نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


شباب المجاهدين يعدون" جيش العسرة" ويفرضون على المجتمع مفاهيمهم بالبنادق والمقصات




مقديشو - علي موسى عبدي - تفرض الشرطة الدينية لحركة الشباب الاسلامية المسلحة ببنادق هجومية ومقصات، تصرفات صارمة ونوعا من الملابس التي تحمل قسما على الاقل من الشبان في الصومال على السخرية من عناصرها ويحتفظ احمد عيدروس عبدي بذكرى مؤلمة عن لقائه مع عناصر الميليشيات من حركة الشباب الذين يسيطرون على حوالى 80% من الصومال حيث يفرضون مفهوما متشددا للاسلام


عناصر من حركة شباب المجاهدين الصومالية
عناصر من حركة شباب المجاهدين الصومالية
وقال هذا الشاب البالغ من العمر 19 عاما "اعتقلني عناصر من حركة الشباب المسلحين الذين استجوبوني حول طريقة قص شعري. فقد كانوا يعتبرونها غريبة جدا".

واضاف احمد "حتى من دون ان ينتظروا جوابي، اخرج احدهم مقصا وقص خصلات من شعري من جانب واحد. فقد فعل ذلك كما لو انه كان يقص العشب اليابس". واذ روى كيف انه لم يتبق له سوى ان ينهي العمل بنفسه، القى الشاب نظرات قلقة حوله، مدركا ان مظهره يبقى بعيدا عن القواعد التي تفرضها حركة الشباب.

وقد دفعه اصدقاؤه للامتثال، لأنه "لو حاول ان يدافع عن حقه في قص شعره كما يحلو له، لكان تعرض للضرب في العلن"، كما قال محمد حسن (20 عاما). واضاف "خرج من ذلك اللقاء مهانا وانصرف للبكاء".

ويسود التوتر الحاد مقديشو حيث يستعد "جيش العسرة" المنبثق من حركة الشباب للتصدي لهجوم اعلنت القوات الموالية للحكومة انه وشيك. لكن الجناح الآخر من الحركة الاسلامية، "جيش الحسبة"، منهمك هو ايضا على جبهة اخرى هي جبهة السلوك.

وتقوم "كتائب اسلامية للتعبئة الاجتماعية" بدوريات في العاصمة داعية عبر مكبرات الصوت الناس الى الالتحاق بالجهاد ومساعدة المحتاجين والتقيد بارتداء الملابس المحتشمة.

وقال شاب في الحادية والعشرين من عمره طلب الا يكشف عن هويته سوى اسمه عبد الله "ماذا يعني ذلك؟ يطالب الشباب بسلطة سياسية لكنهم يتصرفون كما لو انهم خلقوا العالم. وبماذا تهمهم طريقتنا في ارتداء الملابس او في قص شعرنا؟". واضاف "انتم تعرفون اني اعيش في حي سوق بكارا"، معقل حركة الشباب.

لكن جميع الشبان لا ينتقدون ايضا القواعد الاسلامية، بطريقة علنية على الاقل. وقالت امينة عبد الرحمن "اؤيد طريقة الحياة التي يشجع عليها الشباب. انهم يطبقون شريعة الله". وتعتبر هذه الشابة (23 عاما) ان بلدانا مثل فرنسا وتركيا متشددة ايضا وتمنع ارتداء الحجاب. وقالت "لم اسمع العالم يدين فرنسا او تركيا. وفي المقابل، يبدو ان من المفيد اغتنام كل مناسبة للتنديد بحركة الشباب وطالبان".

وفي قرية ادلي القريبة من مقديشو، يروي شاب كيف تعرض منزله للهجوم من قبل عناصر من حركة الشباب تبلغوا انه يشاهد فيه مع اصدقاء نسخة مقرصنة من فيلم "نينجا القاتل".

وقال عبد المعلن حسن ان "معظمنا تمكنوا من الفرار عبر النوافذ. لكني كنت واحدا من ستة استسلموا وتعرضت للجلد بسبب السلوك المشين".

وتفرض الشرطة الدينية ايضا قانونها في وسائل النقل العام. وعندما تصل حافلة الى الاحياء التي تسيطر عليها حركة الشباب، يكفي ان يصرخ سائقها "انتظموا" حتى ينفصل الرجال والنساء بسرعة الى جانبي الحافلة.

وقال السائق علي محمد اقول للركاب ان ينفصلوا الى مجموعتين. الرجال والنساء لا يستطيعون ان يختلطوا، خصوصا اذا لم يكونوا متزوجين

علي موسى عبدي
الاربعاء 24 فبراير 2010