نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


شتائم لعائلة الطرابلسي ونهب سيارات جديدة لصخر الماطري




تونس - حسن الفقيه - "انزل من السيارة، افتح الصندوق الخلفي، انبطح ارضا"، عبارات تسمعها عند حاجز لقوة مشتركة للامن والجيش تسعى للسيطرة على الوضع قرب العاصمة التونسية حيث عبث مجهولون الليلة الماضية ببعض املاك مقربين من زين العابدين بن علي وسط تشفي البعض واستهجان البعض الاخر.


واقامت قوة مشتركة للجيش والشرطة مسلحة بالبنادق والمسدسات حاجزا على الطريق الرابط بين حلق الوادي والعاصمة لتوقيف كل السيارات وتفتيشها واعتقال المشتبه بهم.
وانبطح نحو عشرين شخصا من رجال ونساء ارضا وايديهم على رؤوسهم قرب سياراتهم، فيما تولى الامن تفتيش صناديق السيارات ليخرج منها اشياء منهوبة على ما يبدو.

وعند المفترق الفاصل بين المرسى وقمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة، وقفت عربة للجيش قبالة فيلا فاخرة نهبت وأثار دخان حريق بادية على حيطانها. انها تابعة لعائلة الطرابلسي، اسرة ليلى زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
وتجمع عشرات الفضوليين عند الفيلا التي كتب عليها احدهم "للبيع".

وحين نهرت امراة كانت في سيارة، امراة اخرى بدا عليها الفقر تحمل مظلة من مخلفات ما نهب واحرق ليلا، شتمتها الاخيرة وردت عليها بغضب "الطرابلسية هم السراق، ونحن نسترجع بعض ما سرقوه منا".
وكانت العاصمة التونسية شهدت الليلة الماضية على غرار العديد من المدن التونسية اعمال تخريب ونهب قام بها ملثمون بعضهم مسلح بهراوات وسيوف بغرض بث الرعب، بحسب شهود.

وفي قرطاج على مسافة غير بعيدة من القصر الرئاسي، تم نهب وحرق متجر "مونوبري" التابع لاسرة المبروك المتصاهرة ايضا مع بن علي.
وقال فرحات حفيظ (56 عاما) المقيم في جوار المتجر الذي اسودت حيطانه، ان "مجموعة من نحو 40 شخصا مسلحين بهراوات قدموا ليلا ونهبوا المتجر قبل ان يحرقوه" مشيرا الى انه حاول "الاستنجاد بمركز الشرطة بلا جدوى".

واضاف حفيظ ان "تونس ليست استثناء بالنسبة لاعمال النهب التي تحدث في كل البلدان التي تشهد اضطرابات، حيث يكون هناك دائما من يستغل الوضع"، غير انه لاحظ ان "التخريب استهدف تحديدا ممتلكات اسرة الرئيس السابق اذ ان الشعب انفجر وانتقم".

وقالت امراة فرنسية من الاجوار طلبت عدم كشف اسمها "في البداية كانت الاحتجاجات جيدة (باسلوبها الحضاري) اما الان فقد اصبحت اعمال نهب، هذا خطير".
وانتشرت خصوصا في شوارع حلق الوادي شمال العاصمة، وايضا في النواحي المجاورة حتى قرطاج، عشرات السيارات التي لم يتم تسجيلها بعد، تركت في الطريق بعضها متفحم وبعضها معطل وقلة منها سليمة.

سيارات من ماركات عديدة قال العديد من الشهود انه تم الاستيلاء عليها الليلة الماضية من مستودع قرب ميناء حلق الوادي تابع لصخر الماطري صهر بن علي.
وفي الشارع الرئيسي لمدينة حلق الوادي تجمع عدد من الاشخاص حول سيارات متفحمة ومزقوا صورة بن علي.

وقال صلاح (40 عاما) "هذه السيارات هي مال الشعب التونسي، ان اصهار الرئيس استولوا على كل شيء في حين لا يجد الشعب شيئا لياكله، هذا ليس عدلا".

لكن سعيد (35 عاما) اعتبر ان هذا التخريب "يعتبر غباء وكان من الافضل ان يستعيد الشعب هذه الاملاك بدلا من اتلافها".
وشاهد مراسلون لوكالة فرانس برس في حلق الوادي الشرطة توقف شابين، وتخرجهما بالقوة من سيارتين.
وحين صاح شخص في مقهى مجاور محتجا، نهره الشرطي بحزم وتوتر وقال له "انت لا تعرف ما فعل فاهتم بشؤونك".


حسن الفقيه
السبت 15 يناير 2011