نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


شركة طيران هولندية تفرض رسوما إضافية على البدينين




أمستردام - يتوجب على المصابين بالسمنة المفرطة أن يدفعوا أكثر للسفر على طائرات كي إل إم- إير فرانس ابتداءً من الأول من أبريل هذا العام. كما أن على المسافرين، الذين لا يكفيهم مقعد واحد، أن يشتروا تذكرة إضافية
ميكا فان سباني من رابطة المصابين بالسمنة تملكها الغضب: "الظروف الصحية هي التي تضطر الناس لاستخدام مقعد إضافي. ونحن في رابطة البدينين، نعتقد أنه يجب ألا نصبح ضحايا أكثر مما نحن عليه بمعاقبتنا بدفع رسوم إضافية بسبب أحجامنا


السلامة
وتقول شركة كي إل إم- إير فرانس للطيران إن هذا الإجراء مطلوب لأسباب تتعلق بالسلامة. وقالت متحدثة باسم الشركة إن الركاب ذوي الأحجام الضخمة يتعرضون للانحشار بين مساند اليدين بالمقعد. إضافة لذلك، الركاب الذين لا يستطيعون الجلوس بشكل صحيح على المقعد المزوّد بمساند لليدين، لا يستطيعون إغلاق أحزمة المقاعد وهم جالسون على مقعد واحد. وسيتسبب ذلك في مضايقة الركاب الآخرين الذي يجلسون بجوار الراكب الذي لا يستطيع الجلوس إلا بأخذ مساحة من مقاعدهم.

وكان الحل، الذي خرجت به الشركة الهولندية- الفرنسية هو أن يشتري الركاب، الذين يعتقدون أنهم يحتاجون لأكثر من مقعد واحد، تذكرة ثانية مقدماً ب 75% من السعر. وإذا كانت هناك مقاعد خالية في الرحلة، تتم إعادة أموالهم إليهم.

لكن وفي حالة فشلهم في حجز مساحة كافية لهم ولا وجود لمقاعد خالية بالطائرة، يجب عليهم انتظار رحلة أخرى أقل ازدحاماً.

وتقول الشركة إنها الأولى التي تعمل بهذا الإجراء في أوروبا، لكن في الولايات المتحدة تنفذ شركات الطيران هذه السياسة بطرق مختلفة. فشركة يونايتد إيرلاينز بدأت تنفيذ إجراءات مماثلة منذ العام الماضي، زاعمة أنها تعمل استجابة لشكاوى تقدم بها 700 راكب قالوا إنهم تعرضوا لضغط جسدي من قبل راكبين بجوارهم ضخام الأجسام. وكانت شركة ساوث ويست الأمريكية منخفضة الأسعار قد أثارت عاصفة من الاحتجاجات عندما أصدرت تذكيراً بنظمها التي تقضي بدفع الأشخاص السمان رسوماً إضافية، رغم أن سياستها تلك كانت تُنفذ طوال ال 25 سنة الماضية.

تمييز
وفي غضون ذلك، أمرت وكالة النقل الكندية في عام 2008 بأن تعمل شركات الطيران على إتاحة مكان مريح لركابها ذوي الأحجام الكبيرة بتوفير مقعد ثان مجاناً. وترى هذه الوكالة أنه وفي حالة السفر بالطائرات، تُعتبر السمنة كالإعاقة، ولا يجب أن يتعرض الأشخاص السمان للتمييز. وترغب ميكا فان سباني في أن تتبع كل شركات الطيران سياسة مماثلة. لكن لماذا تدفع شركات الطيران وتتحمل مسئولية طرق الحياة غير الصحية التي يتبعها البعض؟

تقول السيدة ميكا فان سباني: "تقول شركات الطيران إنها تقوم بنقل الناس- حسناً، أحجام الناس تختلف، لذلك عليها أن تكون مستعدة بتوفير مقاعد مختلفة!". وتقول أيضاً إن دراسات جديدة توصلت إلى أن فرصة المصابين بالسمنة للتدخل في إصابتهم ضئيلة. فحتى قبل عشر سنوات كنا نعتقد أنك إذا تناولت كميات كبيرة من الطعام ومن ثم بدأت في تطبيق حمية غذائية، ستصبح أنحف، لكننا نعلم الآن أن الأمر ليس كذلك. لذلك أصبح كل الناس، الذين كانوا يعتقدون أن بإمكانهم أن يصبحوا نحافاً، أصبحوا الآن تحت سيطرة أجسادهم التي تدافع عن بقاء كل أوقية من دهونها".

مقاعد أوسع
وتأمل السيدة فان سباني في أن تقوم كل شركات الطيران بإعداد مقعد إضافي أوسع، يتم تجهيزه بإلغاء مقعد واحد في أحد الصفوف من بين كل ثلاثة صفوف. وتقول إن السمنة تُعتبر مرضاً كما تُعتبر مشكلة خاصة، لذلك من العدل أن نتقاسم جميعنا التكلفة. لكن متحدثا باسم شركة إير-فرانس- كي إل إم يقول إن شركته ليست لديها خطط لرفع أسعار تذاكرها من أجل توفير مقاعد للمصابين بالسمنة. ويضيف بأن للمقاعد مساحات قياسية في صناعة الطيران وتوفير مقاعد خاصة أعرض لضخام الأجساد ليس خياراً مطروحاً.

هل تُعتبر هذه الخطوة من قبل شركة الطيران الهولندية علامة على أن السمنة بالطريقة الأمريكية في طريقها إلى هولندا؟
لا تعتقد ميكا فان سباني ذلك: "بالطبع عدد المصابين بالسمنة في تزايد. إنها مشكلة اجتماعية. وقد شهدت هذه الظاهرة تزايداً خلال العشرين عاماً.

لكن على المستوى العالمي، يعتبر الهولنديون من أنحف الشعوب، لذلك لا أستطيع فهم هذه الظاهرة

إذاعة هولندا العالمية
الثلاثاء 26 يناير 2010