نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


صندوق الطبيعة العالمي يحذر من تعرض النمور لخطر الانقراض




موسكو – فولفجانج يونج - "لقد كانت ميتة سريعة: أجبر النمر الرجل على الخروج من مسكنه، بإحدى قرى نيبال، ومزقه إرباً" كان هذا ما أكده مدان راي، المتحدث باسم الشرطة بمحمية شيتوان، حيث وقعت تلك المأساة، موضحا أن الشرطة وقوات حرس الغابات تبذل قصارى جهدها من أجل الإيقاع بالنمر المطلق السراح، فيما حذر صندوق الحياة الطبيعة العالمي (WWF) من أن الأمر "كارثي" بالنسبة للجانبين.


صندوق الطبيعة العالمي  يحذر من تعرض النمور لخطر الانقراض
من جانبه أعرب سيرجي كوزنيزوف، مسؤول الصندوق في موسكو، وهي منظمة عالمية معنية بالدفاع عن البيئة والحياة الطبيعية فيها، عن أسفه للحادث مؤكدا أن "مصرع شخص يمثل دائما حادثا مأسويا مرجعا، ولكن السؤال هنا هو كيف يعتزمون الإيقاع بالنمر الهارب؟ سيقومون بقتل جميع النمور".
 
واعتبر كوزنيزوف أن الحادث يسلط الضوء مجددا على الصعوبات التي تواجه الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على آخر ما تبقى من النمور القليلة والتي تعيش حرة طليقة في البرية في جميع أنحاء العالم والتي يوجد منها 150 في نيبال وحدها.
 
ويؤكد مسؤول صندوق الحياة الطبيعية أن النجاح الكبير الذي حققه أحدث أفلام المخرج التايواني آنج لي "حياة بي"، والحائز على العديد من الجوائز العالمية، يمكن أن يسهم بقدر كبير في إنقاذ حياة ما تبقى من سلالة ملك صيادي الغابة "النمر" في أحراش سيبيريا.
 
وفي هذا الإطار أشار كوزنيزوف أن الصندوق توصل لاتفاق مع الشركة المنتجة للفيلم الذي يشارك في بطولته أحد النمور البنغالية على استخدام مشاهد من العمل في أعمال الدعاية لحملات (WWF)بدون مقابل.
 
جدير بالذكر أن فيلم "حياة بي" يدور حول قصة فتى يجد نفسه بعد غرق السفينة التي كانت تقل أسرته إلى الولايات المتحدة، في قارب صغير مع نمر بنغالي مفترس، مما يضطره للبحث عن وسائل غير تقليدية على التعايش معه في الماء على متن القارب في علاقة فريدة مؤثرة استمرت لما يزيد على مئتي يوم.
 
ويحذر الصندوق من أن الصيد الجائر وتجارة تهريب لحوم وجلود النمور أدت إلى تراجع أعداد المتبقي منها في الحياة البرية بصورة مخيفة. وتوضح المنظمة أنه منذ قرن تقريبا كان يوجد ما يقرب من 100 ألف نمر يعيشون أحرارا في البرية، لم يعد يتبق منها الآن سوى ثلاثة آلاف ومئتي نمر فقط موزعة بين 13 دولة.
 
ويلفت بيوترسيرديوكوف، مسؤول الصندوق العالمي لحماية الحيوانات (IFAW) قائلا إن " المتبقي عدد قليل" مبرزا أهمية الحفاظ عليه من خطر الانقراض.
يشار إلى أنه منذ انعقاد مؤتمر سان بطرسبرج في عام 2010 تحت رعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تقوم كل من روسيا والصين اللتان تضمان أكبر تجمعات للنمور في البرية في العالم بجهود كبيرة من أجل تنظيم حملة عالمية لإنقاذ النمور من التعرض لخطر الانقراض. ويتمثل الهدف المباشر والأكثر إلحاحا لهذه الحملة في إنشاء محور جديد يكون بمثابة محمية للنمور البرية في المنطقة الحدودية بين البلدين.
 
يقول ماركوس راداي أحد مسؤولي صندوق الطبيعة العالمي في منطقة الباسيفيك "إنه نجاح كبير بالنسبة لجهود حماية النمور"، مشيرا إلى أنه "هناك على مسافة تسع ساعات بالطائرة من موسكو، يعيش آخر 450 حيوان من سلالة النمر الروسي" .
 
ويعرب راداي عن أسفه لتعرض هذه "القطط العملاقة" لخطر الانقراض بصورة كبيرة خلال العقود الأخيرة، نتيجة لأنشطة الصيد التي لا تعرف الرحمة طمعا في الحصول على بضعة جوائز.
 
من ناحية أخرى تعتبر الصين ضلعا رئيسيا في مسألة استمرار بقاء النمور على قيد الحياة، حيث انتشرت حمى اصطياد النمور من أجل استخدام لحومها وأعضائها في تصنيع منتجات طبية مشبوهة مشكوك في جدواها.
 
وبالرغم من ذلك، لا تزال توجد أسباب تدعو للتفاؤل، حيث تمكن مصور فوتوغرافي ذات مرة من التقاط صورة نادرة في جزء من الثانية لنمر سيبيري في محمية وانجينج شمال غرب الصين، حيث يقول راداي "هناك المزيد من المؤشرات على أن النمور وفهود الليوبرد بدأت تستعيد بيئتها الطبيعية في موطنها الأصلي. صحيح أن العملية تسير بصورة بطيئة ولكنها تتميز بالدأب".
 
في الوقت نفسه يحذر راداي من الإفراط في التفاؤل مشيرا إلى أنه "بالرغم من المؤشرات الإيجابية إلا أنه من المبكر جدا الحديث عن قرب ظهور تجمع مستقر للنمور في الصين".
 
من ناحية أخرى برغم مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على انعقاد قمة سان بطرسبرج، فإن "ثلثي المناطق المحمية المخصصة للنمور، غير مستوفية لأدنى المعايير الواجب توافرها في مثل هذه المناطق". حيث تفتقر العديد منها للأيدي العاملة المدربة، كما أنها تتعرض أحيانا لطغيان الصيد العشوائي، وفقا لما أشار إليه بيوترسيرديوكوف، مسؤول الصندوق العالمي لحماية الحيوانات (IFAW).
 
من جانبه يؤكد يوري دارمان مدير مكتب (WWF) في موسكو منذ خمس سنوات، أن "إنقاذ النمور من الانقراض يحتاج إلى الأفعال وليس الأقوال".

فولفجانج يونج
الاثنين 27 ماي 2013