءة ليست مؤنثة ولا مذكرة... وحدها العقلية متحجرة.
هناك أيضا أولئك الذين يصدرون فتاوى نكاح البهيمة ونكاح المرأة الميتة ونكاح الرضيعة.
أولئك الذين يدعون على النصارى واليهود ويكفرون الشيعة ويشجعون على الجهاد وعلى قتل المخالف...
كل هؤلاء يجعلونني أطرح على نفسي هذا السؤال: من يا ترى يشكل خطرا على الإسلام؟ أفقهاء التخلف والجهالة والعنف... أم أصحاب الفكر النقدي العقلي التنويري؟
---------------------
مونت كارلو الدولية

سناء العاجي
الاثنين 2 أكتوبر 2017