نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


طالبان كسرت ربابته... عازف يتضرع أن ينتصر الجيش الباكستاني ليستطيع العودة الى الموسيقى




ديرة اسماعيل خان - لحاظ علي - يتضرع محمد اكبر الى الله يوميا لينتصر الجيش الباكستاني على حركة طالبان في المناطق التي تسكنها القبائل... ليتمكن من عزف الموسيقى مجددا من دون ان يخاف على حياته.


طالبان كسرت ربابته... عازف يتضرع أن ينتصر الجيش الباكستاني ليستطيع العودة الى الموسيقى
وقال محمد اكبر ان "عناصر من حركة طالبان لا اعرف من هم قصدوني قبل سنتين. قدمت لهم الشاي وعزفت امامهم على الربابة"، وهي آلة موسيقية شبيهة بالعود تعد جزءا من التراثين الباكستاني والافغاني على حد سواء.
واضاف "استولوا على الآلة وكسروها وهددوني باني اذا عزفت الموسيقى مجددا فعقابي سيكون عسيرا".

ويستحضر الحادثة التي وقعت بأسى خصوصا ان احد جيرانه وشى به. ويعيش هذا الشاب البالغ من العمر 39 عاما في مدينة ديرة اسماعيل خان المغبرة حيث وجد ملجأ له ولزوجته واولاده السبعة بعدما هربوا من المعارك الدائرة بين الجيش الباكستاني وحركة طالبان في منطقة وزيرستان جنوب البلاد معقل المتمردين الاسلاميين في المناطق المسكونة من القبائل القريبة من الحدود الافغانية.

واضاف "اتلو الايات القرآنية المقدسة كل صباح واصلي كي ينتصر الجيش على المعتدين. في حال خسرت طالبان سأشتري ربابة جديدة". ويتشبث سكان المناطق القبلية بحكمهم الذاتي بعيدا عن الحكومة الاتحادية وهم في غالب الاحيان محافظون لكن ان حركة طالبان احدثت في نفوس العديد منهم صدمة كبيرة عبر فرض قوانينها المتشددة التي قضت مثلا بمنع الموسيقى.

واكد محمد على انه "ليس في الامكان ان يصير عناصر حركة طالبان اصدقاءنا" مستذكرا احكام الجلد والشنق التي نفذت في حق من لم يتقيد بالقوانين التي وضعوها. وتشهد باكستان في السنوات الاخيرة نموا سريعا للاصولية الاسلامية لا سيما في شمال غرب البلاد وفي المناطق القبلية. وكان بعض عناصر حركة طالبان اطلقوا ثورة دموية في تموز/يوليو 2007 من اجل فرض رؤيتهم للشريعة الاسلامية في وادي سوات الذي كان في السابق واحة سياحية وترفيهية.

ودمر مقاتلو طالبان واغلقوا مئات المحال التجارية التي تبيع اسطوانات موسيقية او افلام دي في دي لانها تخالف برأيهم الشريعة الاسلامية، واستبدلوها بمواد تساهم في الترويج لحركتهم. وامتلأت الرفوف بكتيبات تهاجم السياسة الاميركية في المنطقة وبافلام الفيديو الدموية التي صورت عمليات قطع الرأس والعمليات الانتحارية.
وتنهمر دموع محمد اكبر لا اراديا حين يتحدث عن احد افضل اصدقائه عازف الكمان احمد شاه. وقال "لقد قطعت عناصر من طالبان رأسه لانه لم يذعن لتحذيراتهم".

وشعر محمد بالخوف بعدما تلقى العديد من التهديدات بالقتل. ونتيجة لذلك قصد صديق طفولته قاري حسين الذي اصبح مسؤول حركة طالبان الباكستانية وينظر اليه على انه مخطط العديد من العمليات الانتحارية. ويروي عازف الربابة "قصدته بيد انه اجابني ببرودة في ان اشكر ربي اني لم اقتل الى الان".
في ظل هذا الواقع ثمة اشارة وحيدة تبعث على الامل في نفس محمد اكبر تتمثل في انه من المستفيدين من المساعدة التي تخصصها الحكومة الباكستانية الى العائلات المهجرة من وزيرستان بسبب المعارك الدائرة فيها.

قال وقد ارتسمت ابتسامة على وجهه "حصلت على خمسة آلاف روبي (ستين دولارا) ما يعني اني املك ما يسمح لي بشراء ربابة جديدة.

lazikani lazikani
السبت 24 أكتوبر 2009